عوامل توزيع السكان الجغرافي بالمغرب العربي

كتابة - آخر تحديث: ٧:٢٥ ، ١٠ مايو ٢٠١٦
عوامل توزيع السكان الجغرافي بالمغرب العربي

التوزيع السكاني

يتأثّر توزيع السكان في أي بلدٍ من بلدان العالم بعدة عوامل، منها عواملُ طبيعية ومنها عوامل بشرية، فالعوامل الطبيعية يتحكم بها الموقع الجغرافيّ والفلكي للدولة، وكذلك طبيعة التضاريس، وكلما تقدم العلم أكثر قلّ تأثير هذه العوامل، فبواسطة التقدم العلمي استطاع الإنسان التقليل من تأثير هذه العوامل، حيث أصبحت الصحراء مناطقَ جذبٍ سكاني.


تتكون دول المغرب العربيّ من المملكة المغربية، وجمهورية الجزائر، والجمهورية التونسية، و جمهورية موريتانيا، وتقع هذه الدول في الشمال الغربيّ من القارة الإفريقية.


العوامل المؤثرة بالتوزيع السكاني في المغرب العربيّ

العوامل الطبيعية

  • المناخ: تتأثر مختلف المناطق ببلدان المغرب العربيّ بعدة أنماطٍ مناخيةٍ، تنعكس على توزيع السكان في المناطق الساحلية الشمالية، ويسود فيها نمطُ مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميزُ بأمطاره الشتويّة، وصيفه المعتدل والجافّ، لذلك تعتبر المناطق الساحلية مناطق جذبٍ سكاني، وكلما اتجهنا إلى الجنوب يقلّ تأثير هذا المناخ ويبدأ تأثير الإقليم الجافّ، حيث تقل معدلات الأمطار، وترتفع معدلات الحرارة ممّا يجعلُها مناطقَ غير مشجّعة للسكنِ فيها، أمّا في أقصى الجنوب من هذه البلدان فإنه يظهر تأثير المناخ الصحراوي الذي تنعدم به الأمطار، وتكون درجة الحرارة عاليةً في النهار وباردةً في الشتاء والليل، فهي مناطق يصعبُ العيش بها، لذلك نلاحظ بأنها تخلو من التجمّعات السكانية المستقرة.
  • التضاريس: تمتدّ السلاسل الجبلية في بلدان المغرب العربي بشكلٍ عرضيّ من الشرق إلى الغرب، مشكّلةً سلاسل جبليةً عاليةً، خاصةً جبال أطلس في المناطق الشمالية منها، وتعتبر طبيعة هذه الجبال وعرة المسالك، فعلى الرغم من اعتدال مناخها صيفاً وتساقط كمياتٍ كبيرةٍ من الأمطار عليها إلا أنها مناطقُ ذات طبيعة قاسيةٌ، ولا تعتبر مناطق جذبٍ سكاني، وإلى الداخل توجد سلاسل جبال أطلس الصحراء التي تعتبر مناطق طاردة للسكان.
  • التربة: لقد كانت الزراعة بدايةً لاستيطان الإنسان واستقراره، فحيث توجد التربة الخصبة يتواجد الإنسان، ففي بلاد المغرب العربي تكونت المدن والقرى على ضفاف الأنهار والمجاري المائية، حيث تتوفر المقوّمات الطبيعية للزراعة، إذ توجد في المغرب الكثير من الأنهار دائمة الجريان التي شكّلت سهولاً فيضيةً على جانبيها، فاستقر فيها الإنسان، خاصةً في المملكة المغربية.
  • المياه: تعتبر المياه عصبَ الحياة عند مختلف الشعوب، ففي جنوب بلدان المغرب العربي مساحاتٌ واسعةٌ من الأراضي الصحراوية الخالية من السكان لعدم توفر المياه الضروريّة للشرب، و ممارسة النشاط الزراعيّ.


العوامل البشرية

تمّ اكتشاف الثروات المعدنية في بعض المناطق الصحراوية، حيث أصبحتْ مناطقَ جذبٍ سكانيّ بعد أن كانتْ مناطقَ طاردةً للسكان، بسبب توفّر فرص العمل، وتوفّر أسباب الراحة التي تتغلب على الظروف المناخيّة السائدة.

955 مشاهدة