محتويات
البَخُور
يَستخدم العرب البَخُور من قرون قديمة، حيث يُعتبَر أحد الموادِّ الأساسيّة التي يتمّ استخدامها في عدد كبير من المُناسبات والاحتفالات الشعبيّة أو الدينيّة، فيُوضَع في الاحتفالات الدالّة على المحبّة، أو الولادة، أو الموت، حيث يحتلّ مكانة مهمة لدى الشعب العربيّ والإسلاميّ بشكل خاصّ، فهو يدلّ على وجود ثقافة موحّدة، وقد انتشرت ثقافة البَخُور إلى العديد من الحضارات المُختلفة.[١]
طريقة عمل البَخُور
يُعتبَر استخدام البَخُور من الأمور التي لا يصعُب صُنْعها في المنزل، حيث تحتاج صناعتها لعدّة مواد واتباع عدّة خطوات، وتتمثّل طُرُق صناعة البَخُور بما يلي:
صناعة بودرة البَخُور
من الممكن الاستمتاع في صُنع بودرة البَخُور في المنزل، من خلال اتباع عدّة خطوات، تتمثّل بما يلي:[٢]
- المكونات:
- جزء واحد من مادة صمغيّة تُعرَف باسم الراتينج (بالإنجليزية: Resin).
- ثلاثة إلى أربعة أجزاء من بودرة الخشب، أو من النبات المُجفّف (بالإنجليزية: dried botanical).
- قطرة واحدة من الزيوت العطريّة، توضَع لكلِّ ملعقة من مسحوق البودرة.
- طريقة التحضير:
- يتمّ في البداية وَزْن المكوّنات للحصول على الكميّة المُناسبة منها من خلال وَزْن مقدار واحد من المادّة الصمغيّة، ووزن ثلاثة إلى أربعة مقادير من النبات المُجفّف أو بودرة الخشب.
- يتمّ طَحْن المكونات جيداً، ويجب أن يُطحَن كلّ مكوِّن على حدة، إلى أن يُصبِح قِوامه مُتجانساً.
- يجب مَزْج المكوِّنات مع بعضها البعض مع الانتباه للكميّة المُستخدمة.
- يجب القيام بتجربةٍ للبَخُور عن طريق وَضْعِه داخل المَبْخرة، ومن ثمّ استخدام الفحم من أجل إشعالها، وسيبدأ البخار في الصعود وتبدأ الرائحة في الظهور، ممّا يسمح بالقيام بالتعديلات اللازمة للحصول على الرائحة المطلوبة.
صناعة عيدان البَخُور
تُعتبَر صناعة عيدان البَخُور من الأمور البسيطة التي لا تحتاج لوقت طويل، فمن الممكن صناعتها في المنزل عن طريق اتباع هذه الخطوات:[٣]
- في البداية يجب اختيار رائحة البَخُور المطلوبة، ويمكن مزج نوعين إلى ثلاثة أنواع من الروائح الخاصّة بالبَخُور.
- يُمزج الماء مع ملعقة أو اثنتين من البَخُور، سواء كانت بودرة أو عيداناً كاملة، حيث تكون كمية الماء مُعتمِدة على كمية البَخُور المُستعمل.
- تُمزَج المكونات باستخدام المطحنة اليدويّة ( يد الهاون)، إلى أن يتحوّل المزيج إلى بودرة، ومن الممكن العمل على تجميد البَخُور قبل طحنه بنصف ساعة، لأنّ عمليّة التجمّد تساعد على طَحْن المكونات بشكل أسهل، ويجب الابتعاد عن استخدام الآلات الكهربائيّة لأنّها تتسبّب في خسارة بعضٍ من رائحة البَخُور.
- تُمزَج جميع المكونات مع بعضها، ثمّ تُترَك لترتاح لعدّة ساعات.
- تُوضَع مادةٌ صمغيّةٌ تساعد على الاشتعال وتُعرَف باسم الماكو ( بالإنجليزية: Makko)، بحيث تتراوح النسبة ما بين 10 % إلى 25%.
- تُوضَع نسبة 10% من الخليط في وعاء جانبيّ، من أجل أن يتمّ استخدامها في حال زيادة كمية الماء إلى المزيج عن طريق الخطأ.
