الموت
الموت هو توقّف أجزاء الجسم عن العمل وأهمها الدماغ والقلب؛ فلا يستطيع الشخص القيام بأيّ شيءٍ وإنما ينتقل للحياة الأخرى. الموت في الإسلام هو انتقال الشخص من دار العمل إلى دار الحساب؛ حيث لا يمكن له القيام بأي شيءٍ ويُحاسَب على جميع أعماله في الدنيا.
تُعتبر المعلومات التي نعرفها عن ما يحدث بعد الموت قليلةً لأنّها حياةٌ من علوم الغيب، ولا نعلم منها إلّا ما أخبرنا به الله عز وجل في القرآن الكريم أو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم، ولكن لا ينفع في هذا المقر سوى العمل الصالح والأجر والثواب التي استطاع العبد أن يكتسبها في حياته من خلال الأعمال الصالحة، أو التي قد تصله ممّن وراءه.
أفضل الصدقات التي تصل للميت
يحتاج الميت إلى المزيد من الحسنات والأجر والثواب، ولا يستطيع القيام بها سوى مَن بَعده، قال صلى الله عليه وسلّم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)). من صور الصّدقات التي يصل أجرها للميت:
- الدعاء؛ من أهمّ ما يصل الميت الدعاء الخالص له بطلب المغفرة من الله تعالى، وقد كان قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم في الحديث الشريف أنّ الولد الصالح هو ما يُمكن أن يستفيد منه الميت، قال صلى الله عليه وسلّم ((إنَّ الرجلَ لتُرفعُ درجتُه في الجنةِ ، فيقول : أنَّى لي هذا ؟ فيقال : باستغفارِ ولدِك لك)).
- الصدقة بالمال؛ فيصل أجرها إلى الميت سواءً كانت مالاً أو طعاماً أو كسوةً، فكلّها تعتبر صوراً من صور الصدقة.
- بناء المساجد ودور العلم وكل شيءٍ مفيدٍ، وهذا يُدعى صدقةً جاريةً لأنها تستمر لفتراتٍ طويلة، وكلّما انتفع منها الناس أخذ الميت الأجر، كما يمكن التبرّع بأرضٍ لبناء المباني النافعة للأمة الإسلامية.
- تبَّني طلبة العِلم من حيث تأمين ما يحتاجونه، كما أنَّ تخصيص بئرٍ لشرب عابري السبيل أو وضع كولر من الماء في مسجدٍ من المساجد يعتبر من الصدقات التي يصل الميت أجرها.
- طباعة القرآن الكريم في كتيباتٍ صغيرةٍ وتوزيعها على الناس، ومن الأفضل عدم طباعة اسم الميت عليها حتى لا يدخل الرياء أو السمعة في العمل؛ فالنية الخالصة لله تعالى هي التي توصِل الأجر للميت.
- تأدية ما على الميّت من ديونٍ للناس، وتأدية الديون التي لله تعالى مثل: تأدية فريضة الحج عنه في حال مات ولم يحج، أو يمكن التبرّع لمساعدة حاجٍ لله تعالى.