دعاء لزيادة الإيمان
نذكر من الأدعية قوله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحبَّ أن يقرأَ القرآنَ غَضًّا كما أُنْزِلَ، فليقرَأهُ على قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ ، ثمَّ تقدَّمَ يَسألُ ، فجعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ : سَل تُعطَهْ ، سَل تُعطَهْ ، سَل تُعطَهْ ، فقالَ : فيما سألَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ إيمانًا لا يَرتدُّ ، ونَعيمًا لا ينفدُ ، ومُرافقةَ نبيِّكَ محمَّدٍ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في أعلى جنَّةِ الخلدِ . قالَ : فأتى عُمرُ عبدَ اللَّهِ ليبشِّرَهُ ، فوجدَ أبا بَكْرٍ قد سبقَهُ ، فقالَ : إن فَعلتَ ، لقَد كنتَ سبَّاقًا بالخيرِ).[١]
وسائل زيادة الإيمان
هناك وسائلُ كثيرة تساعد على زيادة الإيمان نذكرُ منها:[٢]
- طلبُ النافع من العلمِ، وحضورُ مجالس العلم والعلماء، وهي سبيل في زيادة الخوف من الله تعالى، وخشيته، وتتحصّل بذلك زيادة الإيمان.
- الخلوةُ بالله تعالى، والخلوة بالنفس، وتزكيتها، ويكون ذلك بعلاج القلب، وتنميته بما ينفعه من أعمال القلوب، ومن هذه الأعمال تعظيم الله، ومحبته، والخوف منه، والتذلل إليه، واليقين به، وهو سبيل في مداواة علل القلوب وأمراضها.
- اللجوءُ إلى الله تعالى، ودعاؤه، وسؤاله لتقوية إيمانه، والثبات عليه.
- المداومةُ على قراءة القرآن الكريم وتدبره، بالإضافة إلى سماعه، وتحسين تلاوته، حيثُ يورثُ القرآنُ الخشوعَ، والطمأنينةَ في قلب العبد.
- المداومةُ على ذكر الله بتسبيحه، وتهليله، وتكبيره، وحمده، والإكثار من ذلك، إضافة إلى الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الصيام، كون الصيام من العبادات العظيمة، والتي تكبحُ الشهواتِ، وتقطع بذلك الطريق على الشيطان، فيتطهّرُ قلبه، وجوارحه.
- المحافظةُ على الفرائض والنوافل، والمواظبة عليها، وهي ممّا يُذهب عن القلب أثر الغفلة.
- التورّعُ عن الوقوع في الكبائر، وعن الإصرار على إتيان الصغائر.
- الإنفاقُ في سبيل الله تعالى، وبذل المال في ذلك، وهو سبيل في انشراح الصدر، وتقوية الإيمان.
- مصاحبة الصالحين، وأهل العلم، والزّهاد.
- تذكّر الموت، وزيارة القبور.
- التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار له، والحسرة على فعل الذنب، والندم عليه.
- معرفة الله تعالى بمعرفة أسمائه وصفاته، والتفكر فيها، فهو سبيل لتقوية الإيمان، وتحسين الأفعال، والعادات، بالإضافة إلى التفكر، والتمعن في نعم الله تعالى وآلائه.[٣]
أسباب نقص الإيمان
من الأسباب الداعية والمؤدية إلى نقص الإيمان الجهلُ بكلٍ من أسماء الله، وصفاته، والإعراضُ عن النظر في آيات الله في الكون، وفي التفكر في آياته الشرعية، ومنها أيضاً إتيانُ المعاصي، وتركُ الطاعات، سواءً كان تركَ الواجب الذي يُلام، ويعاقب عليه، أم تركَ الطّاعاتِ غير الواجبات التي يُورِثُ تكرار تركها نقصاً في الإيمان.[٤]
المراجع
- ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 833، حسن.
- ↑ خالد بن سعود البليهد، "كَيْفَ نَزِيدُ إِيمَانَنَا"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "ما هي أسباب زيادة الإيمان ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 17-1-2001، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "ما هي أسباب نقصان الإيمان"، الإسلام سؤال وجواب، 22-1-2001، اطّلع عليه بتاريخ 9-8-2018. بتصرّف.