محتويات
تدريس مادة النحو
تعتبر القواعد النحوية والصرفية طريقة كفيلة بضبط الكلمات العربية وتصحيح الأساليب المستخدمة في التدريس، ونظراً إلى اعتبار مادة النحو في اللغة العربية بأنّها مقياس يُنظم أسلوب تفكير الإنسان ويقومِّ لسانه فإنّ اللغة لا تصلح ولا تُفهم إلا باتباع أصولها وقواعدها، وبتطبيق طرائق التدريس فيها، مع العلم أنَّ طرق تدريس مادة النحو العربي عديدة ومتنوعة من حيث الأسلوب والمعلومات المتناولة في التدريس، كما تتنوع باختلاف مستويات وطاقات الطلبة، وفئاتهم العددية والعمرية، لهذا سنقدِّم في مقالنا أهم طرق تدريس مادة النحو.
طرق تدريس مادة النحو
الطريقة القياسية
تُسمى في الأوساط العلمية والتعليمية بطريقة القاعدة، ويبدأ المدرس فيها بعرض القاعدة النحوية في اللغة العربية ثمَّ توضيحها وشرحها للطلبة بأسلوب يتناسب مع أذهان الطلبة حيث ينتقل المدرس من المعلومات الكلية إلى الجزئية فيها، وتأتي فكرة القياس في هذه الطريقة بتقييم فهم واستيعاب التلاميذ للقاعدة، وتقدير مدى وضوحها ورسوخها في أذهانهم، ثمّ يبدأ المعلم أو التلاميذ بقياس الأمثلة غير المفهومة على الأمثلة الأخرى المفهومة وتطبيق القاعدة النحوية عليها.
الطريقة الاستنباطية
تُسمى بالاستقرائية أيضاً وتقوم على مبدأ مهم وواضح هو البدء بشرح الأمثلة المختلفة ثمَّ مناقشتها مع الطلبة لاستنباط القاعدة النحوية منها، وعليها استطاع هاربرت وضع الركائز الأساسية الخمسة المشهورة التي ما زالت معروفة حتى يومنا هذا، وهي: المقدمة أو التمهيد، عرض الأمثلة أو النص ثمّ قراءة النصوص والأمثلة المختلفة والنقاش مع التلاميذ في معانيها ومقاصدها، ثمَّ الموازنة والتوصل إلى القاعدة والتطبيق على القاعدة الأساسية.
الطريقة الحوارية
تُبنى هذه الطريقة على أساس النقاش واستغلال خبرات وكفاءات التلاميذ ومواهبهم الحوارية لتحفيزهم ودعمهم للقيام بنشاطات وأهداف معينة، وفي هذه الطريقة يتم إدراج الأسئلة ووضعها بطريقة دقيقة ومناسبة لقدرات الطلبة ومستوياتهم المختلفة علماً أنّه من الضروري مراعاة التسلسل والترتيب والوضوح وعدالة التوزيع بين التلاميذ، لكنّها تعاني من مجموعة من العيوب مثل حاجتها إلى فترة زمنية طويلة نسبياً، وطرح الكثير من المعلومات والمواضيع البعيدة عن صلب النص النحوي، وعدم قدرة بعض المدرسين على القيام بها.
الطريقة المعدلة
يُوجد عدة مسميات لهذه الطريقة وأهمها طريقة النصوص التكاملية وطريقة الأساليب المتصلة، وأهم ما يُميزها أنّها تُحدد نص متكامل حتى تتم معالجته كما تعالج المواضيع المرتبطة بالقراءة، حيث يقرأ كل طالب النص قراءة صامتة ثمّ يناقش المدرس في النص ويعالج المفاهيم الصعبة فيه، ثمّ يقرأ طالب معين النص قراءة جهرية لمعالجة الأمثلة والمفاهيم بناءً على الطريقة الاستقرائية لاستنتاج القواعد وصياغتها وكتابتها على السبورة، وتتميز هذه الطريقة بمزج القواعد بالتعبير.