اشعار لعيد الحب

كتابة - آخر تحديث: ٧:٢٠ ، ٦ فبراير ٢٠٢٠
اشعار لعيد الحب

قصيدة أشهد أن حبك عيد

قصيدة أشهد أن حبك عيد للشاعرة غادة السمان، هي شاعرة وأديبة سورية ولدت في العاصمة السورية دمشق عام 1942م، وتخرجت من قسم اللغة الإنجليزية حاملة الإجازة من جامعة دمشق، وبعدها حصلت على درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية ببيروت، ثمّ عملت محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق، وصحفية، وأيضاً معدة برامج في الإذاعة، ولها العديد من الدواوين الشعرية، منها: ديوان رحيل المرافئ القديمة، وديوان السباحة في بحيرة الشيطان، وديوان الحب من الوريد إلى الوريد وغيرها الكثير من الدواوين الشعرية البارزة والمؤثرة.

في أي غرف بيتك تقع صور حبيباتك

لأعلق لهن الأزهار و زينات العيد؟

اعذرني ..حبي لك غير متحضر

يجهل الغيرة و شهية التملك ..

انه عفوي ..بدائي ..ساذج ..بسيط كالمطر

ينخرط في قبيلة عشقك

دونما طقوس و مراسيم

أو أوسمة أو فواتير أو دموع

افترشت الغربة و التحفت بحبك

فوجدتني في وطني

أي بركان جميل يرحب بي؟

وعاصفة الألعاب النارية تغطي الكواكب

و أمد يدي لأقطف نجمة

و أكتشف معك

طائراً نسيته قبيلتنا منذ دهور اسمه الفرح

اسمك السر و حبك عيد

شارباك انفراجة ابتسامة الأجداد

ذراعاك أرجوحة نسيان

وداخل عينيك دروب أركض فيها الى الطفولة

و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياهها ولا أبتل

سعيدة لأننا نتحرك في مجرة واحدة

و لأنني مررت يوما بمدارك ولم أرتطم بكوكبك ..و أحترق

سعيدة لمجرد أنك موجود

و يكفينني أنني عرفتك... و أحببتك

و أعرف أسماء زوجاتك ومحظياتك

و أعرف تضاريس عمرك الشرسة ووهاد مزاجك .. و أحبك

ما كان بوسعي أن أحب سبورة ممسوحة

جديدة لا خدش فيها ولا طعنة ذكرى

أحبك لأنني عرفت معك شيئاً جديداً غريباً عني

اسمه الفرح

كل اللذين أحببتهم قبلك

صنعوا لي قفصاً وسوطاً و لجاماً

ومقصاً لأجنحتي وكمامة لأغاني الغجرية في أعماقي

فصار الهوى معتقلا والحوار محاكمة

و علموني الحزن و القسوة و اللامبالاه

والغدر والسخرية المصفرة

معك التقيتُ الشمس صافحتُ الضحك راقصتُ البراءة

و قدمت أوراق اعتمادي إلى الشروق

واكتشفت كم همسك الأزرق جميل عند الفجر

لأن الحب حالة متحركة

لأن الحب ليس تدجيناً للصدق و تزويراً للعمر

أحبك كما أنت داخل إطارك

وأحب حكايا حبك لسواي

مباركة لحظات حنانك الشفاف ولحظات جنونك

مباركة عيون المرأة التي ستحب بعدي

و التي أحببت قبلي

مباركة همساتكما معاً

مبارك اشتعالك بالحب أيا كان الإناء !

فأنا لن أفهم يوماً

لماذا يجب أن يحولني الحب

الى مؤسسة مكرسة لتخريبك

و التجسس عليك

و شبكة إرهابية تحصي همساتك

لا أفهم لماذا يجعل الحب بعض العشاق

أعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله حتى الحبيب !!

