العنف ضد الأطفال

كتابة - آخر تحديث: ١٩:١٥ ، ٦ ديسمبر ٢٠١٥
العنف ضد الأطفال

العنف

هو جميع التصرفات والأفعال التي يقوم بها شخص اتجاه شخص آخر، تؤدي إلى إيذائه جسدياً، أو معنوياً، ويسبب العنف مجموعة من الأضرار، والتي تختلف بدرجة تأثيرها المؤذي، ويعتبر أي تصرف عنيف غير مقبول وبعيد عن الأخلاق؛ بسبب أنه يعرض حياة الأشخاص للخطر، والذي قد ينتج عنه حدوث العديد من الجرائم، ويعرف أيضاً بأنه: استخدام القوة لتهديد شخص، أو مجموعة من الأشخاص بطرق تلحق الأذى والضرر فيهم.


العنف ضد الأطفال

هو التصرفات العنيفة، والمؤذية التي تحدث للأطفال، سواءً في منازلهم، أو في أي مكان يوجدون فيه، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر النفسي، والجسدي لهم، والذي يؤثر عليهم سلباً، وقد يمتد أثره إلى المستقبل، ويعد العنف ضد الأطفال من الظواهر المنتشرة في أغلب دول العالم، وتتفاوت نسب العنف الواقعة على الأطفال، بالاعتماد على طبيعة البيئة التي يوجدون فيها، وأيضاً توجد مجموعة من العوامل، أو الأمور التي يجب معرفتها، للتعرف على هذه الظاهرة بشكل أوضح.


أسبابه

للعنف ضد الأطفال مجموعةٌ من الأسباب تؤدي إلى حدوثه، وهي:

  • التفكك الأسري: تحدث في بعض العائلات العديد من المشكلات التي تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، فيعنف أحد الوالدين طفلهما لتفريغ شحنة الغضب، الناتجة عن المشكلة التي حصلت.
  • تعاطي الكحول: قد يحتسي أحد أفراد العائلة كمية كبيرة من الكحول، تجعله يفقد تركيزه، وتحوله إلى شخص عنيف، يضرب الأطفال الموجودين في المنزل الذي يعيش فيه.
  • انفصال الوالدين: يؤثر هذا العامل على الحالة النفسية عند الأطفال، فعندما يعيش والدا الطفل منفصليْن عن بعضهما، وكلٌ منهما في منزل مستقل، قد ينتج عن ذلك عنف اتجاه الطفل، من قبل: زوج الأم، أو زوجة الأب، أو حتى أحد الوالدين.
  • عدم وجود الرعاية الكافية: يرتبط هذا السبب مع الأطفال الذين يعيشون في ظروف معيشية سيئة، والذين يفقدون أحد والديهم، أو كليهما، مما ينتج عن ذلك فقدانهم للرعاية، والحماية، وتعرضهم للاستغلال، والعنف.


أنواعه

للعنف ضد الأطفال العديد من الأنواع، ومنها:

  • العنف الجسدي: هو تعريض الطفل للضرب المبرح، واستخدام أدوات أخرى تسبب له الألم، والجروح في العديد من مناطق جسمه، والتي قد تؤدي إلى تعريضه لأضرار بالغة، قد تظل آثارها موجودة على جسمه مدى الحياة.
  • العنف النفسي: هو توجيه الشتائم والصراخ بصوت مرتفع، والتهديد أثناء التعامل مع الطفل، مما يسبب في جعله يشعر بألم داخلي، قد يمتد معه إلى مراحل عمرية متقدمة.

علاماته

تظهر على الطفل الذي تعرض للعنف مجموعة من العلامات، وترتبط بنوع التعنيف الذي حدث معه، ومنها:

  • علامات العنف الجسدي:
    • ظهور آثار ضرب، وكدمات على مختلف مناطق الجسم.
    • حدوث إصابات مختلفة بدرجة خطورتها.
    • الخوف عندما يرفع أحد يده بشكل عفوي أمامه.
    • عدم الرغبة في الذهاب إلى المكان الذي تعرض فيه للعنف.
  • العنف اللفظي والنفسي:
    • الإحساس بالقلق الدائم.
    • انعدام الثقة بالنفس.
    • اللجوء إلى الانعزالية، وعدم الانخراط مع الآخرين.
    • الهرب من الشخص الذي سبب له العنف، مثل: الوالدين.
    • استخدام الكلمات، أو الأسلوب العنيف الذي تعرضه له، أثناء تعامله مع الناس.


الحلول

تعتمد الحلول الممكنة لعلاج العنف على أسباب حدوثه ونوعه، فكلما كان مقدار العنف الواقع على الطفل كبيراً سيحتاج إلى علاج مكثف، يساعده على الخروج من الحالة التي أثرت فيه، نتيجة لتعرضه للعنف، فمثلاً: إذا ضُرب من قبل أحد أشقائه، أو زملائه في مكان الدراسة، عليه أن يخبر والديه بما حدث معه، لاتخاذ الإجراءات المناسبة.


وحتى يفصح الطفل عن العنف الذي حدث معه، يجب تعويده على الحوار مع والديه، من خلال زرع الثقة المتبادلة بينهما، أما إذا تعرض لعنف منزلي، فيجب أن يخضع لجلسات علاجية تأهيلية حتى تساعده في العودة للتأقلم مع الحياة بشكل طبيعي، كما من المهم تطبيق العقوبات القانونية الرادعة على مرتكبي العنف ضد الأطفال، للتقليل من نسبة انتشار العنف بجميع أنواعه.

2,318 مشاهدة