محتويات
التعريف بالنفس
التعريف بنفسك للغرباء يمكن أن يكون مختلفاً من موقف لآخر؛ لأنّ ما تقوله يعتمد كلياً على السياق، فعليك تقديم نفسك بشكل مختلف اعتماداً على ما إذا كنت تريد أن تعرّف نفسك لجمهور قبل أن تُلقي خطاباً، أو عندما تُقابل شخصاً ما في مناسبة ما، أو لمجرد بدء المحادثة مع شخص جديد في حفلة مثلاً، فعرض نفسك بطريقة مناسبة سيساعد الناس على محبتك وتذكرك بعدها، وأنت تحتاج لذلك حتى تكون لك بداية جيدة للحصول على علاقات بنّاءة مع الآخرين.
تقديم نفسك في المناسبات الاجتماعيّة
لغة العيون
عليك الاعتماد على لغة العيون عند تقديم نفسك؛ فالاتصال بالعين هو أحد السبل للتواصل مع إنسان آخر لكي تبين للشخص الآخر أنّه حائز على انتباهك، فعند إجراء الاتصال بالعين مع الآخر، فإن ذلك يدله على أنك منفتح للتواصل معه، وأنك مندمج معه.
وإذا كنت لا تشعر بالراحة بالنظر مباشرة إلى عيني شخص ما، حدّق فقط في نقطة ما بين الحاجبين لديه، وبالنسبه له فلن يُلاحظ الفرق، وإذا كنت في مجموعة فلا تنسى الاتصال الدوري بالعين مع كل من حولك.
ومن الجيد أن تكون نظرات العيون مصحوبة بابتسامات حقيقية، فهي تؤكد على الود والرغبة بالاندماج الاجتماعي.
الابتسامة
من المهم أن تُحفاظ على ابتسامة حقيقية ومشرقة عندما تقابل شخصاً جديداً، كن فقط سعيداً حقاً بأن تلتقي بشخص ما جديد وأن تتبادل تجربة إيجابية معه، وهذا سوف يُساعدك على خلق ابتسامة حقيقيّة، فحركات العين وعضلات الوجه في الجزء العلوي من وجهك عند ابتسامتك هي التي تَخلق الابتسامة الحقيقية.
والابتسامة هي إحدى لغات الجسد المهمة في التواصل الاجتماعيّ، وهذا يعني أنّ هناك المزيد من إشارات الجسد التي يكون من الجيد تعلمها أيضاً.
استخدام لغة الجسد المناسبة
ولغة الجسد الخاصة بك ينبغي أن توصل للآخر فكرة أنك واثقٌ من نفسك، وأنك تشعر بالهدوء والإيجابية؛ ويكون ذلك بالوقوف جيداً مع بقاء رأسك عالياً وظهرك مستقيماً، مع الحرص على عدم الترهل.
حاول أن تماثل لغة جسدك بلغة جسد الناس من حولك، وأيضاً التماثل مع وتيرة الكلام ونبرة الصوت التي يتحدّثون بها حتى يساعدك ذلك على التقرب منهم والإحساس بأنك ودود، وذلك يساعدك غالباً في بناء علاقة جيدة مع من تريد.
تبادل الأسماء
وهذا يعتمد على طبيعة الجو الاجتماعي، فإذا كان الجو رسميّاً، فابدأ وقل مرحباً وعرّف باسمك الأول واسم عائلتك، أما إذا كان غير رسميّ، فابدأ وقل مرحباً وعرف باسمك الأول فقط، وعلى الفور بعد أن تذكر اسمك اطلب اسم الشخص الآخر بالقول "ما اسمك؟ " في لهجة ممتعة، ويكون هذا مصحوباً بالمصافحة.
المصافحة
تُعتبر المصافحة أو غيرها تحية مناسبة ثقافياً، ومعظم الثقافات لديها شكل من أشكال الاتصال الجسدي مرافق للتحية، فكن على بينة من الاختلافات الثقافية، وغالباً ما يكون من المناسب التحية مع العناق، وخاصة إذا كنت مع صديق، بحيث يُظهر العناق مزيداً من الانفتاح في العلاقة. وبعد المصافحة تبدأ عملية المحادثة الفعلية عن طريق عدة أسئلة في البداية لاختيار موضوع مناسب لمحور الكلام.
اسأل أسئلة
فمن المهم أن تُظهر الاهتمام في الشخص الآخر؛ اسأل من أين هو مثلاً، ماذا يفعل من أجل لقمة العيش، أو اسأل عن أي من الأشياء المشتركة بينكما، اسأله عن ما يحب القيام به، وعن العواطف التي لديه في الحياة، ولا تستغل الفرصة للحديث فقط عن نفسك؛ لأنك سوف تظهر بشكل أناني أو مُمل.
وعندما يُظهر الجو الاجتماعي رغبة أي منكما في عمل نشاط آخر غير المحادثة، يكون من الضروري القيام بإنهاء المحادثة بطريقة مناسبة.
إنهاء المحادثة
فبعد أن تكون قد التقيت بالشخص وانتهيت من الحديث معه، يكون عليك في الوقت المناسب أن تُنهي المحادثة من خلال التأكيد له أنك كنت مستمتعاً بالاجتماع معه.