موقع جزر فيجي
تقع جمهوريّة جزر فيجي في الجهة الجنوبيّة من المحيط الهادي، وفي جهة الشمال الشرقيّ من الجزيرة الشماليّة لنيوزيلندا، وتعتبر فيجي دولة جزرية في ميلانيزيا، ويحدها العديد من الدول في مختلف الجهات فمن الشرق تحدها تونغا وفوتونا وواليس ومن الشمال الشرقيّ لها هناك ساموا ومن الشمال تجد توفالو، بينما يحدها من الغرب فانواتو وهي أقرب المناطق إليها، وكما يحدها من الجنوب الغربيّ كاليدونيا الجديدة وكرماديك في الجنوب الشرقيّ منها. ويُعد نظام الحكم في فيجي نظام حكم محليّ بمعنى أنّ وزارة الحكم المحليّ والتنمية الحضريّة هي التي تشرف على المجالس البلديّة. تشكلت جزر فيجي نتيجة لنشاط البركانيّ من ملايين السنين، ويتكون أرخبيل فيجي من 332 جزيرة كبيرة وحوالي 500 جزيرة صغيرة، وليست جميع هذه الجزر مأهولة بالسكان فحوالي 110 جزيرة من جزر فيجي الكبيرة فقط مأهولة بالسكان. وأمّا عن الجزر الرئيسيّة هناك فهما جزيرتين إحداهما فيتي ليفو وفيها عاصمة هذه الجزر وهي سوفا وتحتوي العدد الأكبر من السكان والثانية هي جزيرة فانوا ليفو. ويكون المناخ في هذه الجزر بشكل عام حاراً وتتساقط الأمطار في معظم شهور السنة مما يساعد على نمو الغابات الإستوائيّة.
عدد سكان فيجي
قد وصل عدد سكان فيجي إلى ما يُقارب حوالي 800 ألأف نسمة، وسكانها الأصليون هم من الميلانيزين والبولينيزين، وهو يشكون فقط ما يُقارب حوالي 250 ألف شخص من مجموع السكان، بينما يشكل الهنود ما يُقارب نصف عدد سكان فيجي، وذلك كنتيجة لإحتلال بريطانيا لها إذ هاجر العديد من الهنود إلى هذه الجزر، وما تبقى من عدد السكان فيضم جنسيات متعددة آخرى ومنها الباكستانيون وغيرهم. والدين المسيحيّ هو الدين الرسميّ لهذه الجزر، وتُعد الطائفة المُنتمية إلى الكنيسة الميثوديّة أكبر طائفة مسيحيّة في فيجي، ويأتي بعدها المسحيون من الكاثوليك ومن تجمعات الرب والسبتيون أو الأدفنتست والمورمون، وكما يوجد عدد من المسلمين في فيجي وهؤلاء هم من الباكستانيين ومن الهنود، وهناك أيضاً من يدينون بالهندوسيّة وديانة السيخ إضافة إلى وجود اليهود والملحدين وقلة من بعض الديانات الآخرى. والسكان الأصليين لفيجي يعتنق أغلبهم المسيحيّة، وغالبية الهنود ينتمون إلى الهندوسيّة وما تبقى منهم من المسلمين وغيرهم.
التنوع العرقيّ والدينيّ
ساعد التنوع العرقيّ والدينيّ على التنوع الثقافيّ أيضاً، حيث أنّ التقاليد المُتبعة هناك تمتزج مابين تقاليد السكان الأصليون وتقاليد الأوروبيّة والهنديّة والصينيّة، فتجدها في نظامهم الإجتماعيّ كما يتضح طعامهم وملابسهم وفي عقيدتهم وفنونهم وصناعتاهم ورقصهم وبنائهم وغيرها،وتجدها حتى في النظام السياسيّ أيضاً. وتدمج هذه الثقافة الوطنيّة ما بين الموروث من العادات والتقاليد ما أندمج معها من عادات دخيلة وهذه كلها تطورت مع التمسك بالتقاليد القديمة. وتلتزم الدولة بمختلف الأعياد الدينيّة وغيرها من الأعياد، فهم يحتفلون برأس السنة الميلاديّة وبرأس السنة الهجريّة وبعيد الميلاد وجمعة الآلام وأسبوع فيجي ويوم الصناديق وحتى عيد ميلاد الملكة.