محتويات
مدينة لوساكا
تُعرف مدينة لوساكا بأنّها عاصمة دولة زاميبيا أو روديسيا الشمالية، وتُعتبر أكثر المدن الإفريقية سحراً وجمالاً ونمواً، وهي واحدة من عشر مقاطعات تتشكل منها زامبيا، ويعود تأسيسها لعام 1905 ميلادي، من قِبَل المستعمرين الأوروبيين لغاية استثمار الأراضي المجاورة لنهر كافوي الواقعة في سهله الفيضيّ، حيث زرعوا فيها الشّاي، والتبغ، وقصب السكّر، وتجتمع في لوساكا الأحياء الفارهة والحديثة والأبنية الفخمة، وتوجد إلى جنبها أحياء الصّفيح والأبنيّة العشوائيّة الخاصّة بالفقراء، كما يوجد فيها أقدم جامعة في أفريقيا.
أهمية مدينة لوساكا
تُعتبر لوساكا مدينة صنع القرار السياسيّ، ليس في زامبيا فحسب بل حتى على مستوى الدّول الإفريقية عامةً، ففيها مقرّ الحكومة الزامبية، كما أنّها مدينة التّجارة والاقتصاد والمال والأعمال، وقد شهدت العديد من المحافل والمؤتمرات الدوليّة والعالميّة، كالمؤتمر الثّالث لدول عدم الانحياز، وأيضاً شهدت أعمال القمّة الإفريقيّة، والتي جرى فيها حلّ منظّمة الوحدة الإفريقيّة، وإعلان قيام الاتّحاد الإفريقيّ بدلاً منها. تنتشر حول المدينة العديد من المزارع التي تقوم على منتوجاتها الزّراعية العديد من الصّناعات، وتوجد فيها شبكة من خطوط السّكك الحديديّة، التي تربط شرق البلاد بغربها، وشمالها بجنوبها.
موقع لوساكا ومساحتها
تقع مدينة لوساكا في الجّهة الجنوبيّة من زاميبيا، في منطقة مُرتفعة، حيث يبلغ ارتفاعها 1300 متراً فوق مستوى سطح البحر، وهي واقعة على الحدود الفاصلة بين كلٍّ من زيمباوي، وموزمبيق. وتبلغ مساحتها حوالي 360 كيلومتراً مربعاً، مما يجعلها أصغر المقاطعات من حيث المساحة في البلاد.
سكان مدينة لوساكا
شهدت لوساكا هجرات كثيفة لسكّان الرّيف إليها، وبحسب إحصائيّة تعود لعام ألفين وتسعة ميلادي، فقد بلغ عدد السكّان فيها حوالي 2.467.703 نسمة، لذلك تُعتبر أكبر مُدن إفريقية من حيث عدد السكّان، حيث تبلغ كثافتها السكّانية حوالي 3865 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، ويعمل غالبيتهم في القطاع الزراعي، وفي بعض الصّناعات الخفيفة، وخاصة الغذائيّة منها، وفي تصنيع المواد الكيميائية، وصناعة التّبغ والأثاث.
السياحة في مدينة لوساكا
إنّ جمال طبيعتها الخضراء -كونها على هضبة مرتفعة- جعل منها مدينة سياحيّة بامتياز، تستقطب السّواح من زوار القارّة السوداء، فهذا المشهد لا يتكرّر في باقي الدول الإفريقية، حيث يتوفّر في لوساكا العديد من الفنادق الشهيرة على مستوى العالم، وكذلك المطاعم الفخمة والشّعبية، كما يوجد فيها أكثر من حديقة للحيوانات الإفريقية، بالإضافة لمتحف لوساكا الشهير الذي تؤرشف محتوياته لتاريخ المدينة، كما وتنتشر في أحيائها أكشاك البضاعة الشّعبية، التي لها روادها وزبائنها الخاصّين.