جزيرة مصيرة
تعتبر جزيرة مصيرة من أكبر جزر سلطنة عمان، وتُسمى بجوهرة المحيط العربي، والّتي ما تزال جزيرة نائية كجهة سياحيّة، حيثُ تقع قبالة السواحل الشرقية من السلطنة على بُعد ثمانية عشر كيلومتراً من البر الرئيسي، وفيها الكثير من الشواطئ والسواحل الرائعة والجميلة والّتي تعتبر من أجمل وأروع الأماكن في السلطنة.
كما وتعتبر إحدى المحافظات الإحدى عشر لمنطقة الرماد، كما وتبلغ مساحتها قرابة ستمئة وتسعة وأربعين كم2، ويقطنها أكثرُ من اثني عشر ألف نسمة.
الجغرافيا والمناخ
تفصل التلال المتوسطة والمنخفضة السهل الرملي الضيّق الواقع على طول الجزء الشرقي عن الجزيرة، كما وتنحدر الهضبة المعروفة في منتصف الجزء الشمالي الشرقي منها، إلى جانب التلال المنخفضة الّتي يفصلها السهل الرملي الواسع عن المناطق الشرقية، كما وتوجد فيها الجبال، حيثُ يرتفع جبل مادروب إلى مئتين وستة وخمسين متراً.
أمّا مناخها فتبلغ درجة الحرارة القصوى في الجزيرة ما يُقارب أربعاً وعشرين إلى ثمانٍ وثلاثين درجة مئوية خلال فصل الصيف، كما وتتأثر الجزيرة بالرياح الموسميّة القصيرة من شهر حزيران وحتى آب، والّتي تؤثّر على درجات الحرارة، فترتفع لتصل في بعض المناطق إلى خمسٍ وخمسين درجة مئوية، إلى جانب تأثرها بالمناخ الصحراويّ الحار والجاف.
الحياة البريّة والبحرية
تضم المصيرة أربعة أنواع من السلاحف البحريّة الّتي تبني أعشاشها على شواطئها: وهي: الأبله، والأخضر، ومنقار الصقر، وريدلي الزيتون، وتعتبر جميع هذه الأنواع من العوامل المؤثرة على الاقتصاد العُماني بشكلٍ كبير.
هناك أكثر من مئة وثلاثين نوعاً من الطيور الّتي تعيش على الشواطئ الجنوبيّة الغربيّة من الجزيرة، إلى جانب الشعاب المرجانية المنتشرة على الشواطئ الرملية الدافئة، ولكنّ الصيد الّذي يُمارسه بعض الصيادين يؤثّر بشكلٍ سلبي على الحياة البحريّة والبرية فيها.
ملعومات عامّة
تعتبر مهنة صيد الأسماك من أهم الحرف والمهن الّتي يمارسها السكان في الجزيرة، ففي وسط منطقة رأس حليف يوجد أفضل أسواق السمك الطازج، وفي الجزيرة العديد من قوارب الصيد الّتي تعتمد على الشباك الكبيرة والمتطورة في صيد الأسماك والشعاب المرجانيّة.
أمّا البنية التحتية فيها فهي جيّدة وتتميّز بالتطور في منطقة رأس حليف في الجهة الشماليّة من الجزيرة، ففيها العديد من المحال التجارية المحلية، والصيدليات، وغيرها الكثير.
كما وتقدم الجزيرة العديد من أماكن الإقامة المتاحة والمناسبة لميزانيّة السائح، ففيها البيوت المحلية الّتي توفر الإقامة، إلى جانب الفنادق الموجودة في منتجع الجزيرة، والتي تُقدم أفضل الخدمات، وتُلبّي مختلف الأذواق.