الفرق بين الأخ والشقيق

كتابة - آخر تحديث: ١٣:٢١ ، ٢ يوليو ٢٠١٨
الفرق بين الأخ والشقيق

الأخوّة

الأخوّة من أجمل الرّوابط الأسرية التي تربط بين أفراد الأسرة الواحدة معاً، فهذه الرّابطة هي رابطة الدّم الواحد الذي يجري في عروقهم ولا يمكن أن توجد رابطةً مثلها على وجه الأرض، فالإنسان عندما يشعر بالتعب أوّل من يخطر على باله هم أخوته من الرّجال والنساء، وعندما يحتاج إلى أي شيءٍ فإنه يلجأ إلى أخيه قبل أي أحدٍ آخر، قال الله عز وجل على لسان موسى: (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي. هَارُونَ أَخِي) {سورة طه:29-30}، فقد طلب سيدنا موسى أخاه هاروناً ليكون عَضُداً له وليس أي شخصٍ آخر، وعندما تكون الرّوابط الأخوية سليمةً فإنّ هذه الأسرة ستقوم بدورها على أكمل وجهٍ، وتنتج جيلاً قوياً ومتماسكاً.[١]


الفرق بين الأخ الشقيق وغير الشقيق

هناك فرقٌ بين الأخ الشقيق والأخ غير الشقيق؛ فعندما نقول أخوين شقيقين فيعني ذلك أنّهما لهما نفس الأم والأب، بينما الأخوان غير الشقيقين فهما اللذان يشتركان معاً في الأم أو الأب.[٢]

لهذا الاختلاف بين الأخ الشقيق وغير الشقيق أحكامٌ في الدين الإسلامي، خاصّةً عند ترك الوالدين للورثة بعد وفاتهما، فقد حدد الله تعالى حصةَ كلّ منهما، فالأخ غير الشقيق من الأم يكون صاحب فرض لكنه ليس من العصبة، ولكن الأخ غير الشقيق من الأب يكون من العصبة ويحلّ محلّ الأخ الشقيق إذا لم يكن موجوداً.


الأخوَة في الأسرة

قد تحدث بعض الخلافات بين الأخوة سواء كانوا أشقاءً أم لم يكونوا كذلك، فالاختلاف من الأمور الفطرية التي أوجدها الله تعالى في جميع الخلق من أجل التكامل والعيش معاً بطريقةٍ أفضل، والمشاكل تنتج عن بعض الاختلافات في التفكير، ولا تعتبر هذه الخلافات والمشاكل سبباً وعذراً لمن يقوم بأذية الآخرين وخاصةً أخيه، فقد أصبحنا نشاهد ونسمع للأسف عن الكثير من القصص التي يقوم الأخ بالتعرّض لأخيه ومحاولة قتله أو قتله في لحظات الغضب ووجود المشاحنات، كما أصبحنا نلاحظ أنّ بعض الأخوة قد يقطعون بعضهم البعض ولا يتزاورون أو يطمئنون على بعضهم البعض نتيجة مثل هذه الخلافات.[٣]


على الوالدين توثيق العلاقات الطيبة بين الإخونة وعدم التفريق بينهم على أيّ أساسٍ كان، فيجب أنْ يكون العدل هو الأساس في طريقةِ التّعامل، فقد يُولِّدُ التمييز والتَّحيّز بين الأبناء إلى إثارة الحقد والبغضاء والغيرة بينهم، كما لا بدّ من ترسيخ مفهوم الأخوة في قلوبهم ووجوب الوقوف معاً في أيّ ظرف، والمحافظة على صلة الرّحم فيما بينهم، والاطمئنان على بعضهم البعض، وعدم معاونة الغُرباء على بعضهم البعض.


المراجع

References
  1. "الأخوة الإسلامية وآثارها"، www.d1.islamhouse.com، اطّلع عليه بتاريخ 10/6/2018. بتصرّف.
  2. "قانون الاحوال الشخصية"، www.e.gov.kw، اطّلع عليه بتاريخ 10/6/2018. بتصرّف.
  3. "التعامل مع افراد الاسرة "، www.latefah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10/6/2018. بتصرّف.
1,478 مشاهدة