من غنى عيرتني بالشيب

كتابة - آخر تحديث: ٨:٥٧ ، ٢ يوليو ٢٠١٤
من غنى عيرتني بالشيب

يعتبر ناظم الغزالي من المطربين العراقيين الاشهر في خمسينات وستينات القرن الماضي ولد ناظم الغزالي في بغداد يتم الاب وكانت امه ضريرة فكانت حالتهم فقيره جدا فعانى ناضم حتى استطاع ان ينهى دراسته الابتدائية والاعدادية ومما زاد معاناته وفاة والدتة وبعد ان انهى دراسته الثانويه وبصعوبه بالغه التحق بالجامعه ودخل معهد الفنون فتبناه الفنان الكبير حقي الشبلي حيث شعر بموهبتة في التمثيل والوقوف على المسرح ولكن لظروفه المادية قرر ترك المعهد والعمل في مشروع الطحين في العاصمه العراقية بغداد ومع بعده عن المعهد الا انه تابع التثقف والقرأة لكل ما يحصل عليه من كتب في مجال الفن والعزف والمقامات العراقية والاستماع الى كبار الفن كامثال ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من العمالقة وبدأ بحفظ اغانيهم ليكتشف انه يمتلك حنجرة ذهبية كما اشار اليه كل العاملين معه في نفس المشروع حين ابدوا اعجابهم الشديد بصوته ورقته وهذا ما زاد اصراره على ان يكمل مشروع الدراسه فقرر العودة الى المعهد وان يحقق نجاحا كبيرا ومع كل الظروف استطاع العودة الى المعهد واصبح من المتفوقين لما كان قد طالعه من كتب كثيره اثناء فترة عملة في المشروع وبدأ بكتابة مقالات في مجلة النديم عن اشهر المغنيين العرب والف كتاب اسماه طبقات العازفيين والموسيقيين وعرف عنه باهتمامة الكبير باناقته حتى في اشد الظروف صعوبه وفقرا .


عيرتني بالشيب عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار ان تكن شابت الذوائب مني فالليالي تزينها الاقمار دموعي بيوم فقد الولف ليلى وردت عيني يمرها النوم ليله تعيرني عجب بالشيب ليلى واخير اثنيننا نشيب سوا

كلمات الخليفة العباسي المستنجد بالله

الحان مقام وتاريخ

مازالت القصيدة تتغنى الى يومنا الحالي ومنهم من أعاد تلحينها مثل الإستاذ ملحم زين .. ومنهم من أقتبس بعض ابياتها ومنهم من أخذ عرض البيت الأول مثل راشد الماجد .... وللأن هناك شك في مؤلفها فأحدهم قال أنها للخليفة المستنجد بالله ومنهم قال انها للشاعر يحيى بن حكم الملقب بالغزال لجماله ووسامته بعد المشيب وكما قيل ان الشيب زاره في عمر يناهز العشرين وطال عليه الامد وامتاز بجمال وغزارة الشيب ووسامته وأول من لقبه بلقب الغزال هو الأمير عبد الرحمن

ومنهم من قال ان القصيدة لناظم الغزالي الذي كان سببا في إشتهار القصيدة وتداولها بين السنت الناس وفي المجالس وفي السهرات وعلى أصوات الراديو الى أن وصلت الى القرن الواحد والعشرين.

2,547 مشاهدة