الإسلام
الإسلام هو دين الله الخاتم، ومعناه الاستسلام لله تعالى والانقياد له سبحانه عز وجل والإخلاص في تأدية كل ما يحب، ولذلك سمي إسلاماً لأن الإنسان يسلّم أمره له عز وجل ويتوكل عليه.
وقد بعث الله تعالى سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم ليكون هو الحامل لهذه الدعوة وينشرها ويوضحها للناس، وأيده بمعجزة القرآن الكريم الذي يعد الدستور الأول للمسلمين في كل مكانٍ، وقد جاء القرآن الكريم بلغة قوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ليكون حجةً عليهم، وتحدى الله من يكفر بهذا الكتاب بأنْ يأتي بآيةٍ مثله، ولكن الكفار عجزوا لأن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز.
مصادر التشريع في الإسلام
يعتمد الإسلام على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كمصادر لتشريع القوانين والأنظمة وتنظيم حياة المسلمين، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المتعبّد بتلاوته والمنزّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، بينما السنة النبوية الشريفة هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صِفةٍ خَلقيّة أو خُلقيّة وهو الموحى إليه من الله عز وجل فهو لا ينطق عن الهوى.
خصائص الشريعة الإسلامية
- الربانية: فالدين الإسلامي هو دين الله تعالى ومن يتبعه يجد أنه يوافق الفطرة.
- الشمول: يعد الإسلام شاملاً لجميع جوانب حياة الإنسان بشكلٍ يتوافق مع حاجاته ورغباته.
- الواقعية: لم يأتِ الإسلام بأشياء من الخيال وإنما كل ما جاء به واقعي لأنه دين الله الذي خلق الإنسان.
أركان الإسلام
للإسلام خمسة أركانٍ أساسيّةٍ لا بد من الإيمان بها وتصديقها ليكون إسلام المرء صحيحاً، وهي: قال رسول الله صى الله عليه وسلّم: (بنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).
- الشهادتان: وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، فلا يجوز إشراك أي مخلوق مع الله تعالى في العبادة، أو حتى ليكون واسطة لديه عند الله عز وجل، فالصلة بين الله عز وجل والعبد هي صلة مباشرة ولا تحتاج إلى وسائط، كما لا بد من الإيمان الصادق بأنَّ محمداً هو الرسول من الله تعالى إلى العالمين وتصديق كل ما صحّ أنه ورد عنه.
- إقامة الصلاة: فيجب على المسلم الذي يدخل الإسلام الالتزام بتأدية الصلاة المفروضة في أوقاتها والالتزام بشروطها وأركانها التي وضحها النبي صلى الله عليه وسلم.
- إيتاء الزكاة: الزكاة هي مقدارٌ من المال فرضه الله تعالى للفقير في مال الغني لتحقيق الكثير من المنافع مثل المحافظة على توازن القوة الاقتصادية في المجتمع وتغطية احتياجات الفقراء.
- صوم رمضان: الصوم هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، خلال شهر رمضان كاملاً.
- حج البيت من استطاع إليه سبيلاً: البيت هو البيت الحرام الذي فيه الكعبة المشرفة، وهي الوجهة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، وفرض الله تعالى زيارتها للحج في الثامن من ذي الحجة والقيام بأركان الحج ولو مرةً واحدةً في العمر عند الاستطاعة على ذلك، فلم يكلّف الله تعالى نفساً إلّا وسعها.