محتويات
العيد
يحتفل المسلمون حول العالم بعيديْن هما: عيد الأضحى الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجّة، وعيد الفطر، الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، فتغمر الناس البهجة والفرح والسرور، ويعبّرون عن ذلك بطرقٍ متعددةٍ تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم في الدولة أو المنطقة التي يعيشون فيها، ويعتبر العيد من المناسبات الهامّة في حياة الناس؛ فهو يقرّبهم من بعضهم البعض من خلال أداء بعض العادات الاجتماعيّة التي اعتادوا على أدائها كالتّزاور، وتهادي الهدايا، وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد.
المظاهر العامّة للاحتفال بالعيد
- صنع الحلويّات: يعتبر صنع الحلويّات من المظاهر الهامّة التي ترتبط بشكلٍ وثيقٍ بقدوم العيد، حيث تبدأ ربّة البيت بتحضير ما لذّ وطاب من الحلويّات التي عادة ما تبدأ تحضيراتها قبل العيد بأسبوع، وتتسّم الحلويّات المقدّمة بكونها من الحلويّات التقليديّة الخاصّة بالبلد، ففلسطين والأردن مثلاً تقدّمان المعمول في أيام العيد، في حين تقدّم تونس حلى المقروط القيرواني، وحلى الورقة كأحد الاطباق المميّزة في العيد.
- زيارة الأقارب والجيران: حيث يزور الأهل بعضهم البعض، ويتبادلون التهنئة والمعايدات والمباركات، مرتدين أجمل الملابس، ابتهاجاً بالعيد لا سيّما الأطفال.
- العيديّة: وتتمثّل بمبلغٍ مالي يُعطى للأطفال على وجه الخصوص من قبل وليّ الأمر أو الأقرباء.
- التزيين: حيث تُزيّن المساجد والشوارع بحبال الزينة الجميلة، والأضواء الملوّنة.
- صلاة العيد: حيث يؤدّي المسلمون صلاة العيد جماعةً في المساجد، ويسعى لحضورها الصغار والكبار على حدّ سواء.
- أضحية العيد: يختصّ تقديم الأضاحي عند المسلمين بعيد الأضحى المبارك، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى ما قبل غروب شمس اليوم الرابع، ويتمّ توزيعها على الأقارب، والفقراء والمحتاجين.
مظاهر العيد في بعض الدول العربية والإسلاميّة
على الرغم من تشابه مظاهر الاحتفال بالعيد في الدول العربية والإسلامية، إلّا أنّ كلّ دولة تنفرد بمجموعةٍ من العادات التي تميّزها عن غيرها من الدول، فيما يأتي أمثلة على مظاهر الاحتفال الخاصّة ببعض الدول:
الجزائر
لا تختلف عادات الشعب الجزائري في العيد عمّا تفعله باقي الشعوب العربية من حيث تبادل الزيارات، وتقديم مختلف أصناف الحلويات للزوّار، ولكن يحتفل بعض الجزائريون بالعيد بتنظيم نشاطٍ يعرف بمصارعة الخرفان أو الكباش، وذلك قبل حلول موعد عيد الأضحى مباشرةً وسط حشدٍ كبيرٍ من المتفرجين، والكبش الفائز هو الكبش الذي يصمد في هذه المواجهة لأطول فترةٍ ممكنة.
المغرب
يرتدي أهل المغرب في هذا اليوم المميز الزيّ التقليديّ الخاصّ بهم، وهو (الجلباب الأبيض والبلغة)، وترسم النساء مختلف نقوش الحنّاء على أيديهن وأرجلهن، وفيما يتعلّق بنوعيّة الأطعمة التي تحضّر في أيام العيد، فإنّها تختلف من منطقة لأخرىمن مناطق المغرب، ولكنّ أشهرها هي أكلة (التقلية).