مدينة صبراتة الليبية

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٥٦ ، ٩ مارس ٢٠١٧
مدينة صبراتة الليبية

مدينة صبراتة

تقع مدينة صبراتة في الجمهورية الليبية، وتحديداً في أقصى الشمال الشرقي منها، حيث تبعد قرابة 70 كيلومتراً تقريباً عن مدينة طرابلس عاصمة البلاد إلى الجهة الغربية منها، كما تطل أيضاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن كونها محاطة بالعديد من المدن كصرمان من شرقها، والعجيلات من غربها.


نبذة عن تاريخ صبراتة

خضعت مدينة صبراته لسيطرة العديد من الأمم والشعوب، إذ يُرجع بعض المؤرخين تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الفينيقيين، لتصير بعد ذلك تحت سيطرة الرومان، فالوندال الذين عاثوا فيها فساداً، فالبيزنطيين، فالمسلمين. وعرفت مدينة صبراته لدى العرب باسم صبره، حيث ذكرت لدى بعض المؤرخين ومنهم ابن خلدون وغيره. وبعد الفتح الإسلامي لها، كانت هناك قبائل من الزواغة، والبربر، فصارت المنطقة كلها تدعى الزواغة، حيث ذكرت بهذا الاسم لدى بعض المؤرخين والمختصين أيضاً.


صبراتة اليوم

تتضمن صبراطة اليوم على المدينة الحديثة إلى جانب المدينة القديمة، ولذلك فإنّ هذه المدينة العريقة تعتبر مقصداً سياحياً هاماً في البلاد، فهي تضم سوقاً كبيراً يعتبر من أهم الأسواق الليبية، حيث يعتبر هذا السوق من المقاصد الرئيسية للتجار الليبيين، بل والمصريين، والتونسيين أيضاً، كما أنّ السياح في ليبيا يحرصون على زيارة هذا السوق. ومن المزايا التي تتمتع بها صبراتة مناخها الجميل، وهوائها المنعش، ودرجات الحرارة اللطيفة فيها في فصل الصيف.


تضم المدينة العديد من المرافق الرئيسية؛ كالمستشفيات، والمراكز التعليمية، والنوادي الرياضية، ونظراً لإطلالتها على مياه البحر الأبيض المتوسط، فقد أنشء فيها العديد من المرافئ البحرية الهامة، بعضها مخصص للصيد، ولمراكب الصيادين، وبعضها تاريخي أثري. وفيها كذلك مساحات من الأراضي الزراعية التي أقيمت زمن الاحتلال الإيطالي، والتي تمتاز بجودة تربتها وصلاحيتها للزراعة، فضلاً عن توفر المياه الجوفية.


آثار صبراتة

وصفت آثار مدينة صبراطة من قبل العديد من الأوروبيين الرحالة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، فقد تحدثوا عن مسرحها، وأقواسها الجميلة، وأعمدتها، وتماثيلها، وأبنيتها، ومينائها، ومع دخول الجيوش الإيطالية إلى ليبيا في مطلع القرن العشرين، بدأت الحكومة الإيطالية بالبحث عن الآثار الرومانية هناك، ممّا أدى إلى اكتشاف العديد من المعالم الأثرية المميزة، وترميمها، وهي باقية إلى يومنا هذا في هذه المدينة العريقة. إلى جانب ذلك، فإنّ الشاطئ الرملي للمدينة يعتبر مكاناً جميلاً جداً إذ تطل عليه الغابات، والمساحات الخضراء، والأماكن الترفيهية التي تقضي فيها العائلات أمتع الأوقات، وكل هذا يعتبر من عوامل الجذب السياحي الهامة للمدينة.

1,068 مشاهدة