محتويات
أصوات الطيور
يشير مفهوم أصوات الطيور إلى اختلاف تلحينها بناءً على الرسالة التي ترغب الطيور بتداولها بين بعضها، وتنقسم هذه الأصوات إلى مجموعتين رئيسيتين: نداءات الطيور، وأغاني الطيور، ويعتمد الاختلاف بين نداءات الطيور وأغانيها على سمتين أساسيتين هما: مدى تعقيد الصوت الصادر، وطول الصوت الصادر، فغالباً ما تكون الأغاني أعقد وأطول من النداءات، وتستعمل كلغة غزل بين الطيور، أما النداءات فهي لغة التنبيه بخطر قادم.
أنواع أصوات الطيور
التنبيه
يتميز صوت التنبيه عند الطيور بالحدّة، وتستخدمه لتنبيه الطيور الأخرى بخطرٍ قادم، وغالباً ما تستخدم الطيور أصوات التنبيه القصيرة، التي تتميز بعلوها وشدتها، إضافة لأنه يصل لمسافات بعيدة أيضاً، كما يمكن أن تُسبب للناس الشعور بالضوضاء خاصة عند تكرار الصوت، وزيادة حدته للتحذير من خطرٍ أكبر.
مكالمات الاحتياج
هذا النوع من الأصوات غالباً ما ينجم عن الطيور الشابة بهدف لفت الأنظار، وتتميز بأنها أصوات حزينة، على شكل شكاوٍ، وزقزقة على هيئة انتحاب، غالباً ما تكون هذه الأصوات هادئة، ولكنها واضحة، يستخدم هذا النوع من الأصوات بشكلٍ خاص لجذب انتباه الأم.
مكالمات الاتصال
تستخدم الطيور هذا النوع من الأصوات عند هجرة أسراب الطيور بهدف الإشارة لبعضها، غالباً ما تتميز هذه النغمات بأنها ذات صوتٍ عال، ورقيق، تستخدم الطيور هذه المكالمات لتبقى على تواصل مع بعضها، وتنبيه الطيور الأخرى إلى مصدر غذاء مناسب.
مكالمات الطيران
هذا النوع من الأصوات تستخدمه الطيور عند التحليق، وقد يتشابه لحدٍ ما مع مكالمات الاتصال التي تجريها الطيور مع بعضها أثناء الهجرة، ولكن هذه المكالمات تحمل نغمات موسيقية أكثر، وهي غالباً ما تستخدم هذا الصوت لتنبيه الآخرين بوجودها أثناء التحرك.
الأغاني
وهي الأصوات المميزة والمألوفة عند الطيور، وتتميز بطولها، وتفصيل نغماتها، كما أنّ أنواع ومدة الأغاني تتغير بحسب تنوع الطيور، وقد تختلف أيضاً حسب الأوقات، والأماكن الجغرافية، فبعض الطيور تغني فقط في فصل الربيع، والبعض الآخر يغني على مدار العام، وللأغاني الصادرة عن الطيور العديد من الأغراض ومنها:
- جذب الطيور الأخرى.
- إعلان السيادة على أرض معينة.
- ترهيب من يحاول الدخول لحدودها.
التأثيرات الصوتية
العديد من الطيور تقوم بدمج الأصوات غير اللفظية للغتهم، لتحقيق أغراض مشابهة لأغراض الأغاني الصادرة عنها، كالأصوات التي تخرج من رفرفة الأجنحة بشكلٍ متعمد.
ومن خلال تدريب الأذن على تمييز أصوات الطيور، والممارسة المستمرة لذلك، يمكن للشخص أن يتعلم لغة الطيور، وبالتالي فهم احتياجاتها.