ما هو أكبر مسجد في العالم

كتابة - آخر تحديث: ٢٠:١٣ ، ٦ فبراير ٢٠١٨
ما هو أكبر مسجد في العالم

المسجد الحرام أكبر مسجد في العالم

يُعدّ المسجد الحرام أقدم مساجد الإسلام وأكبرها، بل وأكبر المعابد الدينية في العالم، ويشتمل على المساحة الواسعة المحيطة بالكعبة، وبيوت الصلاة المتعددة الموجودة تحت البوائك المحيطة بالحرم، ويقع المسجد الحرام وسط مكة التي تبعد 7 كيلو مترات عن جنوب غرب غار حراء.[١]


بناء وتوسعة المسجد الحرام

كان المسجد الحرام منذ بناء الكعبة المشرّفة وحتّى بداية الإسلام يتكوّن من مساحةٍ كبيرةٍ تقع في منتصفه الكعبة، وكانت منازل مكة تحيط به مشكلةً جداراً له، وبين هذه المنازل طرق تؤدي إلى الكعبة، وصلت مساحة المسجد الحرام في عهد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى 1490-2000 م²، وفي عام 638م قام عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بتوسعة المسجد بزيادةٍ تساوي 860 م² تقريباً، وكانت هذه أول توسعةٍ للمسجد الحرام، وفي عام 646 م قام عثمان بن عفّان رضي الله عنه بإنشاء أروقةٍ ليستظلّ الناس تحتها، وقدّرت توسعته حينها بـ2040 م² تقريباً، وفي عام 684 م انتهى عبد الله بن الزبير من بناء الكعبة، وقام بتوسعة المسجد توسعةً كبيرةً قدرت بـ4050 م²، وفي عام 709م أمر الوليد بن عبد الملك بتوسعة المسجد، وتحسين عمارته لتصبح قويةً متينة؛ فأحضر دعاماتٍ رخاميةً من مصر والشام، وصفائح ذهبية، وسقف المسجد بصاجٍ مزخرف، وأنشأ الشرفات وغيرها، وقدّرت مساحة الزيادة عندها بـ2300 م²، وفي عام 754 م أمر أبو جعفر المنصور العباسيّ بتوسعة المسجد وترميمه وتزيينه بالذهب والفسيفساء، وازدادت مساحته 4700 م² تقريباً، وفي عام 776 م وسّعه الخليفة المهدي العباسي بمساحة 7950 م²، واستمرّت هذه التوسيعات على مرّ العصور مروراً بالمعتضد بالله العباسي، والمقتدر بالله العباسي، والسلطان سليم العثماني.[٢]


التوسعة السعودية للمسجد الحرام

بدأت التوسعة السعودية الأولى عام 1956م، ثمّ مرّت بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، لتصل المساحة الإجمالية للمسجد الحرام شاملةً الأسطح والساحات 356.000م²، ليتسع لأكثر من مليون مصلي، أمّا التوسعة الثانية فكانت في عام 2008م، حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بإعادة بناء المسعى وتوسعته إلى الشرق 20م، لتُصبح مساحته الكلية 72.000م²، وأُعيد بناء منطقتي الصفا والمروة مع القباب الجديدة والمنارة، وأُقيمت أربعة سلالم كهربائية جديدة من جهة المروة بهدف تفريغ المسعى من الزوار، ووصلت مساحة مسطحات البناء الإجمالية 125.000م².[٣]


المراجع

  1. حسين مؤنس (1981م)، المساجد، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صفحة 140 - 141.
  2. محمود حمو (1432هـ)، مكة المكرمة تاريخ ومعالم (الطبعة الخامسة)، المملكة العربية السعودية: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر، صفحة 69 - 72.
  3. محمود حمو (1432هـ)، مكة المكرمة تاريخ ومعالم (الطبعة الخامسة)، المملكة العربية السعودية: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر، صفحة 72 - 74 .
1,643 مشاهدة