محتويات
محافظة رشيد
محافظة رشيد هي من أقدم المدن المصريّة العريقة بتاريخها، وتلقّب بمدينة المليون نخلة، كما كانت مصيف الملوك، وهي مدينة الشاعر الكبير علي الجارم، وهي ميناء قديم عند التقاء النيل الخالد مع البحر المتوسط، عُرفت قديماً باسم بولبيتين، كما عُرفت باللّغة القبطيّة باسم رخيت، بينما عُرفت باللّغة اللاّتينية باسم روزيتا، وهي تعني الوردة الصّغيرة والجميلة، وكانت إحدى المدن النّاشطة تجارياً في زمن الدّولة الفاطمية، وتعتبر من المدن القديمة التي ما تزال محافظة على طابعها الإسلامي، ويعود تاريخها إلى أيّام الفراعنة، وتمّ فيها العثور على حجر الرّشيد الذي سُمّي باسمها.
موقع محافظة رشيد
تقع محافظة رشيد في الجّهة الشّمالية من مصر وتتبع لمحافظة البحيرة على فرع الرّشيد من نهر النّيل، وتبعد عن العاصمة القاهرة مسافة تبلغ حوالي مئتين وثلاثة وستين كيلومتراً، ويحدها من الجّهة الشّمالية البحر الأبيض المتوسط، ومن الجّهة الغربيّة خليج أبو قير، ومن الجّهة الجّنوبية تل أبو مندور، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي خمسة عشر متراً، وتقدّر مساحتها ب205 كم².
سّكان محافظة رشيد
بحسب إحصائية تعود لعام ألفين وستة ميلادي فإنّ عدد السّكان في محافظة الرشيد يقدر باثنين وسبعين ألفاً وأربعمئة وإحدى وتسعين نسمة ، ويعمل غالبية السّكان بالصيد النهري وبزراعة النّخيل.
الأهميّة الأثريّة لمحافظة رشيد
تعتبر مدينة الرشيد غنيّة بالآثار التي تعبر عن تاريخها ونذكر منها: قلعة قايتباي، والتي يعود بناؤها إلى عام تسعمئة وواحد للهجرة وتحيط بها عدة أبراج مزودة بخنادق، كما أنّ فيها العديد من المساجد، كمسجد زغلول، وأبو مندور، وفيها طاحونة أبو شاهين الأثريّة، وهي طاحونة مزدوجة مزوّدة بتروس من الخشب، وحمام عزّوز مبني على الطّراز الروماني ذي الأرضيّة الرخاميّة، في حين أنّ أسقفه مصنوعة عبارة عن عدّة قباب مزوّدة بأطباق من الزّجاج الملوّن تسمح بانعكاس الضوء عبرها، بالإضافة إلى العديد من المنازل التّراثية كمنزل كوهية، وعلوان، ومحارم، وفرحات وغيرها.
حجر الرشيد
هو عبارة عن لوح من الحجر تمّ من خلاله فك رموز اللّغة الفرعونية المعروفة باللّغة الهيروغليفية، وتمّ العثور عليه في قلعة قايتباي من قِبل أحد الضباط في الحملة الفرنسيّة على مصر عام ألف وسبعمئة وتسعة وتسعين للميلاد، ويعود إلى عام مئة وتسعة وستين قبل الميلاد، ويحتوي على مرسوم للحاكم بطليموس الخامس منقوش بلغات ثلاث هي: الهيروغليفيّة، والديموطيقيّة، واليونانيّة حيث تمجّد أعمال هذا الملك وإنجازاته، وتمكّن عالم الآثار شامبليون من حلّ لغزه وترجمة كتابته، وتمّ نقل هذا الحجر إلى العاصمة البريطانيّة لندن، وهو محفوظ اليوم في أحد متاحفها.