الغش في الامتحان
يُعدّ الغش من السلوكيات اللاأخلاقيّة والمُنافية لنزاهة العمليّة التربويّة والتعليميّة، والغش هو سرقة الطالب معلومات عن ورقة زميله في الامتحان، أو الاستعانة بأوراق صغيرة يُخفيها في ملابسه تتضمن معلومات وإجابات صحيحة لأسئلة الامتحان، وكلّ ذلك بالحيلة والخديعة، من أجل الوصول لإجابات لا يعرفها الطالب، ومن الطلبة من يتفنن في ابتكار أساليب جديدة في الغش، كالكتابة على اليدين والقدمين، وإلصاق ورقة الغش أسفل المقعد الدراسي.
كيفيّة مكافحة ظاهرة الغش
تشمل كيفيّة مكافحة ظاهرة الغش ثلاث مراحل، الأولى استباقيّة للظاهرة، والأُخرى أثناء الامتحان، والثالثة بعد حصولها:
قبل الغش
- دفع الطلبة للمذاكرة جيداً، فذلك يُجنبهم الحاجة إلى الغش في الامتحان.
- تحفيز الطالب الناجح والمتفوق؛ وذلك لتشجيع زملائه على التأثر به.
- فهم مُشكلة الطالب التحصيليّة، فليس الخوف من عقاب المعلم أو الأهل هو فقط ما يدفع الطالب إلى الغش، بل قد يكون الطالب راغباً في تحصيلٍ جيّد، لكنّه رغم دراسته الحثيثة يواجه مُشكلة ربما في التذكر أو استيعاب المادة الدراسيّة، وهذه ليست دعوة مُبطّنة للغش، بل لفهم دوافع الطالب إلى سلوك الغش في الامتحان.
- وضع خيارات في الامتحان؛ ويُقصد بها منح الطالب خيارات في الأسئلة وليس في الإجابات، فإذا ما استصعب الطالب سؤالاً، استبدله بآخر يُقاربه في المستوى، وقد يجد هذا المقترح استنكاراً لدى بعض المعلمين، بسبب اختلاف الأسئلة وتفاوت قدرات الطلبة.
أثناء الامتحان
- منع إدخال الطلبة أي أغراض أو أوراق غير مطلوبة إلى قاعة الامتحان، لا سيما خلال امتحانات نهاية العام الدراسي.
- مُباعدة المسافات بين الطلبة، بحيث لا يرى أحدهم إجابات الآخر، أو يتهامسون فيما بينهم بالإجابات الصحيحة.
- فحص المقاعد؛ للتأكد من خلوها من أي كتابات تخص الامتحان.
- توفير بيئة مُناسبة لتقديم الامتحان، كالحرص على هدوء الغرفة، وعدم السماح بأي ضوضاء خارجيّة إن أمكن.
- تحرّك المعلم بشكل دائم بين مقاعد الطلبة.
- عدم السماح للطلبة بالخروج من الحصة بعد بدء الامتحان.
- منع استخدام الهاتف أو الحاسوب الصغير المحمول داخل الصف أو قاعة الامتحان.
بعد الغش
- عدم فضح الطالب وتوبيخه أمام الطلبة.
- استدعاء الطالب الذي غش إلى غرفة المعلم بعد انتهاء الحصة أو الامتحان.
- اللجوء إلى مُعاقبة الطالب بإنقاص ما تبقى من علاماته، في حال استمراره بالغش.
- محاولة التواصل مع ولي أمر الطالب لمعالجة المُشكلة.
- استشارة الخبير التربوي في المديريّة، أو الموجه التربويّ بخصوص مكافحة الظاهرة إذا وُجدت، دون ذكر أسماء أو حالات بعينها.