محتويات
ميناء رأس التنورة
هو عبارة عن ميناء نفط حيويّ يقع في الملكة العربية السعوديّة شمال شرق مدينة القطيف، يعتبر ميناء رأس تنورة أكبر ميناء في العالم لشحن النفط، يتمّ الشحن من هذا الميناء ما يقارب أكثر من (90%) من الصّادرات في المملكة العربية السعوديّة من زيت الخام والمنتجات المكرّرة الأخرى، وفي عام 1933 قامت حكومة المملكة العربية السعوديّة بتوقيع اتفاقيّة التنقيب عن النفط ما بينها وبين شركة "سماند أويل أف" في كاليفورنيا، وبهذه الاتّفاقية تمّ إعطاء الشركة امتياز التنقيب عن النّفط، والحق الكامل للتنقيب عن النفط في منطقة شرق المملكة العربية السعوديّة، وذلك بمنطقة رأس التنورة.
بدأت الحكومة ببناء رأس التنورة على ساحل الخليج العربي، وذلك بعد اكتشاف العديد من آبار النفط في منطقة رأس التنورة شرق المملكة، وتمّ إكمال بناء الميناء في عام 1939؛ حيث أصبح جاهزاً لاستقبال ناقلات وبواخر البترول من أجل تصدير الزيت؛ حيث غادرت أوّل ناقلة تحمل شحنة الزيت الخام من الميناء في العام نفسه، وحضر ذلك الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ملك السعوديّة آنذاك.
تبعد منطقة رأس التنورة عن مدينة الدمّام العاصمة الإداريّة شرق المملكة حوالي (70) كيلو متراً، ومساحتها تقريباً 290 كيلو متراً مربّعاً، وعدد سكّانها يبلغ (60) ألف نسمة حسب إحصاءات عام 2010. تتميّز منطقة رأس التنورة باحتوائها على أكبر مصافي النّفط العالميّة، بالإضافة إلى ميناءين للنّفط ومعمل غاز ومعمل كبريت، بالإضافة إلى أوّل محطّة كهربائيّة بخاريّة على مستوى الشرق الأوسط.
أجزاء ميناء رأس التنورة
يتكوّن ميناء رأس التنورّة من رصيفين رئيسيين يمتدّان على مياه الخليج العربي، بالإضافة إلى جزيرة صناعيّة، وهذه الأرصفة هي:
الرصيف الشمالي
يبلغ طول الرصيف الشمالي بحدود (670) متراً وبعرض (33) متراً؛ حيث إنّه يتّصل بالشاطئ من خلال جسر يبلغ طوله قرابة ( 1097) متراً، يتألّف الرصيف الشمالي للميناء من ستّة مراسي، ويتراوح العمق المائي به ما بين (12.8- 15.2) متراً وقت حدوث الجزر.
الرصيف الجنوبي للميناء
ويبلغ طوله قرابة (366) متراً وبعرض حوالي ( 32) متراً، ويتّصل الرّصيف الجنوبي بجسر يبلغ طوله قرابة (700) متراً، ويتألّف من أربعة مراسي من أجل استقبال البواخر والناقلات؛ حيث تصل حمولتها إلى ما يقارب (30.000) طن، ويبلغ عمق المياه في الرّصيف ما بين (9.90- 10.06) متراً في أوقات الجزر.
جزيرة صناعية
حيث تمّ إنشاء جزيرة صناعيّة في عرض الخليج العربي، وذلك على بعد قرابة ( 1708) متراً من جهة الشمال الشرقي من الرصيف الشمالي، وتمّ إنشاء الجزيرة الصناعيّة في عام 1966م، وهذه الجزيرة تبعد عن الشاطئ حوالي (3200) متراً، وتتألّف من ثمانية مراسي تستقبل الناقلات والبواخر النفطيّة.