مدينة الخرطوم
مدينة الخرطوم هي عاصمة جمهوريّة السودان؛ كما أنها المركز الإداري لولاية الخرطوم، تبلغ مساحتها 28165 كيلومتراً مربعاً فوق نقطة التقاء النيلين الأبيض والأزرق، وتعتبر مقراً للحكم الجمهوري في البلاد؛ وتتمركز فيها كافة الدوائر الحكوميّة وبعض المنظمات الإقليميّة العربيّة والإفريقيّة.
للخرطوم مكانة مهمة بين المدن الأفريقيّة؛ إذ تعتبر القلب النابض لأفريقيا فيما يتعلق بخطوط الطيران، ويعود السبب في ذلك إلى مرور خطوط الطيران التي تعبر الجهات الأربعة للبلاد، كما تحتل مدينة الخرطوم المرتبة السادسة على مستوى أفريقيا من حيث التعداد السكاني فيصل عدد سكانها إلى أكثر من 2.682.431 نسمة تقريباً.
أما تاريخ نشأة المدينة كعاصمة فيعود إلى العصور الأولى من القرن التاسع عشر خلال بسط الحكم العثماني نفوذه على منطقة السودان، أما قيامها كمدينة فإن ذلك يرجع إلى العصور الحجريّة.
التسمية
تُرجع الأراء والروايات سبب تسمية مدينة الخرطوم إلى شكلها ووقوعها فوق منطقة يشقها نهرا النيل ويجتمعان معاً في منطقة منحنية، ويرسمان معاً شكل الخرطوم في هذه القطعة.
الجغرافيا والمناخ
تقع مدينة الخرطوم في الجزء الشمالي الشرقي من قلب البلاد، وترتفع عن مستوى سطح البحر أكثر من ثلاثمئة واثنين وثمانين متراً، وتصنّف الخرطوم كواحدة من المناطق السهليّة ذات السطح المستوي.
أما فيما يتعلق بمناخها فإن المدينة تتأثر بالمناخ الصحراوي في معظم أيام السنة، ما عدا شهري تموز وأغسطس، وتسجل المنطقة هطولاً مطرياً بمعدل 155 مليمتراً سنوياً، أما شتاؤها فيكون لطيفاً نسبياً، وتمتاز السودان بشهودها ظاهرة مناخيّة يطلق عليها الهبوب؛ وهي عاصفة ترابيّة سرعتها نشطة جداً تجتاح المناطق الوسطى من السودان وتمر بالخرطوم.
السياحة
تحظى مدينة الخرطوم بأهميّة كبيرة في القطاع السياحي على مستوى البلاد، ولم تقتصر أهميتها على أنها عاصمة للبلاد بل لتوفر مقومات سياحيّة كالمتاحف والآثار، وقيام المهرجانات، ومن أهم المتاحف الموجودة في المنطقة هي: المتحف القومي المُشرف على نهر النيل مباشرة، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتُعرض فيه هياكل وأجسام كائنات حية محنطة، ومتحف القصر الذي تُستعرض فيه لوحات زيتية تُجسد حكام السودان، ومتحف الإثنوغرافيا والمتحف الحربي، كما ساهم موقعها الجغرافي بجعلها منطقة سياحيّة نشطة يتوافد إليها السياح من كافة أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ما تقدّم فإن في المدينة بعض المعالم الأثريّة التي تشجع على السياحة؛ كالقباب التركيّة التي تعود أصولها إلى العهد التركي والتي تقوم في الجزء الشرقي من ميدان أبو جنزير، إلى جانب عدد من المباني الأثريّة.