الشخصيّة
يتشابه الناس في كثير من صفاتهم الخَلقية والخُلقية، ويختلفون ويتميزون بتلك الشخصية الفريدة التي على أعتابها يتفرقون، تبعاً لما من شمائل وخصالٍ عديدة، فتجد الضعيفة والقوية والخجولة والانسحابية والصامتة، وما تختلف فيه كل واحدة عن الأخرى، وسنتحدث في هذا المقال عن ضعف الشخصية، وأسبابها، وكيفية تقوية لشخصية.
الشخصية الضعيفة
إن الشخصية الضعيفة ما هي إلا نتاج عدد من الخبرات والصفات التي صقلت صاحبها، فنبذته بعيداً عن الحقيقة والصواب، وما فيها من فهم قاصر لخبايا الأمور، هذا وإذا كانت هذه الصفات نتاج خبرات سيئة أثرت به فجعلته على هذه الصورة، وجب هنا تغيير هذه الظروف إلى ظروف أخرى أفضل، لها القدرة على منحه خبرات جديدة، من شأنها أن تنقله إلى تلك المرحلة التي يدرك فيها الثقة بالنفس وكيف بها تكون، وأن الواثق من نفسه ما هو سوى شخص يحب الآخرين ويقدرهم ويقدم لهم المعونة والخير، دون أن ينسى من ذلك نفسه، فهو ليس بمتذلل يتخلى عن كل حقوقه لأجل غيره فيتهكم به الجميع، ولا هو بالمغرور الذي يفضل ذاته على غيره وينسى، لكنه شخص متوازن واثق من نفسه فيحقق لها استقلاليتها وقوتها.
أسباب ضعف الشخصية
- الخوف على مشاعر الآخرين ومصالحهم على حساب نفسه ومصلحتها، فتوهمه نفسه بأن هذا هو الإيثار المحمود الذي ما يلبث حتى يتحول إلى سمة من سماته التي لا تفارقه.
- الخوف و والتردد في إبداء رأيه، خشية من أن يخدش مشاعر غيره أو يواجهه أحده بالانتقاد.
- التواضع الزائد، والذي من شأنه أن يخفض من شأن نفسه أمامها والآخرين، ثم ما يصل به إلى أن يعتاد على أن يذل نفسه ويهينها على حساب كرامته ومصلحتها.
- يعاني ضعيف الشخصية من ضعف قدرته على الحزم في الأمور التي تتطلب ذلك، فلا يستطيع أن يضع الأمور في نصابها إلى أن يصل إلى مرحلة يصبح فيها غير قادرعلى حل مشاكله دون مساعدة الآخرين له، فيجعل ذلك من فرداً تابعاً لا يستغني عن غيره في جميع أموره.
مهارات لتقوية الشخصية
- الثقة بالله، بالنفس والإيمان بها وبقدراتها ضرورة ملحة.
- القدرة على التعبير عن الرأي بصورة متوازنة، دون خوف من النقد والسخرية.
- التعبير عما يشعر به الفرد وما يراه حيال موقف معين بصورة صادقة واضحة بعيداً عن التردد.
- التواصل البصري وقوة الصوت دون خوف، مع الاتزان والاعتدال بالجلسة وحركة اليدين والرأس.
- استخدام أسلوب الرفض الصحيح الملائم دون أن يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين.
- إن الاهتمام بالمظهر خطوة مهمة جداً؛ لما للمظهر الجميل ومن آثار إيجابية على نفسية صاحبه.
- إن الاعتماد على النفس وتحمل مسؤولية تبعاتها، له دور كبير في صقل هذه الشخصية وتطويرها.
- التفاؤل في الحياة والنظر إلى الأمور بإيجابية، مع التجاهل لكل ما هو مؤلم وسلبي.
- الممارسة المستمرة والمتكررة لهذه المهارات للوصول إلى أفضل النتائج.