محتويات
المذنبات
يمكن تعريف المذنبات على أنها أجرام سماوية غير منتظمة الشكل، بحيث تتكون من مجموعة من الكتل الجليدية، والصخور، والغازات، وبالتالي فهي تختلف في خصائصها عن الكواكب، ويتمثّل هذا الاختلاف في كون أشكالها غير منتظمة على عكس الكواكب التي تكون كروية الشكل تقريباً، بالإضافة إلى أنّ مداراتها شديدة الاستطالة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاوت موقعها مقارنةً بالشمس وذلك من ناحية القرب والبعد، وفي هذا المقال سنتحدث عن المذنبات.
أقسام المذنبات
- مذنبات طويلة الدورة Long –period comets: وهي المذنبات التي تستغرق مدة دورانها حول الشمس ما يفوق 200 عام، ويشار إلى أنّ مذنب هيل بوب الشهير الذي مر من سماء الأردن في عام 1997م، والذي التقطت العديد من الصور له، يعتبر من المذنبات طويلة الدورة، حيث يتم دورة واحدة حول الشمس خلال 2400 سنة.
- مذنبات قصيرة الدورة Short-period comets، وهي المذنبات التي تستغرق مدة دورانها حول الشمس فترة أقل من 200 عام، حيث يعتبر مذنب هالي من ضمن المذنبات قصيرة الدورة، والذي يُتم دورته حول الشمس خلال 76 سنة.
ماذا تعرف عن المذنبات
اتجاه الذيل الخاص بالمذنب يكون دائما معاكساً للشمس، حيث يتكوّن المذنب من نواة، وهالة تحيط به، وكذلك ذيل ممتد إلى ملايين الكيلومترات، وعند دوران المذنب وابتعاده عن الشمس يبدأ الذيل بالاختفاء بشكلٍ تدريجي، ومن الممكن أن يحتوي المذنب على أكثر من ذيل، وهذان الذيلان هما:
الذيل الأيوني أو الغازين
يتكون الذيل الأيوني أو الغازين من مجموعة من الغازات المتأينة، وكذلك الإلكترونات، ويتميّز بكونه مائلاً إلى الأزرق؛ والسبب في ذلك يعود إلى تأين أول أكسيد الكربون، كما يمتد الذيل بشكلٍ مستقيم إلى مسافات كبيرة جداً، بحيث تقارب الوحدة الفلكية ما يقارب من 150 مليون كيلومتر.
الذيل الغباري
يحتوي الذيل الغباري على مجموعة من حبيبات الغبار التي تم كنسها بفعل الرياح الشمسية، والتي ظهرت خلف المذنب، ويكون لون هذا الذيل مائلاً إلى البياض أو الصفرة، وأكثر ما يميّزه كونه أعرض وأقصر من الذيل الأيوني، وتشكلّه على هيئة قوس؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنّ جسيمات الغبار تعتبر أثقل من الغاز المتأين، حيث تبقى هذه الجسيمات خلف المذنب بحيث تكوّن مجموعة من الحبيبات والأتربة والجليد، كما يحرّر المذنب الكثير من هذه الغازات والغبار في كل زيارة له بالقرب من الشمس، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار هذه المواد بالقرب من مدار المذنب نفسه.