أجمل شعر الحب

كتابة - آخر تحديث: ٤:٠٢ ، ٢١ أكتوبر ٢٠١٨
أجمل شعر الحب

الحب

الحب هو الإعجاب والميل نحو شخص ما، مبني على الوفاء والصدق والعطاء والتضحية للآخر، والشعور بالسعادة والارتياح معه، والبقاء على العهد وإن طالت المسافات بين المحبين، وقد برع الشعراء في أشعارهم عن الحب، وفي هذا المقال سنقدم أجمل شعر عن الحب.


شعر الحب لأبي القاسم الشابي

عذبةٌ أنت كالطفولة، كالأحلام

كاللحن، كالصّباح الجديد


كالسماء الضحوك، كالليلة القمراء

كالورد، كابتسام الوليد


يا لها من وداعة وجمال

وشباب منعَّم أَملود!


يا لها مـن طهارة تبعث التقدي

س في مهجة الشقيِّ العنيد!


يا لها من رقّة تكاد يَرُفّ الور

د منها في الصخرة الجُلمود


أيّ شيء تُراك؟ هل أنت "فينيس"

تهادت بين الوَرى من جديد


لتعيدَ الشباب والفرح المعسول

للعالم التعيس العميد!


أم ملاكُ الفردوس جاء إلى الأر

ض ليُحيي روح السلام العهيد!


