كيفية صناعة الورق

كتابة - آخر تحديث: ٤:٠١ ، ٢٠ أبريل ٢٠١٥
كيفية صناعة الورق

تاريخ الورق

يعتبر الورق واحداً من أهم الاختراعات التي عرفتها البشرية على امتداد تاريخها وتعاقب حضاراتها، فالورق سهّل عمليّة الكتابة بشكل كبير جداً ممّا عمل على تحسين عمليتيّ التأليف والطباعة وتطويرهما عمّا سبق.


يعود شكل الورق الحاليّ إلى الحضارة الصينيّة، فالصينيّون هم الذين سبقوا بإنتاجه منذ القرن الأول للميلاد، ولقد عرف العرب والمسلمون في العصر العباسيّ هذا المنتج الصينيّ، حيث كانوا يطلقون عليه في ذلك الوقت اسم الكاغد، أمّا من يقوم بصناعة وإنتاج الورق فقد كان يطلق عليه كاغداً.


طريقة صناعة الورق

لتحضير العجينة الورقية يتمّ اتباع الخطوات التالية:

  • تنظيف اللّحاء الذي سوف يتمّ استعماله من أجل صناعة الورق منه، ويكون ذلك باستعمال ماكينات خاصّة معدّة لهذه الغاية.
  • بعد أن يتمّ تنظيف اللّحاء، يتمّ وضع اللّحاء في غلايّة، حيث يتمّ تعريضه للجير وضغط البخار وذلك لمدّة طويلة نسبياً.
  • تتّحدّ الموادّ الموجودة في اللّحاء مع الجير مكوّنةً صابوناً يمتلك خاصيّة عدم الذوبان، وهو غير دائم؛ حيث يتمّ التخلّص منه في مراحل لاحقة.
  • إرسال اللّحاء إلى ماكينة معيّنة من أجل تحويله إلى سلسلة متّصلة.
  • يخلط الماء مع اللّحاء، ويمرّر هذا الخليط بين قاعدة وأسطوانة، حتّى يتحول إلى ألياف، وخلال مروره يتم تنقيته من كافة الشوائب التي تعلق به.
  • يتم نقع اللّحاء بشكل تدريجيّ إلى أن يتحلّل إلى ألياف، ومن ثم يتمّ إدخاله في ماكينة أخرى من أجل فصل الألياف.
  • أخيراً يتم إضافة العديد من المحسّنات والمواد المختلفة لإخراجه بشكله النهائيّ.


أنواع الورق

الورق ليس نوعاً واحداً، فلكل استعمال من الاستعمالات نوع معيّن من أنواع الورق؛ فمثلاً هناك ورق الطباعة الذي يتميّز بخفّته ويستعمل باستمرار في طباعة الكتب والدفاتر، وهناك ورق التصوير المستعمل في ماكينات التصوير المختلفة، أمّا ورق المجلات فهو ورق لامع، وهناك أيضاً ورق الجرائد ذو العمر القصير والوزن الخفيف، أيضاً هناك الورق المقوّى المستعمل في عمليّات التغليف المختلفة، وأخيراً ورق الكرتون المستعمل أيضاً في بعض عملياّت التعبئة والتغليف.


من هذه الأنواع كلّها يتبيّن تنوّع الطرق التي تستعمل الأوراق فيها، السبب الذي دفع المنتجين إلى تطوير هذه الأنواع المختلفة من الورق، وتخضع الأوراق أيضاً لعمليّة إعادة التدوير، الأمر الذي يقلّل من المخاطر البيئيّة المتمثّلة في تراكم النفايات الورقيّة، والمتمثّلة أيضاً بقطع الأشجار وبشكل كبير جدّاً، حيث تلاقي هذه العمليّة رواجاً كبيراً جداً في دول العالم كلّها.

1,338 مشاهدة