الهواء
تعتمد الكائنات الحيّة جميعها على الهواء في عملية التّنفس؛ لذا يُعدُّ الهواء عصب الحياة على وجه الكرة الأرضيّة، فلولاه لماتت الكائنات الحيّة جميعها، والهواء هو العنصر الرئيسيّ للتطور والتقدم في المجالات كافّة، وهو غازٌ لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم، كما يأخذ شكل الوعاء الموضوع فيه، ويتميّز بشفافيّة عالية، وهو غايةٌ في الخفة.
الهواء موجودٌ في كلّ مكان على الأرض، بين مسامات الصّخور، وفي الكهوف والمغارات، وبين فراغات التربة، كما أنه مُذاب داخل البحار والمحيطات، ويتكون من مجموعةٍ من الغازات، يحتلّ النيتروجين النّسبة الأعلى بينها، وفي هذا المقال سنتحدّث عن مكونات الهواء والغلاف الجوي، ونسبة الغازات في كلٍّ منهما.
مكوّنات الهواء
يتكوّن الهواء من مجموعة من الغازات المحيطة بالكرة الأرضية، والتي يصل ارتفاعها إلى ثمانمئةٍ وثمانين كيلومتراً، وهي:
- غاز النيتروجين: ونسبته 78%.
- غاز الأكسجين: ونسبته 21%.
- غاز ثاني أكسيد الكربون: ونسبته 3%.
- غازات خاملة، مثل الأرجون: ونسبته 0.97%.
- نسبة قليلة ومحدّدة من بخار الماء.
أهمّيّة الهواء
- يساهم الهواء في عمليّة البناء الضوئيّ لدى النباتات الخضريّة.
- يعتبر الهواء من العناصر الأساسية لحياة الكائنات الحية الحيوانية والنباتية.
- يولّد الكهرباء، بتحريك دوّارات الرياح.
- يحتوي الهواء على الأكسجين الضروريّ في عملية الاحتراق.
- يقي الهواء في الغلاف الجوّيّ الأرضَ من الإشعاعات الخطيرة القادمة من الشمس؛ لاحتوائه على طبقة الأوزون، والتي بدورها تمنع مرور هذه الإشعاعات إلى كوكبنا.
- يقي الأرض من الارتفاع الشّديد في درجات الحرارة.
- عازلٌ جيّد ضدّ الملايين من الشهب والنيازك التي تسقط نحو الأرض بصورةٍ يومية.
- يساهم الهواء في تشكيل السحب، من خلال حبس قطرات المياه المعلّقة في الطبقات العليا، بالتالي تسهيل سقوط الأمطار.
تلوث الهواء
هو تداخل المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية في الهواء وبكميّاتٍ تسبّب أضراراً فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالإنسان والحيوان والنبات، مما يؤثّر سلباً على التوازن البيئيّ، وتتعدّد ملوثات الهواء، ومنها:
- المواد الصلبة العالقة من دخان السيارات وعوادمها، وحبوب اللقاح، والأتربة، والغبار، والمبيدات الحشرية.
- المواد الغازية الناتجة من الأبخرة السامة مثل: الكلور، وثاني أكسيد الكبريت، والنتروجين وأكاسيدها، وغاز الأوزون.
- الإشعاعات النووية والذرية.
- تحلّل بقايا الكائنات الحية النباتية والحيوانية الميتة، والنفايات الناتجة عن الإنسان، والبكتيريا والجراثيم والعفن.
طبقات الهواء
قسّم العلماء الهواء الجوي إلى طبقات بناءً على الاختلافات الحرارية وهي:
- المتكوّر الدّوّار: يصل ارتفاعه إلى 16 كيلومتراً عن سطح البحر، ويحتوي على نسبة مرتفعة من الهواء تصل إلى 80%.
- المتكوّر الأعلى: توجد داخله طبقة الأوزون، ويبعد خمسين كيلومتراً عن المتكور الدوار.
- المتكوّر الأوسط: يبعد عن المتكور الدوار حوالي خمسة وثمانين كيلومتراً.
- المتكوّر الحراري: يقع على بعد أربعمئة وخمسة كيلومترات من المتكور الأوسط.
- الفضاء الخارجي: يتراوح بعده ما بين 450-900 كيلومتر.
- الفضاء غير الكوكبي: يقع على بعد تسعمئة كيلومتر، إلاّ أن نطاقه ضيق.