جزيرة دلما
تعدّ جزيرة دلما بأنّها إحدى الجزر الواقعة في الخليج العربي، وتحديداً تقع مقابلةً للساحل الغربي لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. تمتدّ هذه الجزيرة على مساحة تساوي 9 كيلومترات من شمالها حتّى جنوبها، وأيضاً مساحة تساوي 5 كيلومترات من شرقها حتّى غربها، وتأخذ شكلاً بيضاوياً.
تبعد هذه الجزيرة قرابة الـ 42 كيلو متراً إلى الجهة الشماليّة الغربية من جبل الظنة، وأيضاً تبعد قرابة الـ 210 كيلو متراً إلى الجهة الغربيّة من جزيرة أبو ظبي . تتمتّع أراضي هذه الجزيرة بخصوبة كبيرة، فنجد أنّها تكثر فيها زراعة كلٍّ من الخضروات وأيضاً الفواكه، ويعود ذلك إلى وفرة المياه الجوفيّة فيها وكثرة مصادرها، كما نجد في الجزء الشمالي منها والشرقي التلال الصخريّة.
أصل تسمية الجزيرة
عُرفت جزيرة دلما سابقاً باسم (جزيرة اللؤلؤ)، ويعود ذلك لأنّها كانت المصدر الأساسي في المنطقة لاستخراج اللؤلؤ، وكان لها دور بارز في الفترات التي عرف فيها الغوص ونشط في المنطقة.
نجد في جنوب جزيرة دلما قريةً تحمل اسم الجزيرة، وهي تعدّ المستوطنة الأساس والرئيسيّة فيها، يقطنها حوالي 12 ألف نسمة، وهم من عدّة قبائل، منها الحواسنة والمزاريع، وأيضاً بني حماد والقبيسات، ونجد أكثر الأماكن المأهولة فيها هي قرية دلما، والتي تقع على الشواطئ الجنوبيّة للجزيرة، وبعض الأشخاص يسكنون في منتصف الجزيرة والتي فيها شعبيّة الجبل، وهنالك البعض ممّن يسكنون في منطقة شعبية دلما التي أنشِئت حديثاً نتيجة ردم البحر.
آثار قرية دلما
دلّت الآثار والاكتشافات التي تمّت في هذه الجزيرة على أنّ الإنسان عرفها وسكنها منذ القدم، وتحديداً من القرن الخامس لما قبل الميلاد، وهذه البقايا التي وجدت هي عبارة عن أشكال لمستوطنة قديمة موجودة داخل الأسوار القائمة عليها جمعيّة المرأة الظبيانيّة الموجودة على هذه الجزيرة، وتمتدّ أيضاً لخارج السّور، وأيضاً هنالك بقايا آثار لقرية تعود للعصر الإسلامي المتأخّر، وتقع هذه البقايا في القسم الغربي من الجزيرة، إضافةً لعدّة قبور قديمة تعود للعصر الإسلامي أيضاً.
طرق النقل والمواصلات في جزيرة دلما
إنّ طرق المواصلات إلى هذه الجزيرة هي وسائط بحريّة وأيضاً جويّة، ولكن تبقى الوسائط البحريّة هي المفضّلة والطريقة الأمثل في نقل الركّاب وأيضاً البضائع إلى الجزيرة أو العكس، إلاَّ أنّ سكان الجزيرة يعانون من قلّة هذه الوسائط وشحّها بشكلٍ خاص عندما تسوء الأحوال الجويّة الطقسيّة.
نجد وسائل النقل الجويّة عبارة عن رحلة واحدة بشكلٍ يومي، من مطار أبو ظبي الدولي إلى مطار دلما، ومدّة هذه الرحلة تستغرق الـ 40 دقيقة، وأيضاً هنالك رحلات في إمارة العين تكون خاصّةً بنقل طلاّب الجامعات .أمّا وسائل النقل البحريّة فتتمّ عن طريق الميناء الموجود في جبل الظنّة والذي يُعرف بميناء مغرق، ضمن خطٍّ سريع ينقل الركّاب فقط، وتستغرق الرحلة 60 دقيقة، أمّا البضائع فإنّها تنقل بواسطة عبّارة.