محتويات
اللؤلؤ
يعتبر اللؤلؤ من الحجارة الكريمة الأكثر شهرة في مختلف أنحاء العالم، وهو متعدد الأحجام والألوان، فمنه: اللون الأزرق، والأصفر، والأخضر، والأسود، ويتميّز اللؤلؤ ببريقه ولمعته الناتجة عن انكسار الضوء فيه؛ تصْنع منه مجوهرات متميّزة ومتألقة تتّسم بارتفاع ثمنها، وسنتناول في هذا المقال تفاصيل أكثر عن اللؤلؤ وتكوّنه، واستزراعه.
الكائنات المنتجة للؤلؤ
لا يقتصر إنتاج اللؤلؤ على المحار فحسب كما يعتقد الكثير من الناس، فهناك كائنات بحرية أخرى تستطيع إنتاج اللؤلؤ أيضاً، مثل: بلح البحر، والبطلينوس، وتشترك جميعها في كونها كائنات رخويّة، ولكنّ النسبة الأكبر من اللؤلؤ المنتج تأتي من المحار، وتعتبر دولة اليابان، والصين، واستراليا، وتاهيتي من الدول الكبرى إنتاجاً وتصديراً للؤلؤ عالمياً.
كيفية تكوّن اللؤلؤ
تبدأ عملية تشكّل اللؤلؤ بدخول حبة من الرمل، أو أيّ جسم غريب إلى جوف المحار، فيعتبر المحار أنّ هذا الجسم يمثّل تهديداً له، ولحماية نفسه منه فإنّه يفرز عليه مادة تعرف باسم عرق الؤلؤ، وهي مادة تتكون من مواد عضويّة وغير عضوية، فتتراكم طبقات من عرق اللؤلؤ على الجسم الغريب الداخل للمحارة، وتكون النتيجة تشكّل حبّة اللؤلؤ، يشار إلى أنّ هذه العملية لا تحدث في فترة قصيرة، فقد تستغرق سنوات حتى تتم بشكل كامل.
مكونات اللؤلؤ
يتكوّن اللؤلؤ من الماء بنسبة 5%، ومن المواد العضويّة بنسبة 5%، أمّا النسبة الأكبر من مكوناته فهي كربونات الكالسيوم حيث تشكّل 90% منها.
استزراع اللؤلؤ
كان إنتاج اللؤلؤ لعدّة قرون خلت يعتمد على صيد المحار وفتحه وقتله، ثمّ اكتشف العالم الياباني "ميكوموتو" طريقة لاستزراع اللؤلؤ، حيث من الممكن زراعة اللؤلؤ في المياه المالحة أو العذبة كالتالي:
الزراعة في المياة العذبة
تبدأ هذه العمليّة بجمع المزارعين لكائنات رخوية كبلح البحر، فيعطونها اهتماماً وعناية كبيرة حتّى تتعوّد على بيئتها الجديدة، ثمّ يقومون باستنفارها كي تصبوح قادرة على إنتاج اللؤلؤ، ويضعونها تحت الملاحظة والمراقبة، وينزلون بلح البحر للمياة مرة ثانية استعداداً لعملية تكوين اللؤلؤ، ويحتاج بلح البحر إلى وقت لإنتاج اللؤلؤ يتراوح بين بضعة شهور إلى سنتين اعتماداً على نوع بلح البحر المستخدَم، وفي المرحلة الأخيرة يستخرجن اللؤلؤ فينظفونه ويلمعونه، ثم يعرضونه للبيع على مصانع المجوهرات لتشكيله استعداداً للبيع.
الزراعة في المياة المالحة
يتمّ في هذا الصنف من الزراعة اعتماد نفس الخطوات الأولى المتّبعة للزراعة في المياة العذبة، غير أنّه بعد استنفار المحارة، يضع المزارعون بلح البحر ذي الحجم الصغير في أقفاص صغيرة، ثمّ في مزارع خاصّة ريثما تكبر، أمّا الكبير منها فيتمّ إنزاله بواسطة حبال إلى أعماق مياه البحر لمدّة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات.