جبال مكران
تقع جبال مُكران في الجنوب الشرقي من الجمهوريّة الإيرانية، وتمتدّ حتى تصل إلى غرب الدولة الباكستانية، كما أنّها تُطل على بحر العرب، قديماً كانت هذه المنطقة تتبع دولة عُمان، ثمّ جاءت إيران واحتلت الجزء الغربي منها، والذي يتبع إلى محافظة سيستان وبلوشستان، أمّا الجزء الشرقي من هذه الجبال فاحتلته الباكستان، وأطلقوا عليه اسم " بلوجستان"، والذي يعني (أرض البلوش).
أصل التسمية
ذَكر ياقوت الحموي في كتبه أنّ أصل كلمة مُكران تعود لشخص اسمه " مُكران بن فارك بن موح" والذي سكن في تلك الجبال التي تفصل بين بلاد الهند وبلاد فارس وتعاقبت عليها الأجيال من بعده، وكانت تُسمّى "ماجان" قديماً؛ حيث كانت تضم كلّاً من: الإمارات العربية، وسلطنة عُمان، ومع مرور الزمن تمّ تحويلها من ماجان إلى عُمان.
الجغرافيّة والسكان
تمتدّ جبال مُكران على ساحل الخليج العُماني بطول (1100) كيلومتر، و400 كيلومترٍ توجد في إيران، و700 كيلومترٍ في الباكستان هي عبارة عن سلسلة جبال شاهقة الارتفاع، وهي منطقة جافة جداً وقاحلة وتقل فيها الأمطار، لذلك الكثير من السكان فيها، والبعض منهم غادروا منها. أغلب سكّانها يتركّزون في المناطق الساحلية؛ ففي إيران يقطنون في مدينة تشابهار وغواتر، أمّا في الباكستان فيتمركزون في المدن التالية: بسني، وقرى الصيد، وأورمارة.
العواصم
تنقسم العواصم إلى ثلاث، وهي:
- المنطقة الساحلية الغربية عاصمتها "جاشك" الموجودة في إيران.
- منطقة إقليم بلوشستان، والموجودة في إيران وعاصمتها " زاهدان".
- عاصمة الجزء الباكستاني فهي "كويتا".
نبذة تاريخية
توجد فيها الكثير من الأماكن الأثريّة التي تعود للعصر البرونزي، قام بضمّها قورش العظيم للإمبراطورية الفارسية، وأطلقوا عليها اسم "ساترابي" وعاصمتها " بورا" في ذلك الوقت، كما أطلق عليها الفرس اسم " ماهي خوران" والتي تعني أكلة السمك في عام 303 قبل الميلاد.
سيطر على المنطقة حُكام محليون، ثمّ جاءت الفتوحات الإسلامية بعهدِ الخليفة عمر بن الخطاب على المنطقة في العام 711 ميلادي وفتحها القائد الإسلامي محمّد بن القاسم وأصبح حاكماً عليها، ثمّ تعاقب عليها السلجوق والصفويون والدليم والمغول، وخلال القرن السادس عشر سيطر عليها البرتغاليون ونهبوها، وخلال عامي 1900- 1915 ميلادي حكمها الدغارين، وحكموها بين الفترة 1915- 1928 ميلادي، وآخر من حكمها الرئيس بيرداد بن علي الرند، ثمّ سقطت تحتَ حُكم إيران.