محتويات
الإدارة المدرسية
تعدّ الإدارة المدرسية من أهم العناصر المدرسية، ومن أهمّ طرق غرس القناعات الإيجابية في نفوس الطلبة والمعلمين أو المعلمات، لذلك تقع على الإدارة المدرسية مسؤولية عظيمة من خلال بناء خطّةٍ لنشر الوعي والثقافة في أذهان الفئات المُنتمية إلى الجماعة المدرسية بغض النظر عن الصعوبات اليومية، وبما أنّ الوصول إلى مستوى رفيع في المدارس يتطلّب بذل الجهود فلا بدَّ من وجود رؤيةٍ وأهداف واضحة للإدارة المدرسية؛ بحيث يتم التخطيط لتخريج أجيال لديها من القِيم العلمية، والأخلاقية، والدينية ما يستحقّ الاحترام والتقدير.
عناصر الإدارة المدرسية
التخطيط
يُعدّ التخطيط من أهمّ وأبرز وظائف الإدارة المركزية؛ فدونه لا يُمكن إنجاز أو تحقيق أي شيء على الوجه المطلوب والمرغوب فيه، ووفق تعريف أورنيل فإنّ التخطيط هو مجموعة من القرارات المُتعلّقة بكيفية العمل، وزمنه، ونوعه، وفئاته، أي إنّه يُجيب عن مجموعة التساؤلات الآتية: ماذا نعمل، وكيف نعمل، ومتى نعمل، ومن يعمل.
يجب على الإدارة المدرسية عند التخطيط أن تقوم بالآتي:
- رسم برنامج زمني عام لطلبة المَدرسة والعاملين فيها.
- معرفة إمكانيات المدرسة، ومرافقها، وأبنيتها، واحتياجاتها.
- تكوين اللجان المتعدّدة للإشراف على الأنشطة المُختلفة.
- تقسيم اللجان المدرسيّة إلى لجان النشاط الثقافي والاجتماعي، ولجان المكتبة المدرسية، ولجنة مدرّسي المادة، ولجنة التوجيه والإرشاد النفسي للطلاب، والتنسيق بين هذه اللجان بطريقة مُتكاملة وفعّالة.
التنظيم
المقصود بالتنظيم أن يتم توزيع الأعمال المختلفة وتقسيمها على العاملين في المدرسة حسب التخصّصات، وإعطاء العاملين فيها الصلاحيات والثقة لإنجاز وتحقيق الأهداف المدرسية، ومن أشكال التنظيم في الإدارة المدرسية الآتي:
- وضع دراسة مفصّلة لأوضاع المدرسة الداخلية والخارجية.
- المعرفة التامة بما تتضمّنه التعليمات والنشرات والقرارات المرتبطة بالتعليم وبالإدارة المدرسية بشكلٍ خاص.
- اتخاذ الإجراءات الضرورية المتعلقة بالقوى البشرية، والاعتمادات المالية، والترتيبات المتعلقة بالملاعب وتجهيزاتها.
- دراسة الخطة الدراسية لجميع الصفوف، وتوزيع المُعلّمين على الصفوف بالكم والكيفية المناسبة.
التنسيق
يُقصد بالتنسيق في الإدارة المدرسية تحقيق الإنسجام بين مختلف النشاطات المدرسية، أي بتحديد أهداف النشاط وتوزيع الأعمال بكل دقة على فئات المدرسة المختلفة مع ضرورة عدم تضارب الاختصاصات المُحدّدة للعاملين فيها.
التوجيه
هو عبارة عن عمليّة الاتصال بالمُعلّمين والإدارة من أجل مساعدتهم وتحفيزهم على تحقيق الأهداف التربوية المدرسية، ومن أهم فئات التوجيه الموجودة في الإدارة المدرسية: وحدة الأمر، والإشراف المباشر.
المتابعة
يُقصد بها الإشراف على ما تمّ التخطيط والتنظيم له، من أجل التأكد من الأعمال المدرسية بأنّها تسير كما خطط له، والتعرف على نواحي التقصير والنقص في المرحلة التعليمية، ومُحاولة تصحيح الأخطاء وتداركها.
التقويم
التقويم يُبيّن إن نجحت الإدارة المدرسيّة في تحقيق أهدافها التربوية التي تمّ التخطيط لها، أو فشلت ولم تستطع تحقيق الإنجازات والغايات المرجوة.