أنتِ، ما أنتِ؟ أنت رسمٌ جميل

عبقريٌّ مِن فنِّ هذا الوجود


فيك ما فيه من غموضٍ وعمق

وجمالٍ مقدَّسٍ معبود


أنت، ما أنت؟ أنتِ فجرٌ من السّحر

تجلَّى لقلبيَ المعمودِ


فأراه الحياة في مَونق الحسن

وجلّى له خفايا الخلود


أنت روحُ الرَّبيع تختال ف

الدنيا فتهتزُّ رائعات الورود


وتهبُّ الحياة سَكرى من العِطر

ويدوي الوجودُ بالتّغريد


كلّما أبصرَتْكِ عـيناي تمشين

بخطوٍ موقَّعٍ كالنشيدِ


خفـقَ القلبُ للحياةِ، ورفَّ الزَّه

ـر في حقلِ عمريَ المجرودِ


وانتشت روحي الكئيبة بالحب

وغـنَّت كالبلبل الغريد


أنت تُحيين في فـؤادي ما قد

مات في أمسي السّعيد الفقيد


وتُشيدين في خَرائب روحي

ما تلاشى في عهديَ المجدودِ


من طموح إلى الجمال إلى الفنِّ

إلى ذلك الفضاءِ البعيد


وتبثِّين رقّة الشّوق والأحلام والشّدو والهوى في نشيدي


بعـد أن عانقتْ كآبةَ أيامي

فؤادي، وألجمت تغريدي


عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا

إما جريح أو مصاب المقتلخ


وإني لأهوى النوم في غير حينـه

لعـل لقاء فـي الـمنـام يكون


ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق

ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل


نقل فؤادك حيث شئت من الهــــوى

ما الحب إلّا للحبـيـب الأول


إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها

ففـي وجـه مـن تـهوى جـمـيع المحاسن


لا تحارب بناظريك فؤادي

فضعيفان يغلبان قوياً


إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً

وحقك يا روحي سكرت بلا شرب


كتب الدمع بخدي عهده

لهوى والشوق يملي ما كتب


أحبك حبين حب الهوى

وحباً لأنك أهل لذاك


رأيت بها بدراً على الأرض ماشياً

ولم أرَ بدراً قط يمشي على الأرض


قـالوا الفراق غداً لا شك

قلت هم بـل موت نفسي من قبل الفراق غداً


قفي ودعيـنا قبل وشك التفـرق

أحب حتى ثرى الأرض اللي تاطاها


ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت

فلـم تطف نيراني وزيد وقودها


لأخرجن من الدنيا وحبكم

بين الجـوانح لم يـشعر به أحد


تتبع الهوى روحي في مسالكه

حـتى جـرى الحب مجرى الروح في الجسد


أحبك حباً لو يفض يسيره علـى

الخلق مات الخلق من شدة الحب


فقلت: كما شاءت وشاء لها الهوى

قتيلـك قالـت: أيهم فهم كثر


أنـت ماضٍ وفي يديك فـؤادي

رد قلبي وحـيـث ما شئت فامضِ


ولي فؤاد إذا طال العذاب بـه

هام اشتياقـاً إلى لقـيا معـذبه


ما عالج الناس مثل الحب من سقم

ولا برى مثله عظماً ولا جسداً


قامت تظللني ومن عجب

شمس تظللني متن الشمس


هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى

وزرتك حتى قيل ليس له صبراً


قالت جننت بمن تهوى فقلت لها

العشق أعظـم مما بالمجانين


ولو خلط السم المذاب بريقها

وأسقيت منه نهلة لبريت


وقلت شهودي في هواك كثيرة

وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح


أرد إليه نظرتي وهو غافل

لـتسرق منه عيني ما ليس دارياً


لها القمر الساري شقيق وإنها

لتطلع أحياناً له فيغيب


وإن حكمت جارت علي بحكمها

ولكن ذلك الجور أشهى من العدل


ملكت قـلبي وأنـت فـيه

كيف حويت الذي حواك


قل للأحبة كيف أنعم بعدكم

وأنا المسافر والقلب مقـيم


عذبيني بكل شيء سوى الصدّ

فما ذقت كالصدود عذاباً


وقد قادت فؤادي في هواها

وطاع لها الفؤاد وما عصاها


خضعت لها في الحب من بعد عزتي

وكل محب للأحـبـة خاضع


ولقد عهدت النار شيمتها الهدى

وبنار خديك كل قلب حائر


عذبي ما شئت قلبي عذبي

فعذاب الحب أسمى مطلبي


بعضي بنار الهجر مات حريقاً

والبعض أضحى بالدموع غريقاً


قتل الورد نفسه حسداً منك

وألقى دماه في وجنتيك


اعتيادي على غـيابك صعـب

واعتيادي على حضورك أصعب


قد تسربت في مـسامات جلدي

مثلما قطرة الندى تتسـرب


لك عندي وإن تناسيت عهد

في صميم القلب غـيرنك.


شعر الحب لنزار قباني

أتحدّى..

من إلى عينيكِ ، يا سيدتي ، قد سبقوني

يحملونَ الشمسَ في راحاتهم 

وعقود الياسمين

أتحدّى كلَّ من عاشترتهم 

من مجانين، ومفقودين في بحر الحنين

أن يحبوكِ بأسلوبي ، وطيشي ، وجنوني
أتحدّى.. 

كتب العشقِ ومخطوطاته

منذ آلاف القرون 

أن تري فيها كتاباً واحداً

فيهِ ، يا سيّدتي ، ما ذكروني

أتحداكِ أنا.. أن تجدي 

وطناً مثل فمي

وسريراً دافئاً مثل عيوني

أتحداهم جميعاً

أن يخطوا لكِ مكتوب هوى

كمكاتيبِ غرامي

أو يجيؤوكِ على كثرتهم

بحروفٍ كحروفي وكلام كلامي.


شعر الحب للمتنبي

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه

ولكن من يبصر جفونك يعشق


أغرك مني أن حبك قاتلي

وأنك مهما تأمري القلب يفعل


يهواك ما عشت القلب فإن أمت

يتبع صداي صداك في الأقبر


أنت النعيم لقلبي والعذاب له

فما أمرّك في قلبي وأحلاك


و ما عجبي موت المحبين في الهوى

ولكن بقاء العاشقين عجيب


لقد دبّ الهوى لك في فؤادي

دبيب دم الحياة إلى عروقي


خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلاً

بكى من حب قاتله قبلي


لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم

ولا رضيت سواكم في الهوى بدلاً


فيا ليت هذا الحب يعشق مرة

فيعلم ما يلقى المحب من الهجر


عيناكِ نازلتا القلوب فكلها

إما جريح أو مصاب المقتل


وإني لأهوى النوم في غير حينه

لعـل لـقاء فـي الـمـنـام يـكون


ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق

ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل
592 مشاهدة