زيد بن حارثة
زيد بن حارثة صحابي الرسول صلى الله كان قد سبي في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام للسيدة خديجة في سوق حباشة، فمنحته السيدة خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم فتبناه في مكة المكرمة قبل النبوة، وكان عمره في ذلك الوقت ثماني سنوات، وحين جاء والده وعمه ليسترداه من الرسول عليه السلام رفض أن يرجع معهما واختار أن يبقى بجوار النبي فاتخذه ولداً له حتى جاء الإسلام وحرّم التبنّي فسمّي باسم أبيه زيد بن حارثة، وبقي بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته للإسلام.
زوجات زيد بن حارثة
زوّج الرسول عليه السلام زيد بن حارثة من ابنة عمه زينب بنت جحش التي طلّقها فيما بعد وتزوجها الرسول عليه السلام لحكمةٍ معيّنة، ثم تزوّج بعدها بركة الحبشيّة حاضنة الرسول عليه السلام وولدت له ابنه أسامة.
زينب بنت جحش
هي إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأكرمهنّ وهي ابنة عمة الرسول أميمة عليه السلام وأخوها الصحابي عبد الله بن جحش، أسلمت وهاجرت إلى المدينة المنورة وتزوّجها الرسول عليه السلام بعد أن أجاز الإسلام زواج الناس من أدعيائهم، وكان لها مكان عالية عند الرسول عليه السلام منافسةً لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد شاركت في العديد من الغزوات مثل غزوة الطائف وخيبر، توفيت سنة 20 للهجرة عن عمر 53 سنة لتكون أوّل زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لحاقاً به، وقد صلى عليها عمر بن الخطاب ودفنت في البقيع.
بركة الحبشيّة
بركة الحبشيّة هي حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومربيته، كانت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب قبل أن يتوفى، وحين ولدت السيدة آمنة بنت وهب الرسول عليه السلام اتخذتها مربية له ثم ورثها الرسول عليه السلام عن أمّه وأعتقها عندما تزوّج من السيدة خديجة بنت خويلد وبقيت ملازمة له طيلة حياته، أسلمت في بداية الدعوة الإسلامية بعد السيدة خديجة، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، تزوّج أولاً من عبيد بن الحارث الخزرجي في مكّة المكرمة وأنجبت منه ابنها أيمن الذي قتل في غزوة حنين، ثمّ هاجرت مع المسلمين إلى الحبشة وزوّجها النبي محمد عليه السلام من زيد بن حارثة، وبعدها هاجرت إلى المدينة المنورة.
شهدت بركة مع المسلمين غزوة أحد وكانت تدافع عن النبي حين هرب الرجال من حوله، كما شهدت غزوتي خيبر وحنين، وروت العديد من الأحاديث عن الرسول عليه السلام، وقد اختلفت روايات وفاتها فبعض الروايات تقول أنّها توفيت بعد الرسول عليه السلام بخمسة أشهر وأخرى قالت أنّها توفيت بعده بستة أشهر، وبعضها قال أنّها بقيت بعد استشهاد عمر بن الخطاب وتوفيت في بداية خلافة عثمان بن عفان.