محتويات
السيرة الذاتية
هي بيان، أو تقرير شخصيّ موجز يستعرض فيه طالب العمل بعض معلوماته الشخصيّة، ومؤهلاته العلميّة، وخبراته العمليّة، والتدريبية بغية الحصول على عمل، أو وظيفة معيّنة، وهي تعتبر بطاقة تعارف بين طالب العمل، ومتخذ القرار( صاحب العمل، أو مدير المؤسسة) بالتوظيف.
فالسيرة الذاتيّة هي المرحلة المُهمّة، وخطوة البداية لأيّ شخصٍ ينوي التقديم لإشغال وظيفةٍ شاغرة في أيّ مجال عمليّ، ونظراً لحساسيتها، وأهميتها لدى كلّ من طالب العمل، وربّ العمل، ينبغي اتباع بعض الشروط المُهمّة، والدقيقة في كتابتها، وتحرّي الأمانة، والصدق في البيانات المرفقة معها، حتى تؤدي الغرض التي وضعت من أجله بنجاح.
خطوات كتابة سيرة ذاتية ناجحة
تكثر في صفحات الإنترنت نماذج عديدة للسير الذاتية، وتكون كل منها حسب نوع الوظيفة، أو نوع المؤهل العلميّ الذي يحمله طالب الوظيفة، أو الطريقة، أو المنهج الذي يُفضّله طالب الوظيفة في تقديم نفسه لأرباب العمل، ولكنّها تشترك كلّها في نقاط أساسيّة، لا يُمكن أن تكون السيرة الذاتية مكتملة دونها، يمكن أن نلّخصها بالنقاط التالية:
المعلومات الشخصية
وهي أول ما يجب على طالب العمل كتابته، ليتمّ التعرّف عليه من خلالها، لذا يجب أن تكتب المعلومات الصحيحة، والدقيقة حتى لا يحصل أي لَبْس في حال تم قبول الطلب من رب العمل، وتحتوي البيانات الشخصية على المعلومات التالية: الاسم الرباعيّ لمقدّم الطلب، والعنوان، ويجب أن يكتب بالتفصيل( الدولة، والمدينة، والحي، والشارع)، ورقم الهاتف، والبريد الإلكترونيّ.
اللغة
ينبغي لطالب العمل في هذا الجزء من السيرة الذاتيّة كتابة اللغات التي يُجيدها، وأن يُقّيم نفسه في تحدثها بأنّه( مقبول، أو جيد، أو ممتاز)
الهدف الوظيفيّ
هو الهدف، أو الغاية الوظيفيّة التي يسعى طالب العمل للحصول عليها من خلال تقديمه لتلك الوظيفة، وهو يعتبر من الأجزاء المُهمّة جداً في السيرة الذاتية، وأول ما يطّلع عليه ربّ العمل، لتحديد إذا ما كان مقدم هذا الطلب يستحقّ الحصول على الوظيفة لديه، أم لا، فهو سر نجاح، أو فشل السيرة الذاتية، لذا يجب أن يتوخّى مقدم السيرة الدقة في تحديد هذا البند المُهم، ويكتب فيه ما يجعل ربّ العمل ينظر إلى سيرته الذاتية بأهمية، ويعرف أن مقدمها هو الأجدر على الحصول على الوظيفة الشاغرة لديه.
يجب على مقدم السيرة الذاتية عند كتابة الهدف الوظيفي تخصيص الهدف، وليس تعميمه، بمعنى، أن يكون الهدف محدوداً، وواضحاً، غير قابل للاحتمالات، ومثال ذلك:
أرغب في العمل لأنني أحب العمل المكتبي. ( هدف عام، وغير كافي لجذب اهتمام صاحب العمل)
تقدمت لطلب العمل لأنني أملك المهارة، والخبرة الكافية في الأعمال المكتبية، والإدراية، والسكرتارية، وسأرفق مع هذه السيرة شهادات الخبرة التي حصلت عليها في هذا المجال.( هدف محدد، وواضح، ويشد انتباه صاحب العمل)
المؤهلات العلميّة والدورات التدريبيّة
في هذه المرحلة، يتوجّب على طالب العمل كتابة المؤهلات العلمية الحاصل عليها( شهادة ثانوية، شهادة جامعيّة، شهادات عليا) كي يتسنّى لصاحب العمل معرفة الخلفيّة العلميّة للمتقدم، وهنا يفضّل أن يكون المتقدم للوظيفة يحمل شهادة تختصّ بالوظيفة الشاغرة، أو قريبة منها، فمن غير المعقول أن يتقدم شخص يحمل مؤهل إدراة أعمال، لشغل وظيفة معلم لغة عربية مثلاً. ولذلك فعند كتابة المؤهلات العلميّة، على طالب العمل أن يكتب البيانات التالية بدقة:
- التخصص.
