تتعاقب الفصول الأربعة، وأوقات اليوم على كوكب الأرض نتيجة دوران الأرض، فهو بدورانه حول الشمس الذي يكون خلال عام لكل دورة يبدل من وضعه بالنسبة لها فتتعاقب الفصول تبعا لهذا الوضع، وفي دورانه حول نفسه الذي يتم فيه دورة كاملة يوميا تتعاقب أوقات اليوم فتكون ( ليل، فجر، شروق، نهار، غروب، غسق ) وتعاد الدورة هذه يوميا ما لم يحدث طارئ يحول بين ظهور تجليات أحد هذه الأوقات اليومية، كأن يحدث كسوف للشمس، أو خسوف للقمر، وهاتان الظاهرتان تحدثان في أوقات معينة يكون القمر فيها بين الشمس والأرض فيحجب نور الشمس عن الأرض فنرى الليل في منتصف النهار، أو أن الأرض تصبح بين الشمس والقمر فتحجب نور الشمس عن القمر . ولكن ما لم يحدث طارئ فإنّ أوقات اليوم تتعاقب بشكل منتظم، والأرض لا تكف عن الدوران تبعاً لقانون نيوتين في الحركة الذي يقول بأن : " كل جسم متحرك يبقى متحركاً ما لم تطرأ عليه قوة خارجية تعيق من حركته " . وبالطبع فإن المؤثرات التي تطرأ وتُحدِث تغيراً في تجليات أحد أوقات اليوم ، لا تؤثر على دوران الأرض بل على المسافة بين الأرض والشمس وإلا فإنها ستتسبب في كارثة للكوكب .
خلال عملية دوران الأرض حول نفسها فإن أجزائها تتعرض على التوالي للشمس بهدوء يكاد لا يلاحظ فيبدء النهار تدريجيا في بطئ لا يدرك ولكن يلاحظ أن درجة الضوء قد تغيرت فيبدء الفجر بضوء خافت جدا ويبدء بالإزدياد تدريجياً ماراً بمرحلة الشروق والتي يصبح النهار فيها واضحا ولكن ليس حادا وتكتسي السماء بألوان عدة منها النيلي والأحمر الخمري أو البرتقالي الداكن ، يم تزداد حدة الضوء بسبب تعرض مساحة أكبر من الجزء الذي أنت فيه على الأرض ويكون نهاراً ساطعاً ما لم يكن الجو غائماً . ثم يبدء تدرج الغروب الذي يقل فيه وهج النّهار حتى يصل لمرحلة الغسق التي تشابه في شكلها مرحلة الشروق . فتكون الأرض مكتسية بضوء خافت والسماء ملونة بشكل ساحر ، عادة ما يكون منظر السماء في هذه الفترة أكثر الأوقات جمالاً وكأنه لوحة طبيعية .
يفسر العلماء ظهور هذه الألوان في السماء في كل من وقتيّ الشروق والغسق بأنها تنتج بسبب انكسار الضوء داخل جزيئات الماء المعلقة في الجو . عبر دخول أشعة الشمس لجزئ من الرذاذ بعد ذلك ، بحيث أنّ جزيء الماء يعمل كالمنشور فيقوم بتحليل الضوء إلى أطياف اللون السبعة ، وهكذا تتلوّن السماء .