أن أحبك يعني أن أتصالح و القمر

و الأشجار والفرح والعصافير

والعيد في وطني

أن احبك يعني أنني أعلنت هدنة مع الحزن

وأعدت علاقاتي الدبلوماسية

ورقصة الليل في دمي

لا تعتب على صمتي فاللغة ( ديكور ) العواطف ..

و بعيداً عن وحل الكلمات

كبر حبي لك

زهرة مائية غامضة تتغذى بالليل والسكون ...

و ضوء القمر المتأجج فضة ..

و ثمار غابات العذوبة...

و تعال نكتشف معاً ( وحدة قياسية ) للحب

غير التدمير المتبادل و جنون الامتلاك ..

حبك سعادة مقطرة ..أفراحك مباركة

في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة

وحده الموت يثير غيرتي إذا انفرد بك !

أتمنى أن أكون ضوءاً في أعماقك

و لا أشتهي تبديل تضاريس المصباح

فهل تقبل حبي؟

و تمنحني تأشيرة دخول الى دورتك الدموية؟

ابق كما أنت ..عيداً

ستسعد بك النساء جميعاً

بدل من أن تتعس امرأه واحدة !..


قصيدة عشق

  • يقول الشاعريحيى السماوي في قصيدته عشق:

عشق ...

طينُهُ في دمي...

هل أنا جدولٌ ظاميءٌ؟

أَمْ فَنَنْ؟

صوتُهُ في فمي...

هل أنا مِعْزَفٌ راعِفٌ؟

أَمْ شَجَنْ؟

يومُهُ موسمي...

هل أنا روضةٌ

كلَّما أزهرتْ

ساطَ اورادَها شوكُ رعبٍ

وَظَنْ؟

خائفٌ ... أحتمي

من لظى يقظتي

بضبابِ الوَسَنْ

هل أنا جُثَّةٌ

والحياةُ الكفَنْ؟

يا منى رَمِّمي

ما أَطاحَ الضَغَنْ

قمتُ من مأْتَمي

مؤمناً بالسَنا

كافراً بالدُّجَنْ

لستُ بالمُغْرَمِ

إنْ تكن مقلتي

لا ترى جَفْنَها

خيمةً للوطنْ


قصيدة إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ

  • يقول الشاعر أبو نواس في قصيدته إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ:

إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ،

ما مرّ مثْلُ الهوى شيءٌ على راسي

مالي وللنّاسِ، كمْ يَلْحَوْنَني سَفَهاً،

دِيني لنفْسي ودينُ الناسِ للناس

مـا للْـعُـداة ِ ، إذا ما زُرْتُ مالِكَتي،

كأنّ أوْجُهَهُمْ تُطْلى بأنْقاسِ

الله يعْلَمُ ما تَرْكي زيارَتكمْ،

إلاّ مخـافـة َ أعـدائـي وحُــرّاسـي

و لـو قـدرْنَـا على الإتْيـانِ جئتُـكُـمْ

سعْياً على الوجهِ أو مشْياً على الراسِ

وقد قرأتُ كتاباً من صحائفكمْ

لا يـرحـمُ الله إلاّ راحـمَ النّــاسِ


قصيدة شرقية

قصيدة شرقيّة للشاعر عامر الصالح هو شاعر سوري من مواليد عام 1982م في مدينة حلب السورية، تخرج من كليّة التربية ويعمل في القطاع التربوي مديراً لمدرسة ابتدائية بدأ النشر الورقي في بعض الصحف السورية والصحف العربية، ولديه ديوان تحت الطبع إنها تمطرُ حباً.

