شاي البرسيم الأحمر

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٣٥ ، ٩ أغسطس ٢٠٢٠
شاي البرسيم الأحمر

البرسيم الأحمر

يُعرَف البرسيم الأحمر أيضاً بنفل المروج أو النفل الأحمر أو برسيم المروج (باللاتينية: Trifolium pratense) أو (بالإنجليزية: Red Clover)، وهو يُعدّ‏ أحد أنواع الأعشاب المُعمّرة التي تنمو في التربة الرملية الخفيفة؛ وفي المروج تحديداً كما يظهر من اسمها، وهي من النباتات الكثيفة التي تنمو في آسيا وأوروبا، وتمتلك هذه النبتة جذراً وتديّاً يرتفع منه عددٌ من السيقان المُشعرة المُتشعبة، والتي تنتهي برؤوس كثيفة قد تحمل ما يصل إلى 125 زهرة عطرية تُشبه الفراشة في شكلها، وتتراوح ألوانها بين اللون الأحمر الأرجوانيّ إلى اللون الأبيض، أمّا أوراق البرسيم فتكون على شكل مجموعاتٍ يحتوي كلٌّ منها على 3 وريقات بيضاوية الشكل ومسنّنة الحواف غالباً، وتتميز بعلامة مائية خفيفة على سطحها العلوي،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ نبات البرسيم الأحمر يتوفّر على شكل عددٍ من المستحضرات المتنوعة؛ كالشاي، والمُستخلصات السائلة، والأقراص، والكبسولات، والصبغات.[٢]


فوائد عصير أو شاي البرسيم الأحمر

يمتاز عصير البرسيم الأحمر بارتفاع محتواه من مركبات الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، وعلى الرغم من أنّ مُعظم الدراسات تستخدم مُستخلصات الإيزوفلافون الموجودة في هذه النبتة، إلّا أنّ البعض يعتقد بضرورة استخدام زهرة البرسيم كاملةً للحصول على جميع فوائِدها، ويُمكن تحضير شاي البرسيم الأحمر من خلال نقع ملعقةٍ إلى 3 ملاعق صغيرة من أزهار البرسيم المجفّفة مدّة ربع ساعة في كوب من الماء الدافئ، ولكن يُفضّل عدم شرب أكثر من 3 أكواب من شاي البرسيم في اليوم الواحد.[٣][٢]


فوائد عشبة البرسيم الأحمر

لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

  • تقليل خطر الاصابة بتضخم البروستات الحميد: حيثُ إنّ استهلاك مستخلص البرسيم الأحمر وما يحتويه من مركبات الإيزوفلافون قد يُساعد على تقليل حجم البروستات بشكل ملحوظ، وتحفيز عملية الموت المبرمج الطبيعي في الخلايا، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسةٌ أجريت على الفئران ونُشرَت في مجلة Reproduction, Fertility and Development عام 2001.[٤]
  • تخفيف آلام الثدي: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ البرسيم الأحمر قد يُساعد على تخفيف الآلام التي تُصيب الثدي بشكل دوريّ.[٥]
  • التقليل من أعراض انقطاع الطمث: إذ بيّنت العديد من الدراسات أنّ استخدام البرسيم الأحمر قد يُساهم في تقليل بعض الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل هبّات الحرارة (بالإنجليزية: Hot Flashes)، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابيّ في أنسجة المهبل، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Gynecological Endocrinology عام 2009.[٦][٧]
  • فوائد أخرى: قد يملك البرسيم الأحمر كذلك عدداً من الفوائد الأخرى، ولكنّها ما زالت غير مؤكدة، وهناك حاجةٌ للمزيد من الأدلة التي تؤكّد فعاليتها؛ ومنها ما يأتي:[٥]
    • تخفيف السعال، والربو، والتهاب القصبات وغيرها من المشاكل الرئوية.
    • تخفيف عسر الهضم.
    • تخفيف المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual Syndrome).
    • التأثير على الأمراض المنقولة جنسياً.


دراسات علمية حول فوائد عشبة البرسيم الأحمر

أشارت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Experimental and Therapeutic Medicine عام 2012 إلى أنّ مستخلص البرسيم الأحمر قد يُساعد على خفض مستويات السكر والدهون في الدم بشكل ملحوظ لدى مجموعة من الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني مُقارنة بمجموعة أخرى من الفئران لم تستهلك المُستخلص.[٨]


أضرار عشبة البرسيم الأحمر

درجة أمان عشبة البرسيم الأحمر

يُعدّ البرسيم الأحمر غالباً أمناً بالنسبة لمُعظم الأشخاص عند استخدامه بالكمّيات الموجودة في الطعام بشكل شائع، وهذا ينطبق أيضاً على الحامل والمرضع، بينما يُحتمل أمان استخدامه بكميات دوائية؛ كالموجودة في المستخلصات، أو المُكمّلات الغذائية، كما أنّه غالباً آمن عند استخدام الحوامل والمُرضعات له بالكميات الموجودة في الطعام، إلّا أنّ استخدامه بالكميات الدوائيّة يُعدّ غالباً غير آمن، ويُنصح بتجنُّب استخدامهن له، وذلك لما يُمكن أن يُسبّبه من اضطرابٍ في توازن الهرمونات المهمة أثناء فترتي الحمل أو الرضاعة الطبيعيّة كونه يُشبه هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في آليّة عمله.[٥]


