التعريف بسورة الإسراء
اتفق العلماء على أنّ سورة الإسراء سورةٌ مكيّةٌ، نزلت في السنة الحادية عشرة من بعثة النبيّ؛ أيّ قبل الهجرة بسنةٍ وشهرين، واشتملت على خصائص السور المكيّة من ناحيةٍ، وعلى خصائص السور المدنية من ناحيةٍ ثانيةٍ؛ لأنّها من أواخر ما نزل من السور بمكة، فكانت بمثابة التمهيد للعهد المدني، وسُمّيت بهذا الاسم؛ لأنّ الله افتتح السورة بقصة الإسراء والمعراج، وتُسمّى أيضاً بسورة بني إسرائيل؛ لأنّ الله تحدّث فيها عن إفساد بني إسرائيل، وعُتوّهم في الأرض، وتُسمّى سورة سُبحان؛ وسبب تسميتها بهذا الاسم افتتاحها بتسبيح الله، وورود التسبيح فيها بأكثر من موضعٍ، وتبلغ عدد آيات سورة الإسراء مئة وإحدى عشرة آية، وتتميز آياتها بالطول النسبي.[١]
مقاصد سورة الإسراء
ذكر الله -سبحانه- في سورة الإسراء الكثير من العبر والمقاصد التي تُعزّز الإيمان في قلب المؤمن، يُذكر منها:[٢]
- بيان شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، وطريقة تعامله مع العارفين بالكتاب الذين يتهمونه بالسحر والكذب، فقال الله عنهم: (انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا).[٣]
- تذكير الكافرين فيما اتّهموا به النبي، بأنّه مَلكٌ من الملائكة، وليس من البشر، وتذكيرهم بنّهم استحالوا مسألة البعث بعد الموت.
- بدء السورة بالتسبيح، وختمها بالتكبير؛ للدلالة على أنّ الإنسان إذا حقّق العبودية الحق لله بين التسبيح والتكبير؛ فالله يُسخّر الكون كلّه لخدمته، فالكون بمن فيه يسبّح لله، قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ).[٤]
معنى الإسراء
الإسراء من المُعجزات التي أيّد الله بها نبيّه محمّد، ويقصد بالإسراء خروج النّبي ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس الذي يعدّ مهبط الوحي والرسالات، فجمع الله لمحمد الأنبياء فأمّهم؛ للدلالة على أنّه سيدهم وقائدهم، وكان المقصود من هذه المعجزة؛ رؤية النبي لآيةٍ من آيات ربه الكبرى.[٥]
المراجع
- ↑ "مقاصد سورة الإسراء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد الجوهري عبد الجواد ( 10/2/2018)، "مقاصد سورة الإسراء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 48.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 44.
- ↑ يحيى بن موسى الزهراني، "الإسراء والمعراج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.