صوت الوبران

كتابة - آخر تحديث: ١٥:٢٨ ، ٣ مايو ٢٠١٦
صوت الوبران

حيوان الوبر

يصنّف الوبر أو الوبران من الثّديّات ويتشابه في شكله الخارجي مع عائلة القوارض ولكن لا ينتمي إليها، ويُغطّي جسمه الفرو، ويعيش الوبر ما بين شقوق الصّخور خصوصاً في الأماكن الوعرة نتيجة حجمه الصّغير والذي يتراوح طوله من أربعين إلى خمسين سنتمتراً، أو بين الأحجار والصّخور الكبيرة المتجمّعة فوق بعضها البعض.


يترواح لون الوبر ما بين البني والأسود والرّمادي، ويتغذّى هذا الكائن على النباتات وبراعم وأغصان الأشجار، وينشط هذا الحيوان في فترات الصباح الأولى من النهار فهو حيوان نهاري وقليلاً ما يَشرب الماء.


صوت حيوان الوبر

هو من الحيوانات التي تعيش في جماعات، ويُعيّن لكل مجموعة قائد بها ويتميز هذا القائد بالحيوان الاجتماعي، وجميع وبران مجموعته تطيعه، وتتبعه أينما ذهب، وكأنّها تعيش ما بين الصخور وحينما تخرج للبحث عن طعامها كي ترعى تكون حذرةً في الخروج خوفاً من العدو الذي يتربص بها مثل النمر، والنمس، والثعلب.


عندما تكون الوبران بالقرب من الماء والمرعى يحرس المجموعة واحدٌ من أفرادها، ومهمّته المراقبة ولا يأكل حتى ينتهي جميع أفراد الجماعة من الأكل، وعندما يشعر بخطرٍ ما يطلق صوتاً يُحذّر فيه الجميع؛ فصيحات الوبر أو صوته ذات تردّد قوي ويتنوع الصوت ويضم واحداً وعشرين صيحة لكل منها دلالتها الخاصة بها، فهذه الصيحات بمثابة إشارة ووسيلة للتواصل والتفاهم بين أفراد الجماعة، ومن أهم أصوات الوبران:

  • المضايخة: وتُسمّى بالضحكات، ويُعتبر هذا الصوت من التردّدات القوية وتكون عالية، ويطلقها الذكر في فترة التزاوج ويسمى أيضاً بالاستنشار، وتسمعها الأنثى من بعيد حتى تقترب من الذكر.
  • الصّرة أو الصّرير: وهو صوت الإنذار ويطلقه الوبر لتحذير الوبران الأخرى عندما يشعر بخطر قادم حولهم، ويتم سماع الصوت من الأماكن البعيدة والقريبة.
  • الوسلكة: وهي الفسفسة أو الورسكة تصدرها الأم صوت منخفض لتأمر صغارها بالخروج من مخبئها واتباعها بهدوء عند البحث عن الطّعام.


فوائد الوبر

  • يتم صيد الوبر لفوائد مهمة فأهمها الصّن؛ فصن الوبر مادة مفيدة ومهمة تم ذكرها في الطّب النّبوي لمعالجة عسر الهضم والسكري وأمراض الصدر، ويباع في محلات العطارة كبودرة، ومن فوائده أيضاً أنّها عندما تكون عجينة تستخدم لعلاج الصرع وأمراض الأعصاب وتشنجها، وأمراض النساء.
  • يستخدم الجلد الوبر كحافظة للماء وكذلك للسمن، كما يستخدم العرب البدو جلود الحيوانات الأخرى لحفظ الماء واللبن والسمن.
  • يتغذى الإنسان على لحم وشحم الوبران، وعند صيده وذبحه وتنظيفه يسعى البعض بالاحتفاظ بأسنان الوبر التي تتميز بأنها طويلة ومقوسة حيث تزيّن بها الأسلحة النارية.
673 مشاهدة