اليومَ عيدُ الهوى بالحبِ يزدهرُ

فكلُّ عامٍ وأنتِ الحبُ يا قمرُ

بل كلُّ يومٍ وعينُ الشعرِ حافظةٌ

ما سطّرَ اللهُ في عينيكِ والقدرُ

إني أحبكِ يا سمراءُ فابتسمي

ليحلوَ الحبُ والأفراحُ والسهرُ

إني أحبكِ لا عذرٌ ولا أسفٌ

وهل بحارٌ لعشقِ الموجِ تعتذرُ ؟

يا أبحرَ الشرقِ يا أزهارَ مزرعتي

يا نخلةً لثمارِ الأرضِ تختصرُ

أنتِ الربيعُ ورملُ البحرِ سيدتي

أنتِ الجميلاتُ لا ليلى ولا سحرُ

أسيافُ خالدَ في رمشيكِ أعرفها

ذبّاحةً.. بدمِ العشّاقِ تقتطرُ

عيناكِ يا ليتَ ذاكَ البنَّ ملتجئي

كهاربٍ من قضاءِ الشرقِ أستترُ

عني أنا سطّري ما شئتِ من قصصٍ

أسطورتي أبداً..التبغُ والسهرُ

من ذا يحاكمُ أزهاراً على عبقٍ

أو يرفضُ الحبَ في قلبي ويعتذرُ

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني

مع الهوى سيّدٌ أعلو وأنتصرُ

فإن سقطتُ على يديكِ منتحراً

فيا بطولةَ نَسْرٍ فيكِ ينتحرُ

أنا وأنتِ جبالُ الحزنِ نحملها

وكم بحبهِ عانى الجفنُ والبصرُ

أنا جراحُ الحسينِ السمرُ أشبهها

وكربلاءُ لحزنِ القلبِ تأتزرُ

سمراءُ يا قمحَ السماءِ معذرةً

إن لم تَعُدْ مقلةُ الأشعارِ تعتصرُ

اليومَ أكملتُ دينَ الحبِ أكملَهُ

وفي العيونِ ارتضيتُ النورَ ينتشرُ

هذي سطوري وهذا الشِعرُ مشتعلٌ

فليعبدوا الله في عينيكِ مَن كفروا


شعر عامي لعيد الحب

للقصائد الشعرية البدوية في الحب طعم آخر بما تعكسه من عشق ووفاء ، ومنها ما جاء في القصيدة الآتية:

كنت احسب اني عرفت الحب قبل اعرفك

وعشقت قبل اعشقك واشتقت قبل التقيـك
وكنت احسب اني لقيت احباب قبل اوصلك
واتاري توهمت في غيرك وانا كنت ابيـك
تعال نعطـش وتشربنـي وانـا اشربـك
تعال قبل الوعد اجلـس معـي نحتريـك
تعال شفنـي وانـا استنـاك كـم اشبهـك
يطري علي الف راي و راي واحتار فيك
اجي مكان الوعـد والا اسبقـه انطـرك
والا آخذ الموعد اللـي يحتريـك واجيـك
يا آخر الحب ذقـت الحـب فـي اولـك
ويا اول الشوق اقصى الشوق ما ينتهيـك
علمتني كيف اعرفك لين صـرت اجهلـك 

ضيعتني فـي متاهاتـك وكنـت ارتجيـك

حبيـب الاحـلام يابـعـدك ويامقـربـك
حـرام يكفـي تبعثرنـي وانـا احتويـك 

ان شفتك بحلـم صدقتـه وانـا اتوهمـك

وان شفتـك بعلـم كذبتـه اليـن انتشيـك
اخاف اغمض عيوني وان رمشت افقـدك
واخاف افتح وتصبـح حلـم ولا التقيـك


مقتطفات شعرية لعيد الحب

للتعبير عن الحب أساليب وأشكال، ولأجل ذلك كُتبت هذه المقتطفات الشعرية التي يتركّز فيها مذاق الحب والجمال رغم قصرها:

  • إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها
إمّا المماتُ وإمّا العَودُ منتصراً

كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها

ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً

صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي

والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً


  • أحبك جداً..وجداً..وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا

وما همني إن خرجت من الحب حياً

وما همني إن خرجت قتيلاً..


  • أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ

وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى

فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.


  • لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي

وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه

وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ

وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى

مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
1,901 مشاهدة