- تتمّ إضافة الماء بشكل تدريجيّ من خلال استخدام قطّارة، فتكون البداية بإضافة ثلاث قَطْرات إلى خمس قطرات من الماء، وتُمزَج المكوّنات مع بعضها البعض، إلى أن يُصبِح ملمس المزيج جيداً وجافاً دون وجود أيّ تشقّقات به، وعند زيادة كميّة الماء من الممكن استخدام المزيج الموضوع جانباً.
- يتمّ ضغط العجينة باستخدام باطن اليدين لمدّة عدّة دقائق، ثمّ تُفرد العجينة ويُعاد عجنها مرة أخرى لعدّة دقائق.
- تترك العجينة لترتاح حتى صباح اليوم الذي يليه، مع تغطيتها بقطعة نظيفة من القماش، وعند استخدامها في الصباح يجب رَشُّ القليل من الماء عليها.
- يتمّ قَطْع العجين إلى قِطَع يتراوح طولها ما بين 2.5 إلى 5 سم، ويتمّ فَرْد العجين بشكل طوليّ.
- تُوضَع العجينة على عصاً خشبيّة طويلة، بحيث تُغطي العجينة نسبة ثلاثة أرباع العصا، ويجب أن تكون العجينة رقيقة ومُسطحة.
- تُوضَع عيدان البَخُور على ورق مصنوع من الشمع، ويتمّ تحريكها كلّ حين وآخر حتى تجِفّ تماماً.
- يتمّ استخدام العيدان بعد أربعة أو خمسة أيام.
- ملاحظات:
- من الممكن الحصول على روائح مُختلفة عن طريق زيادة كمية الماء أو إنقاصها.
- يُفضّل مَزْج رائحتين إلى ثلاث روائح من البَخُور كبداية، إلى أن يُصبح الإنسان متمكِّناً، عندها يستطيع استخدام عدد مُختلف من الروائح.
- عند ذِكر طريقة التحضير فإنّها تكون مكتوبة كما يلي، جزأين من مسحوق الخشب، مع جزء واحد من الروزماري، والمقصود هنا وَضْع ملعقتين من مسحوق الخشب مع ملعقة من الروزماري، أو علبتين من مسحوق الخشب مع علبة من الروزماري، وهكذا.
- يجب استخدام نسبة أكبر من مادة الماكو ( بالإنجليزية: Makko) في حال استخدام مادة الراتينج ( بالإنجليزية: Resins)، بحيث تتراوح نسبة استخدام الماكو ما بين 40% إلى 80% عند استخدام 80% من الراتينج.
- من الممكن الاستغناء عن العصا الخشبيّة عند صُنع عصيّ البَخُور، عن طريق لفّ عجينة البخور بشكل طوليّ ثمّ تَرْكها لتجِفّ، بحيث يكون عرض العصا المكوَّنة من العجينة أقلّ من عرض قلم الرصاص.
أنواع البَخُور
يُوجَد العديد من الأنواع الخاصة بالبَخُور، فهناك البَخُور الشهير مثل العود، والعنبر، والمسك، وهذا النوع لا يُستخدم إلا من قِبل الأشخاص الميسورين ماديّاً، نظراً لثمنه الباهظ، ومن الممكن استخدام عدّة أنواع من العود ومزجها مع بعضها البعض، وتوجد العديد من أنواع البَخُور التي تختصّ في فكِّ السحر أو من أجل الحماية منه حسب المعتقدات الشعبية العربية، ومن هذه الأنواع بَخُور الفاسوخ، والفارة، والجنزارة، والفكوك.[١]
وقد كانت النسوة في القِدم يستخدمن مزيجاً خاصّاً من البَخُور من أجل تعطير أنفسهنّ برائحة فوّاحة، وكان ذلك قبل تطور التكنولوجيا والطرق الخاصّة بصُنْع الروائح الطيبة السليمة من الناحية الطبيّة والعمليّة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت د.محمد الجويلي (21/12/2015)، "البخور رفيق المعتقدات الشعبية في الحب والولادة والموت"، WWW.alarab.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 26/5/2018. بتصرّف.
- ↑ --, Making Loose Herbal Incense, Page 1. Edited.
- ↑ "How to Make Incense Sticks", www.wikihow.com, Retrieved 26/5/2018. Edited.