- المعدل.
- التقدير العام.
- الكلية/الجامعة.
- سنة التخرج.
الدورات التدريبية
وهي الالتحاق بكادر متخصص في مجال معين، لتلقي التدريب، وتلقي الخبرة العملية من خلاله، بقصد زيادة الكفاءة، والمهارة في ذلك المجال لذلك فعند تقديم السيرة الذاتية يجب كتابة الدورات التدريبية التي تم اجتيازها من قبل طالب العمل، لأنها ستساعده كثيراً في قبول طلبه خصوصاً إن لم يكن لديه خبرات عملية في ميدان العمل سابقاً، لأنّها تبين لصاحب العمل مدى اهتمام طالب العمل، وطموحه في صقل مهاراته، وقدراته في المجال المُتقدّم له بطلب الوظيفة، وهنا يجب على طالب العمل ذكر بعض البنود الأساسيّة في كتابة الدورات التدريبيّة كالتالي:
- مجال الدورة التدريبية.
- المدة الزمنية التي خضع لها في التدريب.
- الجهة التي قامت بالتدريب.
الخبرات العمليّة
ويقصد بها المدة الزمنيّة التي خضع فيها مقدّم الطلب للعمل في نفس المجال المتقدّم لعمل وظيفة فيه، والذي من خلاله استطاع اكتساب معرفة، واطلاعٍ مهني، ووظيفيّ حول أداء هذا العمل بشكل علميّ، ووظيفيّ سليم ويتعيّن على مقدّم الطلب في هذا الجزء من كتابة السيرة الذاتية كتابة الخبرات السابقة التي حصل عليها بالتفصيل؛ بحيث يُوثّق تاريخ الالتحاق بالعمل، وتاريخ الانتهاء منه، والمؤسسة، أو الجهة التي عمل لديها، ومكان العمل( الدولة، والمدينة، أو البلدة)، وطبيعة العمل الذي شغله في المؤسسة، أو الجهة المذكورة.
يجب أن يراعي المتقدم للوظيفة الترتيب في وضع الخبرات، من الأقدم، إلى الوظيفة الأحدث؛ بحيث تكون جميع البيانات المدوّنة صحيحة، وموثّقة بشهادات مرفقة مع طلب السيرة الذي سيتقدم به.
المهارات الاجتماعية والتطوعية
يقصد بهذا البند من السيرة الذاتية الأعمال الاجتماعيّة، أو الخيريّة، أو التطوّعيّة التي قام بها طالب العمل في فترة سابقة، وهذا يزيد من فرص قبول السيرة الذاتية، ويزيد من نسبة نجاحها؛ إذ تُبيّن لصاحب العمل روح التعاون، وحبّ العمل الجماعيّ، كما تفيد في أخذ انطباع عام حول شخصيته، وميوله، وقدرته على توظيف إمكانيّاته في خدمة المجتمع بشكلٍ عام.
قائمة المعرّفين والتوقيع
في آخر بند من السيرة الذاتية، يطلب من طالب العمل كتابة أسماء ثلاثة أشخاص كمعرّفين به، مع تدوين بعض المعلومات البسيطة عنهم كصلة القرابة التي تربطه بهم، والعمل الذي يقومون به، ورقم الهاتف التابع لهم، بغية التأكّد منهم عن بعض المعلومات الواردة في السيرة الذاتية المُقدمة في حال تمّ قبولها.
يُوقّع طالب العمل على المعلومات التي دوّنها في السيرة الذاتيّة التي سيقدمها لصاحب العمل، وهو بذلك يقرّ بصفة رسميّة بأنّ كلّ المعلومات المُقدّمة صحيحة، وخالية من أيّ تزوير، أو خطأ مقصود.