ما فوائد القلب

كتابة - آخر تحديث: ١٤:٢٥ ، ١٥ أغسطس ٢٠١٦
ما فوائد القلب

الجهاز الدورانيّ

الجهاز الدوراني هو الجهازُ المسؤولُ عن دوران الدم في الجسم، ويتكوّن من عدّة أجزاءٍ مترابطة معاً تقوم بمَهمّة إيصال الدم المحمّل بالأوكسجين والغذاء إلى خلايا الجسم كاملةً، وسحب ثاني أكسيد الكربون والفضلات منها؛ للتخلّص منها إلى خارج الجسم، ويعدّ القلب من أجزاءِ هذا الجهاز.


القلب

القلب عبارة عن عضلةٍ مخروطيّة الشكل، وقاعدتها للأعلى وقمّتها تتجهُ للأسفل إلى جهةِ اليسار قليلاً، وتكونُ عضلة القلب مجوّفةً من الداخل، ويصل وزنُ القلب عند الشخص البالغ 300 غرام تقريباً، وطوله 12 سم، بينما يبلغ عرضه عند أوسع نقطةٍ 9سم وسماكته 6سم تقريباً.


يقعُ القلب في الصدر ويرتاحُ على عضلةِ الحجاب الحاجز، وهو محميٌّ بعظامِ القفص الصدريّ من أيّ ضرباتٍ خارجيةٍ، وينحرفُ أكثر من ثلثيه إلى الجهة اليسرى من الجسم، كما يُحاط بغشاءٍ واقٍ يسمّى غشاء التامور يحميهِ ويسهّل حركتَه، ويمنعه من الانحراف عن مكانه.


يضخّ القلب في الحالة الطبيعيّة 4.5 إلى 5 لترات من الدم في الدقيقة، ولكن عند القيام بالتمارين الرياضيّة تزدادُ الكميّة إلى الضِعف، لذلك تزدادُ عددُ ضربات القلب خلالَ التمارين، وتحتاجُ عضلة القلب في العادة إلى 7% من الأكسجين الذي يحملُه الدم؛ وذلك ليستطيعَ إنتاج الطاقة المسؤولة عن عمليّة الضخّ، لذلك فإنّ أيّ نقصٍ في كمية الأكسجين يؤدّي إلى ضعفِ في قدرة عضلة القلب على ضخّ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.


أهمية القلب

تضخُّ عضلة القلب الدمَ الذي يحمل الأكسجينَ والغذاءَ والمواد الواقية إلى جميع خلايا الجسم، ثمّ تضخّ الدم المحمّل بثاني أكسيد الكربون والفضلات إلى الرئتين ومراكز الإخراج للتخلّص منها، كما تضخّ البول أو المواد العادمة للكلى من أجل تنقيتها؛ تمهيداً لطردِها خارجَ الجسم من خلال المثانة.


طريقة عمل القلب

يتكوّن القلبُ من أربع حجراتٍ، وهي: الأذيْن الأيمن، والأذين الأيسر، والبطين الأيسر، والبطين الأيمن. حيثُ يضخُّ البطين الأيمنُ الدمَ إلى الرئتين من خلال الشرايين الرئويّة، ويقومُ الدمُ بتفريغِ حمولته من ثاني أكسيد الكربون عند وصولِه إلى الرئتيْن، ويحمِّل الأكسجين ليعودَ به عبر الأوردة الرئويّة إلى الأذين الأيسر، وينقبض الأذين الأيسر لينتقل الدم المؤكسج إلى البطين الأيسر، وينقبض البطين الأيسر ويدفع الدم المؤكسج إلى خارج القلب عبرَ الشريان الأبهر.


ثم يتفرّع هذا الشريان ليصبحَ عبارة عن شعيراتٍ دمويةٍ تتوزّعُ إلى جميعِ أجزاء الجسم لتوصل الدم المؤكْسَج إلى خلايا الجسم، ويسحب منها ثاني أكسيد الكربون والفضلاتِ منها عبرَ الشعيرات الدمويّة التي تتّحدُ معاً لاحقاً لتشكّلَ الأوردة، ثم تتّحدُ هذه الأوردة معاً لتشكّل الوريد الأجوف العلويّ والوريد الأجوف السفليّ، وتصب كلّها في الأذين الأيمن الذي ينقبضُ ليصلَ الدم إلى البطين الأيمن لتبدأ الدورة مرةً أخرى.

748 مشاهدة