محتويات
مرض السيدا
مرض السيدا هو مرض يصيب جهاز المناعة البشري، وذلك بسبب إصابته بفيروس نقص المناعة البشري، والمسمّى بفيروس (HIV)، مما يؤدي للتقليل من قدرة الجهاز المناعي على التصدّي للأمراض المعدية، والأورام السرطانية، كما ينتقل هذا الفيروس بين المصابين عند حدوث اتصالٍ مباشرٍ بين الغشاء المخاطي، والسائل الجسدي الذي يحتوي على هذا الفيروس؛ كالدم، أو السائل المنوي عند الرجال، أو السائل المهبلي عند النساء، أو المذي، أو حليب الأم، وقد ينتقل أيضاً من الأم لجنينها خلال فترة الحمل، أو عند الولادة.
يسمّى مرض السيدا علمياً بالإيدز، وهو من أكثر الأمراض الوبائية الشائعة والمنتشرة بين الناس، والتي تهدد حياة الكثيرين منهم، حيث وصل عدد المصابين بهذا المرض إلى ما يقارب 33.2 مليون شخص، مات منهم 2.1 مليون شخص.
أعراض المرض
- حمّى مزمنة بجميع أنواعها، ومتكررة من فترة لأخرى، يرافقها ارتفاع درجة الحرارة، ويزيد تأثيرها في فترة الليل.
- تضخم غدد الجسم، مما يؤدي لاختلال هرمونات الجسم ووظائفه.
- الصداع الشديد، ورعشة في الأطراف.
- ضعف عام في الجسم وعضلاته، وفقدان شديد وملحوظ في الوزن.
- التعرّق الزائد، وخصوصاً عند النوم.
مراحل الإصابة بالمرض
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة لا تظهر أعراض واضحة للإصابة بالمرض، لكن المريض يشعر بأعراض مشابهة للإنفلونزا أو نزلة البرد؛ كارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وسرعان ما تختفي تلك الأعراض خلال أسبوعين كحدٍّ أقصى، كما يواجه المريض اختلالاً وانتفاخاً بالغدد الليمفاوية، والطفح الجلدي.
المرحلة الثانية
لا يمكن تحديد بدء تلك المرحلة بفترة زمنية معينة؛ إذ إنها تختلف بحسب اختلاف الحالة، ومن شخص لآخر، فقد تمتد أكثر من تسع سنوات عند مصاب، ولا تتعدى السنة عند مصاب آخر، لكن في هذه المرحلة يكون المرض قد تمكّن من الجسم، ودمر جهاز المناعة بشكل كبير، وتكون الأعراض عبارة عن إسهال شديد، وفقدان ملحوظ في الوزن، وارتفاع في درجات الحرارة، وضيق في التنفس.
المرحلة الثالثة
وهي المرحلة الأخيرة من المرض، وهي الأكثر خطورة، وتبدأ أعراضها بالظهور على الجسم بوضوح، حيث يصبح المصاب عرضةً للإصابة بالأمراض الخطيرة بسهولة وسرعة، كالسرطان بأنواعه، والتهابات الجهاز التنفسي، ومن أبرز أعراضه التي تظهر على الجسم: الإسهال الشديد المتكرر، والصداع المزمن القوي، وفقدان كبير في الوزن، واضطراب الرؤية وتشويشها، وظهور بقع بيضاء على الجلد، وتقرّحات غير طبيعية في اللسان والفم، بالإضافة لرعشة وقشعريرة دائمة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرّق الزائد خلال فترة الليل.