محتويات
المُناخ
المُناخ هو وصفٌ للظروفِ الجويّة في منطقةٍ معينةٍ لمدةٍ زمنيّةٍّ طويلةٍ قد تصل للشهور والسنين، فنقول إنَّ المُناخ السائِد في الوطن العربيّ هو مناخٌ البحر الأبيض المتوسِّط، فيصف المناخُ حالة المنطقة من حيث الحرارةِ والأمطار والرياح وغيرها، ويختلف المُناخ عن الطّقسِ في أنّ الطّقس يكون وصفاً لحالةِ الجوِّ في منطقةٍ معينةٍ في مدةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ قد تكون لحظيّة أو قد تمتد كأقصى حد إلى أسبوع.
عناصر المناخ
درجة الحرارة
ويُقصد بها مقدار الأشعة الساقطةِ من الشّمس على منطقةٍ معينةٍ، فالحرارة تؤثر بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر في حياة الإنسانِ والحيوانِ والنباتِ، كما أنها تؤثر في عناصر المناخِ الأخرى مثل الضغط الجويّ والرياح والرطوبة، وتم الاتفاق على أنَّ خط العرض هو ما يحدد الحرارة، فجميع المناطق الواقعة على خط العرض نفسه ستحصل على كميّة الأشعة الساقطة من الشمس نفسها، لذلك فإن المناطق الواقعة على خط الاستواء هي الأكثر حرارةً، بينما المناطق الواقعة في القطبين هي الأقل حرارة.
الرياح
تؤثر الرياح بنمط الحياةِ السائدِ في المنطقة، كما أنها من عناصر المناخ النشطة، فتتأثر سرعة الرياح بوجود التضاريس المختلفةِ في منطقةٍ معينةٍ، فتبلغ سُرعتها الذروة في المناطق المفتوحة وفوق المسطّحات المائيّة، بينما وجود الجبال والهضاب والمباني والأشجار الكثيفة تُعيق حركتها وتُخفّف من سرعتها، وتنقسم الرياح إلى رياحٍ دائمة؛ تنتج من اختلاف الضغط الجوي بين المرتفع والمنخفض، والرياح الموسمية؛ التي تهب في مواسم معينةٍ من السنة، والرياح المحليّة التي تنشأ بسبب الاختلاف بين درجات الحرارةِ والضغط الجوي في فتراتٍ محددةٍ وتمتد لأسبوع فقط كحد أقصى، بينما الرياح اليوميّة هي التي تهّب على المناطق اليابسيّة المجاوِرة للبحر والمناطق الجبليّة المجاوِرة للسهول.
الضغط الجويّ
وهو مقدار ضغط عمود الهواء عند نقطةٍ معينة، فالغلاف الجوي المحيط بالأرض يحتوي على خليطٍ من الغازات، ومقدار ضغط هذه الغازات على وحدة المساحة من الأرض يُعرف بالضغط الجويّ، ويختلف هذا الضغط من منطقةٍ لآخرى، كما أنه يتأثر بحرارة تلك المنطقة حيث أنه كلّما زادت درجة الحرارة قَلَّ الضغط الجوي، ويتأثر الضغط الجوي كذلك بالارتفاع عن سطح البحر فكلّما زاد الارتفاع عن مستوى سطح البحر قلَّ الضغط.
الرطوبة
وتُعرّف الرطوبة بكميّة بخار الماء الموجود في حجمٍ معين من الهواء، وينتج هذا البخار من تبخّر مياه البحار والمحيطات، وكلما زادت نسبة التبّخر زادت رطوبة الجو التي قد تصل إلى ١٠٠٪ .
هطول الأمطار والتكاثف
فكميات هطول الأمطار تختلف من منطقةٍ لأخرى، ومن وقتٍ لآخر في المنطقة نفسها حسب سرعة الرياح التي تهب، ودرجات الحرارة في تلك المنطقة ومدى وقوعها بالقرب من المسطحات المائية.