محتويات
الشخصية
دراسة الشخصية تعتبر من أهمّ الأمور التي يهتمّ علم النفس بدراستها، والسبب في ذلك يعود إلى أنّ فهم طبيعية الشخصية يساعد وبشكلٍ كبير على فهم طبيعة الإنسان بشكلٍ عام، بالإضافة إلى أنّ دراسة الشخصية يساهم في فهم الأنماط السلوكية البشرية المختلفة وتفسيرها بالشكل الصحيح، كي يتسنى للإنسان فهم الطرف الآخر ومعرفة الوسائل والأساليب الأفضل للتعامل معه، وفي هذ المقال سنذكر تعريف الشخصية عند علماء النفس.
تعريف الشخصية عند علماء النفس
لا يوجد تعريفٌ واضحٌ وصريحٌ للشخصية بين علماء النفس حيث يوجد هناك أكثر من أربعين تعريفاً للشخصية، بالإضافة إلى وجود العديد من المدارس والنظريات المتخصّصة بهذا الأمر، وفي حقيقة الأمر فإنّ تعريف الشخصيّة عند علماء النفس يمكن حصرها في الآتي:
- الشخصية هي عبارةٌ عن مجموعةٍ الصفات الجسدية، والوراثية، والنفسية سواءً كانت موروثةً أم مكتسبةً، بالإضافة إلى مجموعة القيم والتقاليد والأعراف الموجودة لدى الفرد بحيث تتفاعل هذه المكوّنات بعضها مع بعض من خلال التعامل مع الآخرين في الحياة الاجتماعيّة.
- الشخصية هي عبارةٌ عن المجموع الكليّ للأنماط السلوكيّة الظاهرة والباطنة الموجودة لدى الفرد سواءً كانت هذه الأنماط مكتسبةً لدى الشخص أم متوارثةً من الأهل.
- الشخصية هي المفاتيح التي يمكن من خلالها معرفة مدى استجابة الفرد للأحداث المختلفة التي تدور حوله وكيف تكون استجابته، والنوعية التي تتصف بها هذه الاستجابة.
- الشخصية هي السمات الفردية الثابتة التي يحملها الفرد والتي تبلورت لديه فأصبحت نمطاً وأسلوباً فريداً ومميزاً لديه.
- الشخصية هي تكامل الميّزات الفردية التي يحملها الشخص في منظومةٍ فرديةٍ تحاول التكيّف مع الظروف المحيطة باستمرار.
- الشخصية هي الأساليب المميّزة والفريدة التي يستخدمها الشخص للاستجابة لكلّ المؤثرات التي تحصل له من قٍبل الوسط المحيط به.
مكونات الشخصية عند علماء النفس
- الدوافع.
- التقاليد والعادات المتّبعة.
- الميول الذي يغلب على الفرد.
- العقل.
- العاطفة.
- الأفكار والقناعات والمعتقدات والآراء.
- القدرات والإمكانيات الخاصّة.
- المشاعر.
- الاستعدادات.
أنواع الشخصيات وصفات كلٍ منها
يمكن تقسيم الشخصيات إلى العديد من الأنواع سنذكر ثلاثاً منها فقط ، هي:
الشخصية الانطوائيّة
صاحب هذه الشخصية يكون منعزلاً عن الآخرين بإرادته، ويكون هذا الشخص غير قادرٍ على التكيّف أو التأقلم مع الواقع المحيط به، كما أنّه يكون عاجزاً عن إقامة علاقاتٍ سوية مع الآخرين، فهو يعيش في عالمه الخاص به.
الشخصية القهريّة
صاحب هذه الشخصية يكون غير قادرٍ على نقل مشاعره أو أحاسيسه للآخرين، أو حتّى التعبير عنها بأيّ شكلٍ من الأشكال، وهو شخصٌ قليل الأصدقاء ودقيقٌ في شؤون حياته صريح جداً، ولا يحبّ الفوضى، كما أنّه يقدّس العمل ويتفانى من أجله.
الشخصية الهستيريّة
صاحب هذه الشخصية متقلّبٌ ولا يبالي بالآخرين، وهو أنانيٌّ لأبعد الحدود كما أنّه بخيلٌ وكذابٌ وشريرٌ، ولا يبالي في حال إلحاق الأذى بالآخرين، وهو سريع الغضب والانفعال لأبعد الحدود.