محاذير استخدام عشبة البرسيم الأحمر

قد يؤثّر البرسيم الأحمر بشكل سلبي في بعض الأشخاص المُصابين بمشاكل صحية معينة، ومنها ما يأتي:[٩]

  • الاضطرابات النزفية: يُفضّل تجنّب استخدام كمّيات كبيرة من البرسيم الأحمر بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية وتوخّي الحذر عند استخدامه، وذلك لما يُمكن أن يسبّبه من زيادة في خطر التعرّض للنزيف.
  • الأمراض الحساسة للهرمونات: يُمكن للبرسيم الأحمر كما ذُكِر سابقاً أن يعمل كهرمون الإستروجين، لذلك يجب عدم استخدامه من قِبَل الأشخاص الذي يُعانون من أيّ أمراض يُمكن أن يؤثر هذا الهرمون فيها سلبياً وتزداد سوءاً بتعرُّضها له؛ كسرطانات الثدي والرحم والمبيض، ومرض الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والورم الليفي الرحمي (بالإنجليزية: Uterine Fibroids).
  • نقص البروتين S: إذ إنّ الإصابة بهذا المرض تؤدي إلى زيادة خطر تكوّن الجلطات الدموية، وبسبب ما يمتلكه البرسيم الأحمر من بعض التأثيرات التي تُشبه تأثير هرمون الإستروجين؛ توجد بعض المخاوف من إمكانية أن يزيد البرسيم أيضاً من خطر تكوّن هذه الجلطات، لذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه من قِبَل المُصابين بهذه المُشكلة الصحيّة.
  • العمليات الجراحية: يُنصح بتجنّب استخدام البرسيم الأحمر قبل أسبوعين على الأقل من إجراء أيّ عملية جراحية، وذلك لأنّه قد يُسبّب إبطاء عملية تخثّر الدم، وبالتالي زيادة خطر التعرض للنزيف خلال العملية الجراحية أو بعدها.


التداخلات الدوائية لعشبة البرسيم الأحمر

يُمكن للبرسيم الأحمر أن يتعارض مع عددٍ من الأدوية المختلفة ويؤثر في فعاليتها، ويُفضّل استشارة الطبيب قبل استخدامه معها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[١٠]

  • أدوية منع الحمل: إذ قد يؤدي استخدام البرسيم الأحمر إلى تقليل مفعول هذه أدوية منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين، ومن هذه الأدوية؛ دواء Ethinylestradiol مع الليفونورغيستريل (بالإنجليزية: Levonorgestrel)، ودواء Ethinylestradiol مع النوريثيستيرون (بالإنجليزية: Norethisterone).
  • الأدوية التي تتغير بواسطة الكبد: قد يؤدي استخدام البرسيم الأحمر إلى تقليل سرعة تفكيك الكبد لبعض الأدوية، ممّا يزيد من الآثار الجانبيّة الناجمة عنها، ومن هذه الأدوية؛ الأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، والأُوندانسيترون (بالإنجليزية: Ondansetron)، والأوميبرازول (بالإنجليزية:Omeprazole).
  • الأدوية المُضادة لتخثّر الدم: يُمكن للبرسيم الأحمر أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف عند استخدامه مع الأدوية المُضادّة لتخثّر الدم، ومن هذه الأدوية؛ النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والإيبوبروفين، والأسبرين وغيرها العديد من الأدوية.
  • أدوية أخرى: يُمكن للبرسيم أن يُقلّل من فعالية دواء التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) الذي يُستخدم للمساعدة على علاج بعض أنواع السرطانات والوقاية منها.


المراجع

  1. "Red Clover", www.drugs.com,21-10-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Cathy Wong (17-7-2019), "The Health Benefits of Red Clover"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-6-2020. Edited.
  3. Knud Christensen, Georgina Terradas-Ill And Rime El-Houri (2019), "Concentration of Red Clover Juice using Reverse Osmosis and Membrane Distillation"، www.forskningsdatabasen.dk, Retrieved 26-6-2020. Edited.
  4. Gail Risbridger, Hong Wang, Mark Frydenberg And Others (22-10-2001), "The in vivo effect of red clover diet on ventral prostate growth in adult male mice ", Reproduction, Fertility and Development , Issue 4, Folder 13, Page 325-329. Edited.
  5. ^ أ ب ت "RED CLOVER", www.webmd.com, Retrieved 26-6-2020. Edited.
  6. Luis Hidalgo, Peter Chedraui, Nancy Morocho And Others (7-7-2009), "The effect of red clover isoflavones on menopausal symptoms, lipids and vaginal cytology in menopausal women: A randomized, double-blind, placebo-controlled study ", Gynecological Endocrinology , Issue 5, Folder 21, Page 257-264. Edited.
  7. Corey Whelan (1-4-2019), "Red Clover as an Herbal Treatment for Hot Flashes"، www.healthline.com, Retrieved 26-6-2020. Edited.
  8. Longxin Qiu, Tong Chen, Fojin Zhong And Others (9-8-2012), "Red clover extract exerts antidiabetic and hypolipidemic effects in db/db mice", Experimental and Therapeutic Medicine, Issue 4, Folder 4, Page 699-704. Edited.
  9. "Red Clover", www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
  10. "RED CLOVER", www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 26-6-2020. Edited.
1,871 مشاهدة