المقدمة
تُعرّف القيادة ببساطة بأنّها عمليّة التأثير في الأشخاص وتوجيههم من أجل إنجاز أهدافٍ محدّدة، فالقيادة مهمةٌ وضروريّة لإتمام مسيرة نشاطٍ معين أو هدفٍ معين، والتأكّد من التوجيه الصحيح والسليم من خلال مخرجات العمل، وليس من السهل أن تكون قياديّاً أو قائداً، ولا بدّ من التحلّي بصفات وكريزما معيّنة.
صفات القيادي
الرؤية الرشيدة
لكي تتحقّق هذه الصفة يجب أن يتحلّى القائد بالقدرة على تحديد الرؤية للمؤسّسة أو المنظمة التي يعمل لديها، بالإضافة إلى أن يكون أميناً في فهم نفسه وقيمه وآماله وطموحاته، أمّا خطوات تحقيق صفة الرؤية المرشدة فهي كالتالي:
- التواجد في بيئة هادئة: الحرص على التواجد في بيئة هادئة ومنعزلة، كالتواجد في مكان فيه طبيعة جميلة وهادئة.
- التأمل في المراحل الأولى من حياتنا: التأمل في مرحلة الطفولة، وكيف تشكّلت حياتنا منذ ذلك لوقت، والسلوكيات والقيم والدوافع التي ساهمت في تكوين شخصيتنا وحياتنا.
- التأمل في مسار أنشطتنا: التأمّل في مسار حياتنا والنشاطات التي قمنا بها في كل مرحلة من مراحل عمرنا، وبالتالي المهارات التي تمّ اكتسابها.
- الإصغاء لصوت الضمير الداخلي: التفكير في الأوقات التي قمنا باتخاذ قرارات غير منطقيّة أو غير مناسبة في ذلك الوقت.
- الأثر الذي نرغب بتركه: التفكير لبرهةٍ حول الأمر أو الإنجاز أو الحلم الذي نريد أن نتركه خلفنا في مكان العمل.
التواصل مع الآخرين
يجب أن يكون قائد الفريق ملماً في العلاقات الإنسانيّة بالمجمل، وعلاقات العمل، كما يجب أن يتمتع القائد بالقدرة على الإقناع والتأثير على الآخرين، فهدفه الأساسي هو صنع فريق عملٍ متعاونٍ متماسك، وتوجيههم لتحقيق هدفٍ معيّن.
نصائح لتطوير مهارة الإتصال والتواصل:
- أن تكون مستمعاً جيّداً: فالاستماع الجيد هو سر التعامل مع الناس في كل الممجالات، فهو يعتبر من أساليب التأثير في الآخرين، فهناك حكمةٌ تختصر أهميّة مهارة الاستماع "الصمت يجمع للرجل فضيلتين، السلامة في دينه، والفهم عن صاحبه".
- تطوير مهارة التحدّث: اللسان إمّا أن يكون مع صاحبه أو ضده، لذا يجب الانتباه في كل ما نقول فمثلاً نحسن الحديث في المدح والثناء، ونتجنّب التوبيخ والذم، مع الحرص على الإبتسامة التي تعطي تعبيراً أعمق من اللسان.
التوازن
أي الموازنة بين العقل، والجسد، والعاطفة، والإيمان، سنتحدث عن كل واحدة من هذة الطاقات الأربع باختصار.
- العقل: تنشيط العقل بالقراءة والإطلاع، وقراءة الأهداف في الصباح والمساء كل يوم.
- الجسد: يجب الحرص على سلامة جسمنا بالتغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضيّة، وإعطاء الجسم الوقت الكافي من النوم.
- العاطفة: العاطفة من الجوانب المهمة التي يجب الإعتناء بها، فالعاطفة الصادقة والسليمة تُشعرنا بأهميّة الآخرين، يفضل المحافظة على تحسين العلاقات مع المقربين، والتصالح مع الذات يعزز خلق التسامح والعطاء.
- الإيمان: يعمل على تزويد الجسم بالقيم والمبادئ الضرورية لاستمرار الحياة، من خلال المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، والأذكار، ومحاسبة النفس باستمرار.