محتويات
النظام الاشتراكي
يعرف النظام الاشتراكي بأنّه النظام الّذي تعود فيه ملكية الموارد والمصانع والأراضي للدولة، أي أنّ الاشتراكية تناقض ما تقوم عليه الرأسمالية، وترتكز على مبدأ الملكيّة الجماعية لمختلف الموارد الإنتاجيّة في المجتمع، وبناءً على ذلك فإنّ جميع مواطني الدولة يعملون تحت إمرتها تحت مسمى القطاع العام، بينما يقع على عاتق الدولة تأمين احتياجاتهم المختلفة من مأكل ومشرب ومسكن، وغيرها من خدمات صحيّة وتعليميّة وترفيهيّة.
خصائص النظام الاشتراكي
الملكيّة الجماعيّة لوسائل الإنتاج
ممّا يعني بأنّ وسائل الإنتاج للدولة يمتلكها جميع أفراد المجتمع وليس فرداً واحداً أو مجموعة من الأفراد، وتنحصر الملكية الفردية في الاشتراكية حول أمور بسيطة ومحددة، مثل المسكن، والسلع الاستهلاكية، والأدوات المنزلية، وتتخذ الملكية الجماعيّة في الاشتراكية واحدة من الصورتين التاليتين:
- ملكيّة الدولة: وتعتبر الأكثر انتشاراً في الأنظمة الاشتراكيّة.
- ملكيّة الجمعيات التعاونية: حيث يتم إنشاء جمعيّات تعاونية لاستملاك الأراضي الزراعية أو المصانع الصغيرة، وذلك عبر تشكيل جمعية من عدد من الفلاحين بهدف استملاك مساحة زراعية وزراعتها.
جهاز التخطيط
إنّ رجال الدولة هم الذين يقع على عاتقهم تحديد طرق توزيع الموارد، وذلك عن طريق وضع خطط قوميّة تشتمل على مختلف المتغيّرات الاقتصادية للدولة، وهذا الأمر يتطلب حصراً دقيقاً لمختلف موارد المجتمع واحتياجات المواطنين داخل المجتمع، حتى تستطيع الدولة وضع الخطط الموضحة لطريقة توزيع الموارد على الاحتياجات، وعلى سبيل المثال ما فعلته الحكومة المصرية في الخمسينات لضمان تغطية احتياجات الفرد من الشاي بشكل يومي، حيث يستهلك كل مواطن مصري 60 غم من الشاي بشكل يوميّ، ممّا دفع الحكومة إلى زراعة ما يكفي حاجة 20 مليون مواطن مصري من الشاي.
إشباع الاحتياجات العامة وإلغاء حافز الربح
يهدف النظام الاشتراكي إلى محو الطبقيّة الموجودة ما بين أفراد المجتمع، وتحويلهم إلى طبقة واحدة خالية من مفهوم الفقير والغني، وبالتالي إلغاء أنظمة تحفيز الأرباح، أي إلغاء هدف الأنظمة الاقتصادية القائمة على تحقيق الأرباح الماديّة، وذلك لأن الربح وسيلة لسوء الاستغلال والّتي تقود إلى سوء توزيع الثروات والموارد داخل المجتمع، ويحل مكان الربح المادي - كحافز على تنشيط المجالات الاقتصادية المختلفة - الشعور بالقوميّة والوطنيّة.
كل فرد بحسب طاقته وحاجته
يقوم كل مواطن بتقديم خدماته إلى المجتمع حسب ما يمتلكه من طاقة وقدرات، وبالتالي يحصل الفرد على نصيبه من موارد المجتمع حسب حاجته، فعلى سبيل المثال فإنّ المواطن الشاب الذي يمتلك الطاقة والقدرة الإنتاجية العالية عليه أن يعمل لساعات طويلة مقابل مبلغ أقل من المال مقارنةً مع رجل كبير في السن لديه عائلة كبيرة ويعمل لساعات أقل بكثير.