دولة غانا
تعتبر غانا من الدول الإفريقيّة الواقعة على الساحل الشمالي لخليج غينيا الذي يقع في الطرف الغربي من أفريقيا، حيث تحدها من الشمال بوركينا فاسو، ومن الشرق توغو، ومن الغرب ساحل العاج، وتعد غانا دولة محوريّة استقلت عن بريطانيا في عام 1957م، واللغة الانجليزيّة هي اللغة السائدة بين السكان الذي يبلغ تعدادهم ما يقارب 27.670.174 نسمة حسب إحصائيّات عام 2015م، ويشار إلى أنّ هذه الدولة كان يطلق عليها في السابق اسم ساحل الذهب.
تاريخ عانا
خضعت غانا للاستعمار البريطاني في عام 1896م، واستقلت في عام 1957م، حيث دام احتلالها لأكثر من ستين عاماً، وكانت من أوائل الدول التي استقلت في المناطق الواقعة في غرب أفريقيا، ويشكل المسلمون في هذه الدولة ما نسبته 15.9% من مجموع السكان، وعند استقلالها تمّ تحويل اسمها من ساحل الذهب الذي أطلقه عليها المستعمرون الإنجليز إلى غانا.
تعتبرغانا من دول أفريقيا التي تعرّضت للعديد من الانقلابات العكسريّة على مر سنوات طويلة، وهذا ما منعها من ممارسة الكثير من المظاهر الديمقراطيّة كتشكيل الأحزاب الوطنيّة، ولكن فيما بعد تمّ السماح بحريّة تكوين الأحزاب نتيجة الضغوط المستمرة على الأنظمة الحاكمة، وهذه كانت نقطة الإنطلاق والتحول الديمقراطي فيها، وأجريت أول انتخابات فيها عام 1992م عندما تمّ انتخاب رولينجرز، وفي عام 2000م أجريت انتخابات جديدة تمّ فيها انتخاب أول رئيس مدني بعد أعوام طويلة من السيطرة العسكريّة على الحكم.
مناخ غانا
يسود مناخٌ يجمع بين المناخ الاستوائي والمداري، حيث يكون المناخ الاستوائي في جنوب الدولة محملاً بالأمطار الكثيرة، وارتفاع معدل درجات الحرارة، وفي المنتصف والشمال يسود المناخ المداري الذي يتأثر برياح الهرمتان الجافة، والتي تهب في فصل الجفاف على امتداد الجهة الشماليّة، أمّا في الجنوب والوسط فتتأثر بالرياح الموسميّة المحملة بالأمطار، والتي تتجه نحول الشمال صيفاً.
جغرافية غانا
تعتبر أرض غانا ذات مظهر سهلي، وذلك لانتشار السهول في جنوبها وشمالها، وهضبة الحجر الرملي المرتفعة بمعدل 600 متر عن بعض مناطقها في منطقة الوسط، ويوجد بها أنهار فولتا الأبيض، وفولتا الأسود، وأواتي، وتمّ إقامة سد فولتا ليكون أبرز مشروعات التنميّة فيها، كما تنتشر الأشرطة الرمليّة أمام سواحلها لتحصر بينها بحيرات ينمو بها أشجار المنجروف التي تعرقل الملاحة.
اقتصاد غانا
يحترف معظم سكان الدولة مهنة الزراعة، ويعتبر الكاكاو من أبرز محاصيلها، حيث يتصدر قائمة صادراتها إلى الخارج منذ نصف قرنٍ من الزمان، بالإضافة إلى ذلك فهناك محاصيل: البن، ونخيل الزيت، والمطاط، والأناناس، والأرز، والكاسافا، واليام، كما يمارس السكان الرعي وتربية الأبقار في مناطق أعشاب السافانا، كما يعتمد اقتصادها على تصدير الذهب، والأخشاب الصالحة لأعمال الأثاث والبناء، كما يستخرج منها الماس، والنيكل، والبوكسيت، وينتشر بها العديد من الصناعات، مثل: تصنيع الألمنيوم، والمنسوجات، والكيميائيّات.
