محتويات
الدّولة الخوارزميّة
تعود أصول الدّولة الخوارزميّة إلى فرع من سلالة تركيّة، حكمت الكثير من الدّول الآسيويّة، بين عامي ألف وسبعمئة وسبعين، وألف ومئتين وعشرين ميلاديّ، وعُرِفت عبر التاريخ بعدّة تسميات منها: خوارزمشاهيان، وشاهات خوارزم، والخوارزمشاهات، وكانت عاصمتها الأولى مدينة قونا أوركنش، ومن بعدها مدينة سمرقند، ووصلت حدود الدّولة حتى أصفهان وبلاد السند. ومن الجدير بالذكر أن دولة الخوارزميّين تميزت بمقاومتها وانتصاراتها المتعدّدة على الهجمات المغولية، فقد كان محاربوها أشدّاء يمتلكون من الصلابة والشجاعة والشدّة الشيء الكثير.
المؤسّس الأوّل للدّولة الخوارزميّة
يُعتبر السّلطان المملوكي الغزنوي أنوشطغين المؤسّس الأوّل للدّولة الخوارزميّة، وكان تابعاً إقطاعيّاً أميناً للسّلجوقيين، فعيّنه الوالي السّلجوقي قطب الدّين محمد والياً على مقاطعة خوارزم، وذلك في عام ألف وسبعمئة وسبعين ميلادي، واستمرّت ولايته عليها حتى عام ألف وسبعة وتسعين ميلادي، فخلفه علاء الدّين أتز، الذي اتّسعت رقعة الدّولة في عهده، وبلغت خراسان وما حولها، وبات الحكام الخوارزميون يتصرّفون باستقلالية دون الرجوع إلى السلجوقيين، الأمر الذي أدخلهم في صراعٍ معهم، إلى أن تمكّن علاء الدين تكش من القضاء على السلاجقة في إيران عام ألف ومئة واثنين وسبعين للميلاد، بعد سيطرته على إقليم الرّيّ، حتّى أصبح يُلقَّب بحامي الخلافة العباسية الجديد.
الحُكّام الخوارزميّون الغزنويّون
يعود السبب في تسميتهم بالغزنويين؛ نسبة إلى مدينة غزنة التي انطلق منها جهاد الخوارزميّين المسلمين السنّة ضد المغول، وهم:
- أبو علي مأمون الأول: وحكم خمس سنوات.
- أبو الحسن علي: وحكم اثنتي عشرة سنة.
- أبو العباس مأمون الثاني: ودام حكمه ثمانيَ سنوات.
- محمد شاه: وحكم مدّة تقل عن سنة.
- ألطون ياش: ودام حكمه خمساً وعشرين سنة.
- هارون: وحكم سنتين.
- إسماعيل خاندان: ودام حكمه سبع سنوات.
حكّام خوارزميّون أصلهم من خوارزم
وقد حكم الدولة الخوارزمية حكام خوارزميون ينتسبون إلى خوارزم فقط وهم:
- أنوش تكين غارتشاي: حكم عشرين سنة.
- إكينجي: حكم مدة تقلّ عن سنة.
- قطب الدين محمد: حكم ثلاثين سنة.
- علاء الدين أتسز: دام حكمه قرابة ثلاثين سنة.
- آل أرسلان: حكم مدة ثمانٍ وعشرين سنة.
- سلطان شاه: حكم عشرين سنة.
- علاء الدين تكش: حكم ثلاثين سنة.
- علاء الدين محمد: حكم عشرين سنة.
- جلال الدين منكبرتي: وهو آخر حاكم خوارزمي، وحكم إحدى عشرة سنة.
نهاية الدّولة الخوارزميّة
كُتبت نهاية الدّولة الخوارزميّة على يد الجيش المغوليّ، بعد أن حاصر خوارزم، ولاقى من أهلها صموداً وبسالة، وبناءً على طلب من قائد الجيش أرسل جنكيز خان قوات مؤازرة مغوليّة إلى المنطقة، وعاثوا فيها قتلاً وتدميراً، فسقطت العاصمة الخوارزمية بعد أن دُمّرت عن بكرة أبيها، وهكذا طُويت صفحة الدّولة الخوارزمية، وكان ذلك في عهد السّلطان جلال الدين منبكرتي.