تيمورلنك
يُعرف باللغة الفارسية والأردوية باسم تيمور، عاش في الفترة ما بين عامي 1336م و1405م، وهو قائد أوزبكي يعود للقرن الرابع عشر للميلاد، عمل على تأسيس السلالة التيمورية في العام 1370م، في المنطقة الوسطى من القارة الآسيوية، وهو أول حكام هذه السلالة التي استمرت في الحكم حتى العام 1506م. وأصبح يعرف بتيمورلنك نتيجة إصابته بالجرح في إحدى المعارك التي حضرها، والمقطع الذي أُضيف لاسمه أي "لنك" يعني الأعرج، أمّا المقطع الأول تيمور فهو باللغة الأوزبكية يعني الحديد، وقد عُرف بحملاته العسكرية الشرسة والواسعة، التي استهدف خلالها عدد كبير من المدنيين، والتجمعات السكانية الكبيرة.[١]
المولد والنشأة
ولد تيمور في قرية تابعة للمدينة الفارسية كش، الواقعة في المنطقة الجنوبية من سمرقند في بلاد أوزباكستان، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شعبان للعام 736 للهجرة، أي في الثامن من أبريل للعام 1336 للميلاد، أمضى الأيام الأولى من صباه في قبيلة البرلاس، وكان متقناً للفنون القتالية التي استخدمت من قبل القبائل الصحراوية، أبرزها الفروسية والصيد إضافةً لرمي السهام، إلى أن أصبح فارساً ماهراً متقناً لمعطم الفنون القتالية، وكان يدين بالمذهب الشيوعي، وذلك بعد أن التقى بالسيد بركة في بلدة تسمّى بلخ، والذي عمل على تشجيعه في الفترات التالية على خوض العديد من الغزوات، أبرزها التي كانت ضد تقتمش خان.[٢]
التوسع الذي قام به
نظم تيمورلنك جيش ضخم، كان معظم فرسانه ومقاتليه من المغوليين، وأخذ يفكر في بسط نفوذه وسيطرته، وكانت خورازم هي البداية، حيث غزاها في الفترة ما بين عام 773م و1379م لأربع مرّات، وفي آخر مرّة وبعد خراب ودمار كبير، تمكن من الاستيلاء عليها وقام بضمها إلى نفوذه وبلاده، كما أنّه خلال هذه الفترة استطاع أن يسيطر على صحراء القفجاق، والتي تقع ما بين بحر قزوين وبحيرة خوارزم، وسيحون.[٣]
وفي العام 1380م ونتيجةً لاضطراب الأوضاع في خراسان؛ قام تيمور على بعث ابنه ميران شاه البالغ من العمر أربعة عشر عاماً، والذي نجح في الاستيلاء على خراسان بأكملها، إضافةً لأفغانستان وبحستان، وفي العام 1385م توّجه إلى مازنران التي استسلمت له دون أي قتال أو عراك، وبعد ذلك فتح أذربيجان، وفارس، ثمّ أصفهان التي شهدت ثورة على نوابه، قتل خلالها سبعين ألف مقاتل، وتشير الكتب التاريخية إلى قيام تيمورلنك بإقامة مآذن من جماجم هؤلاء المعارضين الذي أضحوا قتلى، كما قام بحملاتٍ أخرى لفتح الصين والهند، والعديد من المناطق الأخرى.[٣]
المراجع
- ↑ "تيمورلنك"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد شعبان أيوب، "حين سقطت دمشق على يد تيمورلنك"، midan.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب راغب السرجاني (12-3-2014)، "قصة المغول المسلمين في وسط آسيا "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2018. بتصرّف.