محتويات
مدينة كامبردج
تقع مدينة كامبردج في الجزء الشرقي من إنجلترا ضمن نِطاق بريطانيا العُظمى، وتمتدّ مساحتها إلى 40كم2؛ وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 24م فقط؛ ويعبر نهر كام الشهير أراضيها ببلدة جرانتشيستر؛ ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى هذا النهر المُمتد فيها لأكثر من 64كم في أراضيها.
سكان كامبريدج
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لمدينة كامبردج في منتصف عام 2015م إلى أنّ عدد سُكان المدينة قد تجاوز 130.900 نسمة تقريباً، ويشمل هذا العدد مجموعات عرقية متعدّدة كالبيض، والسود، والصينييّن وغيرها من المجموعات؛ إلا أنّ النسبة الأكبر يشكّلها البيض في المدينة؛ ويذكر أنّ عدد السكان قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد أن كان في 2001م نحو 108,863 نسمة تقريباً.
التطور التكنولوجي في كامبريدج
تحتل مدينة كامبردج مكانة مرموقة في البلاد باعتبارها القلب النابض للتكنولوجيا المتطوّرة؛ حيث تقوم فيها مصانع وشركات متعددة للبرمجيات والعلوم الحيويّة إلى جانب شركات مبتدئة منبثقة عن الجامعة، وتعمل في قطاعاتها كوكبة من حاملي مؤهلات التعليم العالي.
تاريخ كامبردج
يرجع تاريخ مدينة كامبرج إلى عهد الدولة الإمبرطورية الرومانية؛ وما يؤكّد ذلك هو وجود مستوطنات تحيط بالمدينة يعود تاريخها إلى تلك الفترة الزمنية ويمكن ما قبل ذلك؛ كما توجد أيضاً مزرعة أثرية يعود تاريخها لما يفوق ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة.
شهدت المدينة نمواً سُكانياً ملحوظاً منذ أربعينيات من القرن العشرين وحتى حلول عام 1980م، وتعتبر الضفة الشمالية لنهر كام هي الأكثر نمواً وأهلية سكانية على مستوى المدينة.
جامعة كامبردج
تنفرد مدينة كامبردج بالثراء الثقافي على مستوى بريطانيا؛ وتأتي هذه الأهمية بحُكم وجود أعرق جامعة بريطانية جامعة كامبردج، والتي تحتل المرتبة الثانية ضمن قائمة الجامعات البريطانية بعد أكسفورد.
يُشار إلى أنّ المدينة ليست حديثة النشأة؛ حيث إنّ الروايات تقول أنّ تاريخ تأسيسها يرجع إلى عام 1209م عندما هربت مجموعة طلابية من مدينة أوكسفورد نحو مدينة كامبردج هرباً من بطش وعداء أهالي أوكسفورد؛ فأسّس الطلبة لهم جامعة شهيرة هناك، ومع مرور الزمن تقدّمت وتطوّرت واشتهرت عالمياً بسمعتها العلمية، وتعتبر كلية بيتر هاوس من أقدم المباني في الكلية حيث أنشئت عام 1284م، إلا أنّ الكلية الأشهر هي كلية محراب الملك المُنشأة عام 1446م.
حقّقت جامعة كامبردج إنجازات كثيرة؛ من بينها نيل 89 جائزة نوبل، ويعتبر ذلك رقماً ضخماً لم تحظَ أي جامعة بتحقيقه على مستوى العالم سوى جامعة كامبردج؛ ويأتي ذلك في ظلّ التطوّر والتقدّم الذي حقّقته الجامعة بإنجازاتها العظيمة، بالإضافة إلى تخريج كوكبة من العلماء من بينهم إسحاق نيوتن، وجيمس واطسون، وويليام هارفي، وجوزيف طومسون، وتشارلز دراوين وغيرهم الكثير.
