صيد الضباع

الضباع

تعتبر الضباع من الثدييات التي تتكاثر بالولادة، يتبع الضبع فصيلة الحبليات الشعيبية من عائلة الضبعيّات، تُصنف من الحيوانات المفترسة وآكلة الجيف وبقايا صيد الحيوانات، تخرج ليلاً للبحث عن فرائسها وغذائها، يتمتع بفكين قويين للغاية يستطيع تفتيت عظام فريسته بسهولة، كما أن جسمه ممتلئ وله رأس كبير وعنقه غليظ، وجسمه مائل إلى الخلف كون قوائمه الأمامية أطول من القوائم الخلفيّة، وظهره محدب الشكل وأقدامه بأربعة أصابع، وأذناه مدببتا الشكل مكسوّتان بالشعر، وعيناه مخيفتان ومنحرفتان، ويكسو جسمه شعر كثيف وخشن باللون الداكن، كل هذه الصفات الظاهرية تجعل منه مثيراً للريبة ويشمئز منه البشر، له صوت مبحوح مثل الضحك البشع يُطلق عليه العواء، كما تتصف الضباع بنهامتها على الأكل وتخرج منها روائح كريهة، وتمشي عرجاء، موطنها الأصل بأفريقيا وصحاري الدول العربيّة والهند وتركيا.

طريقة صيد الضبع

الصيد بالبندقية: ويتم ذلك من خلال مجموعة من الصيّادين أكثر من اثنين، بحيث يتوجهوا لمكان وجود الضباع، وهناك يتم حفر حفرة بمقاس مناسب بالقرب من جحر الضبع بالنهار كون الضبع لا يخرج بالنهار، يوضع في الحفرة كيس مملوء بالأحشاء والأمعاء والعظام الحيوانية، بحيث يكون لها رائحة نتنة ويتم فتح عدّة فتحات بالكيس لتخرج منه الرائحة ويشتمها الضبع، ثم يتم ربط خيط شفاف حول الحفرة وتكون مثبتة بالخيط علب حديديّة تُصدر أصواتاً حين لمس الخيط، بعد ذلك يذهب الصيّادون للاختباء في مكان بعيد نسبي وتكون الحفرة مواجهة لهم ليروا ما يحصل، وينتظرون قدوم الضبع بالليل قد يستغرق الأمر ليلة أو ليلتين أو أكثر، وعند قدوم الضبع سوف ترتطم أرجله بالحبل حين توجهه للكيس مصدِراً صوتاً من العلب التي تنبه الصيادين بقدوم الضبع، هنا يسلّط الصيادون مباشرة ضوءاً باتجاه الحفرة ويصوّبون ببنادقهم نحو الضبع، علماً أنّ أغلب الصيادين يصطادون الضباع بغرض تحنيطها والاحتفاظ بها فقط كون لحم الضبع لا يؤكل ولا يُستفاد منه، أو بغرض الحد من خطورته على الماشية والإنسان.
طريقة التخدير: وتتم هذه الطريقة عندما يُراد صيد الضبع حيّاً، حيث يتم إحضار بعض جيف الحيوانات ورش القليل من المواد المخدّرة على هذه الجيف، ثم وضعها بالقرب من وجود الضباع، ويراقبها الصيّادون حتى يأتي الضبع ويأكل منها ويتخدّر ويصعب عليه التحرك تماماً، في هذه الحالة يتم ربط الضبع من قوائمه الأربع بجنازير حديديّة، مع وضع قضيب حديدي في فم الضبع وربط فمه بحبل متين حتى لا يستطيع العض حينما يذهب مفعول المادة المخدرة.