عدد المسلمين في غزوة الخندق
بلغ عدد المسلمين في غزوة الخندق ثلاثة آلاف، وتفرقوا بين حرّاس للخندق، وكتائب للمقاومة، وفرق للقتال، وذلك لمنع المشركين من تخطي الخندق، أما المشركون فكان عددهم عشرة آلاف مقاتل من قبائل قريش وسليم وغطفان وغيرها من القبائل.[١]
سبب غزوة الخندق
وقعت هذه الغزوة في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة، وكان السبب الرئيس في تحريكها وحدوثها هو قيام يهود بني النضير بتحريض أهل مكة على قتال المسلمون والقضاء عليهم وإنهاء حكمهم وسيطرتهم، فحاكوا المؤامرات والدسائس لهذا، وذلك بسبب حقدهم على المسلمين بعد أن أخرجوهم من المدينة المنورة، وقد حرّضوا قريش على ذلك ووعدوهم أن ينصروهم ويساندوهم، فوافق أهل مكة على ذلك رغبة في القضاء على المسلمين، وللتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي كانت تعصف بهم بسبب تعرض الصحابة لقوافلهم التجارية باستمرار.[٢]
مجريات الغزوة ونتائجها
لم تكتفي قريش بما فعلته بل راسلت حلفائها من بني أسد وكنانة وغطفان وبني سليم وغيرهم، فاجتمعوا لقتال المسلمين في جيش قوامه 10 آلاف جندي، وبعد أن وصل الخبر للرسول صلى الله عليه وسلم تجهز لذلك وأمر الصحابة بمشورة سلمان الفارسي بعد أن عقد اجتماعاً ضم كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار، وتم توزيع هذه المهمة بين الصحابة، وبدأ العمل في الحفر بهمة وعزيمة على الرغم من الجوع والبرد واكتمل بناؤه في عشرين يوماً، وشاركهم الرسول صلى الله عليه وسلم مما خفف عنهم،[٢] فكان عليه السلام في خدمة جنوده، فلم يكن يقبل أن يطعم طعاماً وجنده جائعون، فكان يقف على الطعام يوزعه عيلهم بنفسه.[٣]
وصلت جموع الأحزاب إلى المدينة المنورة وتفاجؤوا بوجود الخندق، واستمرت المعركة أياماً يحصل فيها مناوشات بين الفريقين، واستشهد بعض المسلمين وقتل بعض الكفار، وانتصر المسلمون برياح عاصفة أرسلها الله تعالى أطفات نيران الكفار واقتلعت خيامهم وقلبت قدورهم، فرحلو أخيراً وهزم المشركون بذلك.[١]
المراجع
- ^ أ ب أ.د.راغب السرجاني (17-4-2010)، "غزوة الخندق (غزوة الأحزاب)"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2018.
- ^ أ ب "غزوة الخندق...وعبقريّة التفكير"، إسلام ويب، 11-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2018.
- ↑ بقلم : محمد مسعد ياقوت، "غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ ( الأحزاب ) .. دروس في ذكراها"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2018. بتصرّف.