الجفاف
يعتبر الجفاف ظاهرة طبيعيّة مناخيّة يقصد بها القحط الذي يصيب الأرض بفعل انحباس المطر، ويدل على عجز الميزانيّة المائيّة العامة في بقعة جغرافيّة محددة خلال فترة زمنيّة معينة، ويساعد انحباس المطر لفترة طويلة على اتساع رقعة التصحر، كما يسود الجفاف في الأراضي الصحروايّة وهوامشها.
مظاهر الجفاف
- تراجع إنتاج المحاصيل الزراعيّة ونموها، وتضاؤل تنميّة الثروة الحيوانيّة.
- ظهور العديد من المشكلات كسوء التغذيّة، والمجاعة، والبطالة، والفقر، والهجرة.
- الإضرار بجمال الطبيعة وإفسادها، وانخفاض إنتاج الكهرباء لشح الماء.
- اندلاع الحرائق الكبيرة.
- تدمير الموطن الأصلي للحيوان وجعل الحيوان عرضة للانقراض، وهجرته من أراضيه.
- تصحر الأراضي وتعريتها بفعل الرياح، وتفشي الحشرات، وانتشار أمراض النبات.
- إلحاق الضرر بقطاع السياحة؛ حيث إنّ السائح لا يسافر إلى مناطق تعاني من الجفاف.
أنواع الجفاف
- الجفاف المناخي: هو تساقط المطر والثلوج في منطقة محددة بأقل من معدلات المطر السنويّة لها؛ أي يحدث عجز في كمية التساقط المطري مقارنة مع معدلاتها السنويّة، ويرتبط هذا الجفاف بارتفاع درجات الحرارة وفترات التشميس الذي يؤدي إلى ارتفاع كميّة النتح والتبخر، ويمكن أن يكون جفافاً عرضيّاً أو فصليّاً أو دائماً.
- الجفاف الفلاحي: يأتي نتيجة سوء توزيع المطر بين فصول السنة أو بفعل ندرة تساقط المطر، وهذا الجفاف لا يتحدد بكميّة الأمطار فقط بل بمدى مطابقة الأمطار للمتطلبات المائيّة للمزروعات، وبأسلوب توزيع الفصليّ للأمطار، ويرتبط هذا الجفاف مع الجفاف المناخيّ ارتباطاً وثيقاً؛ إذ إنّ انحباس المطر لفترة طويلة يؤذي التربة من خلال انخفاض مخزونها من الماء الذي يسبب جفافها.
- الجفاف الهيدرولوجي: هو العجز الكبير جداً في الموارد المائيّة بسبب شح الأمطار، ويرتبط هذا الجفاف مع الجفاف المناخيّ ارتباطاً وثيقاً؛ حيث إنّ العجز المائيّ المتتالي ينتج عنه انخفاض في موارد سطح الأرض الباطنيّة والمائيّة، وينتهي الأمر بجفاف نضوب مياه الآبار، والعيون، والينابيع.
أسباب الجفاف
- ضآلة سقوط الأمطار وندرتها.
- ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة نسبة التبخر.
- برودة نصف الكرة الأرضيّة الشماليّ الذي ساعد على كسب الجفاف.
- الموقع الفلكيّ؛ فتتأثر بعض المناطق بعدم سقوط الأمطار كالمناطق التي تقع بين خطيّ طول 20 درجة و30 درجة شمال خط الإستواء وبالمثل جنوب خط الإستواء.
- بعد الأراضي عن التأثير البحريّ ومصادر الرطوبة، ووجود الحواجز الطبيعيّة كالمرتفعات الجبليّة التي تعتبر الرياح المحملة ببخار الماء.
نصائح للحد من مظاهر الجفاف
- تحلية مياه البحر واستعمالها في الأغراض الاستهلاكيّة، وريّ المزروعات.
- تجميع مياه الأمطار عن سطح الأرض وتخزينها، وشق القنوات المائيّة الاصطناعيّة لإعادة توجيهها.
- تلقيح السحب وهو أسلوب اصطناعيّ متبع لمساعدة الغيوم في سقوط الأمطار.
- معالجة مياه الصرف الناتجة عن الأنشطة الصناعيّة وتنقيتها.
- ترشيد استهلاك المياه التي تستخدم في غسيل السيارات، والأماكن المفتوحة، والأسطح الإسفلتيّة الصلدة.